آخر الاخبار

حماس تتوعد تل أبيب وتكشف عن ردة فعلها جراء أي تصعيد عسكري إسرائيلي وزارة الأوقاف والإرشاد تتوعد بعقوبات صارمة ضد أي منشأة تقصر في خدمة المعتمرين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب: سأزور السعودية قريباً الإدارة الأمريكية تتوعد الحوثيين ولندن تكشف عن خطة لمنع تهريب الأسلحة وحماية السواحل اليمنية ضمن شراكة دولية.. عاجل أبرز ما جاء في بيان الجمهورية اليمنية أمام جلسة مجلس الأمن الدولي أول تحرك اوربي جاد .. بريطانيا تدعو عبر مجلس الأمن يدعو لضمان حظر توريد الأسلحة إلى اليمن وتحديدا الأسلحة الإيرانية التنقل دون قيود زمنية.. الإعلان رسميًا عن فتح طريق الحوبان- تعز على مدار 24 ساعة خلال شهر رمضان 140 مقطورة غاز وصلت عدن وتعز قادمة من مأرب مع زيادة في حصة المحافظتين وزير الدفاع اليمني يشدد على ضرورة دعم القوات المسلحة ويؤكد جاهزيتها العالية لردع أي حماقة حوثية العليمي يبحث مع رئاسة مجلس النواب عدد من الملفات في مقدمتها دفع الرواتب وتداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية

تعالوا نتفق !
بقلم/ موسى العيزقي
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 13 يوماً
الأحد 21 أكتوبر-تشرين الأول 2012 07:00 م

من الطبيعي أن نختلف في أمور.. ونتفق في أمور أخرى.. لكن من غير الطبيعي أن يصل الخلاف عند البعض إلى درجة الشخصنة، وإختزال القضايا والأجندة الوطنية بمشاريع صغيرة ضيقة، فمن حق أي شخص أو حزب أن يعّبر عن وجهة نظره بالطريقة التي يُريد.. طالما آمن بالنضال السلمي، وأتخذه وسيلة لتسويق أفكاره، وتقديم برامجه..للوصول إلى تحقيق أهدافه وغاياته، لكن ليس من حق أي أحد أن يساوم بأمن الوطن أو بوحدته و استقراره مقابل تحقيق أهداف شخصية، و تنفيذ أجندة خارجية..فالعمل الحزبي من وجهة نظري كالتجارة ..فمثلما يحرص التاجر على تلميع سلعته وتقديمها للعملاء.. فإن الأحزاب السياسية تعمل على تحسين صورتها وتقديم برامجها للمواطنين بطرق سلمية ووسائل أكثر حضارية.. والمواطن بالأخير هو الحّكم،فمن حقه أن يختار هذا الحزب، ومن حقه أن يرفض ذاك .. عبر انتخابات حرة ونزيهة..كما هو حاصل في العديد من الدول الديمقراطية،لا مثلما يفعل البعض اليوم ممن يرون في أنفسهم أصحاب الحق والكمال والتنزه من العيوب والأخطاء.. الذين يرفضون الأخر، ويعلنون مقاطعته، وعدم السماع لصوته، وتقبل رأيه .. فالأفضل لمن يرفضون الآخرين ويعلنون مقاطعتهم، ويفضلون الانغلاق على أنفسهم، والتعصب لرأيهم، والاستماع لصوتهم أن يتقربوا من الآخرين، وان ينفتحوا عليهم.. لما في ذلك من تقريب لوجهات النظر وتوحيد الرؤى، والاتفاق على بعض النقاط على الأقل.. فإن تلتقي تلك القوى التي ترى بالعنف وحمل السلاح، وإقلاق الناس وإرهابهم وسيلة مناسبة لتقديم أفكارها وتنفيذ مشاريعها.. لأن تلتقي مع من يخالفها الرأي خير لها من أن تظل منغلقة على نفسها، متعصبة لرأيها .. لما في تقاربها من فرص لتغليب صوت العقل والحكمة على الأصوات النشاز .. ففي كل حزب أو طائفة أو جماعة من هو عاقل وحيكم ومن هو دون ذلك.. ولنا في تجربة اللقاء المشترك أحد الدروس والعبر.. فقد حرص القائمون عليه منذ تأسيسه على قوته وتماسكه.. رغم الاختلاف الجوهري والتنوع العقائدي والأيدلوجي، إلا أنه وللأمانة يعتبر نموذج يحتذى به.. ونحن لا نقول هذا الكلام من باب النفاق أو المديح السياسي أو المجاملات، وإنما نقوله من باب إيماننا المطلق بأهمية تسليط الضوء على السلبيات والايجابيات.. صحيح أنني لا أنتمي لأي حزب أو كيان سياسي - فإنتمائي الأول والأخير لهذا الدين ولهذا الوطن- لكنني أحترم جميع المتحزبين وغير المتحزبين.. طالما آمنوا بالعمل السلمي، واتخذوه خياراً وحيداً لإيصال أفكارهم، وطرح آراءهم، وتحقيق أهدافهم.. كما أنني مؤمناً بحرية الرأي والرأي الآخر، وبأهمية العمل الحزبي، والعمل الجماعي، وكذلك العمل بروح الفريق الواحد.. فهو وحده القادر على مواجهة التحديات، واجتياز الصعاب والعقبات.. وهذا الأمر مجرب .. سواءً كان على مستوى الأحزاب أم الشركات والمؤسسات..

ختاماً.. تعالوا نتفق على هدف واحد.. نعمل من خلاله على خدمة الوطن، وتنميته، وازدهاره، بغض النظر عن التباينات، والاختلافات بالرؤى والتصورات، حول العديد من القضايا والمشكلات، ولنجعل لخلافاتنا السياسية سقفاً لا يتعدى الثوابت الوطنية، ولا يمس المصالح القومية العليا.