تهديدات الحوثي لإسرائيل هل تنعكس بـمواجهة مباشرة مع أمريكا؟
من حضرموت.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا عبر تقديم مشروع مستدام لمرجان .. ويعيد له الأمل والحياة
توكل كرمان تدعو في مؤتمر دولي إلى إنهاء الحروب المنسية في اليمن والسودان ومحاسبة مجرمي الحرب
بتمويل كويتي ...افتتاح مسجد إيلاف في حي الروضة بمأرب
العقوبات الأميركية تخنق اقتصاد الحوثيين.. هل يقترب القطاع المصرفي والتجاري من لحظة الانهيار؟
تركيا تكشف رسميا عن معدلات انتاجها اليومي من النفط
محور تعز: كمين محكم يقتل 3 من عناصر مليشيا الحوثي في الجبهة الغربية
محمد صلاح يقود ليفربول لتخطي عقبة ساوثهامبتون
الصحافة الفرنسية تعلن عن ذهولها من الصناعات الدفاعية في تركيا
مجندات تركيات يحتفلن بيوم المرأة على متن سفينة حربية
مطلع عام 2006 كنت في مديريتي ساقين وحيدان بمحافظة صعدة, رُفقة وفد برلماني كبير قيل إنه للتهدئة وإنهاء حروب صعدة وكان للتهيئة للانتخابات الرئاسية, كانت سيارتا التوجيه المعنوي للجيش, إحداهما تسبق الموكب وأخرى في ذيله, يغرد من مكبرات الصوت فيهما الفنان الكبير أيوب طارش عبسي بأناشيده الثورية الحماسية.
السيارتان ذاتهما كانتا توزعان علم اليمن الموحد بورق رخيص الثمن وألوان باهتة وصور ضخمة بورق مصقول وألوان زاهية لـ«الرئيس السابق», لم أجد ما أقوله سوى أن أكتب ضمن مادة استطلاعية للزيارة نشرتها حينها في صحيفة النداء, أن الثورة التي لم تصل صعدة بعد, لن تعززها صور الرئيس الملهم, بل منجزات شاملة وحقيقية ودولة حاضرة.
قفزت الى ذهني حينها فكرة بأن ثورة 26 سبتمبر, لم تصل من قبل إلى صعدة إلا تلك المرة بصوتها الفني «أيوب», وماعداه, فلا علاقة له بالثورة.
سألت أحدهم في مران مسقط رأس الراحل حسين الحوثي عن سبب حبه للأخير، وكان الوحيد الذي تجرأ حينها وصارحني بذلك فيما تهرّب الآخرون, قال الشاب: إن الوحيد الذي كان يسأل عنهم هو حسين الحوثي ولم يرَ يوماً مسئولاً حكومياً في المديرية والمحافظة أو يشعر أنهم يهتمون له كحال حسين.
الثورة كانت تغييراً في كل شيء بما فيها سلوك الحاكم ونظرته للمواطنين واهتمامه بهم, والمنجزات والخدمات التي يلمسونها في الصحة والتعليم والأمن والاستقرار والعدالة وتحقيق مبدأ المواطنة المتساوية وسيادة النظام والقانون.
وإذا لم يلمس الناس ذلك في كل اليمن فسيحبون الحوثي وأخاه من بعده وجماعته رغم ما تقوم به من جرائم وانتهاكات وماتمتلكه من رؤية متخلفة ومشروع سلالي عنصري, وسيحنّون للرئيس السابق ونظامه رغم ما ألحقه باليمن من استبداد وظلم وطغيان وقمع وفساد وعبث لأكثر من ثلاثة عقود, وسيؤيدون الانفصال ورموزه رغم ماكان منهم سابقاً وربما القاعدة وعناصرها رغم فكرها المنحرف وجرائمها المتكررة.
وحينما أشعر بإحباط أجد نفسي مجبراً على اللجوء إلى فنان الثورة الكبير أيوب طارش, وتعجز الأيام أن تنسيني صوته وهو يغرّد بأنشودة قبل أكثر من عقدين في المركز الثقافي بتعز:
دمت يا سبتمبر التحرير يا فجر النضال
ثورة تمضي بإيمان على درب المعالي
تسحق الباغي تدك الظلم تأتي بالمحال
واحد وخمسون عاماً منذ قيام ثورة سبتمبر 1962م وكادت أهدافها ومنجزاتها تذهب أدراج الرياح بسبب بروز مشروع استبدادي أسري لأكثر من 33 عاماً وكان فرصةً لبروز المشاريع الأخرى وفي مقدمتها المشروع الإمامي العنصري الذي قامت ثورة سبتمبر للقضاء عليه وإزالته.
وكانت ثورة 11 فبراير 2011 امتداداً لثورة سبتمبر ومثيلتها ثورة 14 أكتوبر 1963م في جنوب اليمن سابقاً, وهناك توافق كبير مابين أهداف الثورتين الأم والثورة الأخيرة 11فبراير، وقد يكون الشبه حتى في عوامل الانكسار والانهزام, فهل يستطيع ثوار اليمن تجاوز كل خلافاتهم والالتفات لوطنهم وشعبهم وعدم إتاحة الفرصة للمشاريع الصغيرة تلك؟.
هل ممكن أن نكون عند حسن ظن فناننا الكبير أيوب وهو يهتف بنا مغرداً في رائعته تلك:
موكب التحرير ألفت القلوبا
وتوحدنا شمالاً وجنوبا
وفتحنا لسنا العلم الدروبا
rashadali888@gmail.com