مصادر عسكرية: ''افشال محاولات تسلل حوثية وهجمات في جبهات محافظة مأرب''
ما حقيقة تسلم رئيس وأعضاء مجلس القيادة مخصصات مالية من ايرادات الدولة تفوق 7 مليار ريال شهريًا؟
الخزانة الأمريكية تصدر ترخيصًا يسمح ببعض المعاملات المتعلقة بالإتصالات والإنترنت والبريد حتى لو كانت تشمل الحوثيين
الكويت تمنح اليمن 2.1 مليون دولار لدعم النازحين
تحذير أممي بشأن مخاطر تواجه 6 ملايين امرأة في اليمن واستجابة الحكومة لإطلاق سراح السجينات
استحواذ الحوثيين على المساجد خلال شهر رمضان ومنع صلاة التراويح
كندا ترد على أميركا برسوم جمركية جديدة
تحذير من خطأ نرتكبه جميعاً بمطابخنا.. قد يصيبنا بأمراض خطيرة
لأول مرة… لبنان جاهز لتوقيع أكثر من 20 اتفاقية مع السعودية
أول دولة عربية تعلن تزويد سوريا بالغاز عبر الأردن لزيادة إنتاج الكهرباء
تزداد الأزمات المحدقة باليمن أرضا و إنسانا كل يوم لتتفاقم لدرجة لن يستطيع اليمنيون لاحقا تضميد جراحه بعد أن اتسع الخرق على الراقع ، فالجغرافيا اليمنية اليوم تتعرض للالتهام من قبل جماعة الحوثي المسلحة في الشمال والتي التهمت حتى الآن محافظتي صعده وعمران بعد إسقاط أقوى لواء عسكري وفي طريقها لالتهام محافظة الجوف وتطويق العاصمة صنعاء لاحقا كهدف استراتيجي ، وفي المقابل يتسع نفوذ القاعدة ويتمدد بالجنوب وبالتنسيق مع الحراك الجنوبي مستغلا فراغ الدولة وضعفها وانشغالها بالنهب والفساد بالمال العام منتظرا فرصة سقوط المركز في الشمال ليبدأ قصم الأرض بالجنوب متكئا على إستراتيجية إسقاط الدولة من الأسفل إلى الأعلى كما حصل في محافظة أبين سابقا .
ومع اشتداد معارك تلك الجماعات ضد الجيش قتلا وذبحا و فتكآ و تنكيلآ معتمدين على وجود قيادة خائنة ومتأمره تقبع على رأس الجيش وتقدم الجنود كقربان فداء للجماعات المسلحة مع كل ذلك لا يستبعد وجود خطوط إمداد ودعم لتلك الجماعات من قبل وزارة الدفاع نفسها ، ولأنها ترى في الجيش صمام أمان الوطن الوحيد لذلك فإن إ ضعافه وتفتيته يمثل أولوية قصوى للانتشار والتوسع .
وفي الشق السياسي تتراجع العملية السياسية إلى أدنى مستوى لها لصالح تيارات العنف والتطرف بالتزامن مع تدهور الأوضاع الاقتصادية للناس بعد رفع الدعم عن المشتقات النفطية ، ولدرجة وصل الوضع إلى درجة الاحتقان ولن يحتاج سوى عود ثقاب لانفجاره لينسف معه التسوية السياسية برمتها ومعها مؤسسات الرئاسة ، والحكومة ، والقوى السياسية التي فشلت حتى الآن في إعادة توجيه البوصلة السياسية لمسارها الصحيح بعد أن تم حرفها وتطويقها بأعمال العنف .
حتى الآن لا يلوح في الأفق وجود استشعار حقيقي من قبل مؤسستي الرئاسة والحكومة بالمخاطر التي تتفاقم كل يوم ، ويتضح أيضا أن الرئيس لا يملك رؤية سياسية ثاقبة من اجل إيجاد حلول سريعة وإنما بدا كمن يمشي على قاعدة : ( ما بدا بدينا عليه ) المنحصرة في ردود الأفعال الآنية بعد أن يقع الفأس بالرأس ، وللأسف حتى الآن أقصى ما يقوم به السيد الرئيس هو رفع وثيقة مخرجات الحوار الوطني و إشهارها في وجوهنا ليصرخ بين الحين والآخر بأننا أنجزنا وثيقة تاريخية هي الأولى في التاريخ اليمني ويعتقد بها كتعويذه خارقة قادرة على حل مشاكل اليمنيين وفك طلاسمها بعصا سحرية ونسى أن التاريخ ملي بالكثير من تلك الوثائق والاتفاقيات التي لم تطبق بسبب عدم توفر الإرادة السياسية ، والذي لو توفرت اليوم لعملت أولا على نزع السلاح الثقيل والسيادي من الجماعات المسلحة كشرط أولي و وحيد لتطبيق تلك المخرجات باعتبار أن بقاء تهديد تلك الجماعات لن يسمح للنظام السياسي والمجتمع بالاستقرار ويصبح عندئذ الحديث عن تلك المخرجات مجرد طلاسم كاهن يقرأ من فنجان الوهم ويبيعه للناس بثمن بخس .