الحوثي الطلقة الأخيرة لمدفعية إيران
إيران تحظر دبلجة وبث مسلسل معاوية لأنه ''يحاول تبرئة ساحة بني أمية''
سلطات حضرموت تستدعي صحفياً على ذمة مداخلة له مع قناة فضائية يمنية
تعرف على مشروبات اذا تناولها بعد الفطار ستخلصك من الوزن الزائد
لماذا اعلن الرئيس الأمريكي ترامب انه سيمدد مهلة بيع تيك توك في الولايات المتحدة؟
صاحب المركز الثاني يفرض التعادل على مانشستر يونايتد في أولد ترافورد
أمريكا وروسيا تطلبان اجتماعًا لمجلس الأمن غدًا لمناقشة الأحداث في سوريا
الجيش السوداني يكثف هجماته على معاقل الدعم السريع وعينه على القصر الرئاسي ومركز العاصمة الخرطوم.. آخر المستجدات
انتحاري خطط لإغتيال ترامب..ومواجهة مسلحة تندلع قرب البيت الأبيض..
سلاح حزب الله وصل إلى طريق مسدود.. والضغوط الدولية ستزداد
منذ القدم الفكر والأدب حاضر في السياسة. وعندما يغيب هذان الجناحان يهوي السياسيون في حمأة الثروة والسلطة ليعيثوا في الأرض فسادا. فلا فكر يوجه ولا أدب يردع. لذلك حرص حكام المسلمين عبر التاريخ على أن لا تخلو مجالسهم من العلماء والأدباء. لأن بهم تنشط الهمم وتستنير العقول وتصح النوايا ويهذب السلوك.
أقول هذا وأنا أتقدم بهذه المحاولة الشعرية البسيطة أعارض بها قصيدة الأستاذ ياسين سعيد نعمان التي نشرها موقع "مأرب برس". " رسالة على عجل" تلك القصيدة التي أثارت في نفسي شجونا من الخواطر وسيلا من الأفكار عن مدى الرشد الذي وصل إليه السياسيون في اليمن بكل أطيافهم، ليعودوا منيبين إلى المنبع الأسمى لكل سياسة حكيمة وحكم عادل وكرامة وعزة.
نعم، نحن لسنا أمة مجتثة الجذور منزوعة الروح، بل لنا ماضٍ يشع ضياء ويسمو فوق كل النماذج والتجارب. ماض لم نعتز به ولم نحفل بمخزونه من الروائع والأمثلة والقدوات والآثار الخالدة. كما أننا أمة لها رسالة خالدة لا يسقطها تجارب الفاشلين ولا تنمحي حقائقها المؤثرة الفاعلة بذاتها، لذلك فمهما جرى عليها من السنن نهضت حية تنفض عنها الموت والمرض والكسل لتعيد للبشرية المثال الهادي.
نعم، ها نحن في اليمن نصحو على فاجعة كبيرة.. فساد وظلم وجهل، لم تكن حصيلة فرد، ولا حزب، بل تراكم أخطاء شارك الجميع فيها. واليوم على الجميع أن يعودوا إلى الجادة التي خرجوا عنها، لأن عدم وصولهم للهدف لم يكن لكونهم لم يسيروا بل لأنهم ساروا خلافا للوجهة الصحيحة!
إليك يا أستاذ ياسين سعيد نعمان بَوْحِي وقد أَثَرْتَنـِي بتلك الأبيات الجميلة:
"عَاثَ الفَسَادُ بأَرضِـنَا وَغَـدَا بأَعْلَى مَنْـزِلَةْ
وَتَبَـعثَرَتْ أَخْـلاقُنَا حَتَّى غَدَتْ كالـمَزبَلَةْ"
حَقّـا تَقُـولُ ورُبَّمَـا تَبْدُو الأُمُورُ كَمُعْضِلَةْ
تُهنَا عَلَى كُلِّ الدُّروبِ وَسِرنَا دُونَ البـُـوصَلَةْ
البَعضُ يَمَّـمَ وَجْـهَهُ صَوبَ الشُّـرُوقِ وَقَبَّلَه
والبَعضُ صَـارَ مُقَلِّدا للغَـربِ حَتَّى المهْـزَلَةْ
والحَــاكِمُونَ بَأَمْـرِهِم جَعَلُوا البِلادَ مُعَطَّـلَةْ
كُلٌّ تَـولى حِـزْبَهُ وَعُـدْنَا صَـوبَ المجْهَلَةْ
مَا عَـادَ فِينَا غَـيرَةٌ أَو نَخْـوَةٌ أَو مَـرْجَـلَةْ
بِعْنَا المبَـادِئَ كُلَّهَا: الدِّينُ حَـتَّى القَبْيـَـلَةْ!
يَا ليتَ شِعْري مَا لنَا حُمُـرٌ تُجيدُ الهَـرْوَلَةْ!
وَاليومَ بَعْدَ ضَيــاعِـنَا جِئْنَا بـِـذَاتِ المـَسْـأَلَةْ!
أَوَ لَيسَ في قُـرآنـِـنَا حَلَاً لهذِي المـُعْضِـلَةْ؟!
***
صَدَقَتكَ لَيلَى جُمْـلَةً وكَلَامُـهَا مَا أَجْمَـلَهْ
قَدْ كُنَّا نَحنُ الزَّارِعُـونَ وَحَانَ جَنْيُّ المـَرْحَـلَةْ
وّإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَكُـونَ (فَمَنْ نَكُونُ المـَسْأَلَةْ؟)
النـَّـاسُ بَانَ خَيَـارُهُمْ وَهُنَـــا تَبِـينُ الأَمْثـِـلَةْ
رُشْدُ العُقُولِ بَفَتْحِهَا لا أَنْ تَظَـلَّ مُقَفَّلَةْ
وَالشَّيبُ أَصْدَقُ وَاعِظٍ: أَنَّ النِّـهَايةَ مُقْـبِلَةْ