حيث الإنسان يرسم الابتسامة ويضع مداميك المستقبل لنازح بمحافظة المهرة.. الحلاق الذي تحققت أحلام حياته بمشروع مستدام يؤمن مستقبله ومستقبل أسرته
عودة العليمي إلى عدن ومصدر في الرئاسة يكشف عن التحركات القادمة للرئيس
مؤتمر مأرب الجامع يلتقي جرحى الحرب ويتعهد بمتابعة مطالبهم وحل قضاياهم
مانشستر يونايتد يقدم هدية لليفربول ويقربه من لقب الدوري الإنكليزي
الذهب يرتفع في الأسواق العالمية لهذة الأسباب؟
أجهزة الأمن بالمهرة تضبط أجهزة اتصالات لاسلكية ممنوعة الاستيراد إلا من قِبل الجهات العسكرية بمنفذ صرفيت
انجاز تاريخي للحكومة السورية.. توقيع رئاسي مع قائد سوريا الديمقراطية يؤكد على وحدة البلاد واستعادة الثروات النفطية والغازية
مستشار وزير الشباب والرياضة يدشن المسابقة الثقافية الرمضانية بالمهرة
الزنداني يناقش مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن وبادي يصف العلاقات بالتاريخ المشرق
يتحرك عبر دهاليز المخابرات الحوثية.. واجهة حوثية جديدة لإرث عائلي متخصصة في تجارة الموت والعمليات المشبوهة
شتان بين مشاركين في مسيراتٍ جماهيرية، تقام هنا وهناك سواءٌ للتأييد، أو للاحتجاج و الرفض والتنديد.
في السطور التالية عرضٌ لأبرز نقاط تستدعي التوقف ليس لمجرد القراءة، بل للتأمل، بغية المقارنة بين فريقٍ وفريقٍ، لمعرفة أيّ الفريقين أصدق حُبّاً لليمن، ولست هنا بصدد تفتيش القلوب، وإصدار نتائج بالوكالة، لكنها محض معطيات تؤدي لحقيقةٍ واحدة مفادها أي الفريقين يحب الوطن.
* في مظاهرات المشترك يخرج الناس مختارين، بينهم موظفون يعلم بعضهم أن قسطاً سيخصم من راتبه كضريبةٍ لموقفه الذي يؤمن بأنه وطنيٌ، ديمقراطي.
* وفي مظاهرات المؤتمر يخرج الناس - إلا قلّةً منهم- مجبرون، حرصاً على ألا تخصم الأقساط، وعلى ألا يصنّفوا بالمعارضين، أو الرافضين للتوجيهات التنظيمية، دعك من الالتزام الوظيفي، لأنه حين صدور الأوامر التنظيمية خصوصاً من نافذين وظيفيين يصبح نافلة.
* في مظاهرات المشترك أو حتى الحراك "السلمية طبعاً، ولا دخل لي في مسيرات العنف والفوضى"، يخرج الناس غير عابئين بقيض الشمس، ولا بُعد المسافة (في حال ذهبوا مشياً)، ولا بطول الكلمات، بل تراهم يتلذذون بالألفاظ والشعارات التي يرددونها بعد ملقنيهم، مستشعرين تأثيرها النفسي عليهم، وكأنهم سيعودون من فعاليتهم وقد نالوا ما خرجوا لأجله.
* في مظاهرات المؤتمر يُغري المنظمون جماهيرهم بتوفير المواصلات، وباحتساب اليوم الوظيفي -يعني ما فيش قسط-، وفي بعض الأحيان يحصل البعض على مبالغ رمزية، مقابل تضحيتهم بوقتهم - طبعاً لأجل الوطن بس، مش لأجل التوجيهات-، ويزيد رصيد المتحمسين لدى مسؤوليهم التنظيميون، وللعدل فإن هذا الاعتبار ينسحب أيضاً على متظاهري المعارضة.
* في مظاهرات المشترك يخرج الناس في الأغلب بدون مكبرات صوت ، وينبغي أن يشعروا السلطات بزمان ومكان وشعارات المظاهرة والمسيرة، وتتخذ تزامناً مع تحركاتهم إجراءاتٌ أمنية "مشددة".
* في مظاهرات المؤتمر لا تعلم الصحافة متى تم الاستئذان من السلطة، لكنها بالتأكيد تعلم بزمان ومكان المظاهرة، التي عادةً تكون ردّ فعل تنظيمي ليس أكثر، يراد منه طمأنة الرأي العام الخارجي المراقب والمتابع لحالة اليمن.
يعرف الرئيس (شخصياً) بأن جلّ -وليس كل لأن الكمال لله فقط-، من يخرجون في مظاهرات المعارضة، يخرجون مجاناً وبدون أي تخويفات، ولا إغراءات، ويخرجون مؤمنين بما خرجوا لأجله، وليس دفعاً وتحفيزاً وتهديداً.
* ويعرف بخِبرته أيضاً أنه بدون ميزانيات خاصّة، واستخدام إمكانات ووسائل عامّة، وبدون ضغوط تنفيذية، ولا تنظيمية، لا يمكن أن يخرج مع خُبرته إلا المئات، فقط لا غير.
كما يؤمن أن الأصوات التي حصل عليها طيب الذكر الحرّ فيصل بن شملان كانت مجاناً مقابل أصوات ناخبيه، التي حصل حزبه على أكثرها إما بقطمة غذاء في تهامة، أو بشخطة وجه من شيخ قبلي في مناطق الشمال ،أو حصل عليها بأساليب معلومة للعيان، ليس أقواها التهديد بالصوملة والعرقلة.
* لكن ما ينبغي أن يعرفه الرئيس وخُبرته أن كثيرين ممن يخرجون في حشود المؤتمر - وأعرف بعضهم-، يعودون مغتاظين من عنجيهة بعض الإداريين الذين يعتمدون التهديد والتلويح بالعقاب المعنوي والمادي في حال المخالفة للأوامر.
بالمناسبة تزامنت مظاهرة السبت 24 ابريل الجاري مع إضرابٍ ذكي لسائقي وسائل النقل العامة، أدّى لزيادةٍ في أجور المشاوير اليومية، الأمر الذي أوجد لبساً لدى المواطنين بفهمهم أن الارتفاع على علاقة بمظاهرة المؤتمر، فزادوا غيضاً على غيظهم، وكرهاً لحزب السلطة، ورموزه.
ختاماً تحية خاصةً لكل من خرج صاغراً وهو يعلم أنه لن يعود من ميدان المظاهرة بشيءٍ يسد جوع أطفاله، أو يعالج به مريضهم، وتحية لمن ينسى أن الرازق هو الله، ولا ضار ولا نافع ولا مقدم ولا مؤخر غير الله الواحد القهار.