عودة العليمي إلى عدن ومصدر في الرئاسة يكشف عن التحركات القادمة للرئيس
اتفاق تاريخي وقعته الرئاسة السورية مع قسد
مؤتمر مأرب الجامع يلتقي جرحى الحرب ويتعهد بمتابعة مطالبهم وحل قضاياهم
مانشستر يونايتد يقدم هدية لليفربول ويقربه من لقب الدوري الإنكليزي
الذهب يرتفع في الأسواق العالمية لهذة الأسباب؟
أجهزة الأمن بالمهرة تضبط أجهزة اتصالات لاسلكية ممنوعة الاستيراد إلا من قِبل الجهات العسكرية بمنفذ صرفيت
انجاز تاريخي للحكومة السورية.. توقيع رئاسي مع قائد سوريا الديمقراطية يؤكد على وحدة البلاد واستعادة الثروات النفطية والغازية
مستشار وزير الشباب والرياضة يدشن المسابقة الثقافية الرمضانية بالمهرة
الزنداني يناقش مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن وبادي يصف العلاقات بالتاريخ المشرق
يتحرك عبر دهاليز المخابرات الحوثية.. واجهة حوثية جديدة لإرث عائلي متخصصة في تجارة الموت والعمليات المشبوهة
قد يختلف القادة السياسيون في صنعاء إلى درجة عدم الاتفاق .. وقد تصل بينهم الخصومة إلى الحد الذي وصلت إليه بين علي صالح وعلي محسن أو حميد الأحمر .. وقد يختلف الكتاب بينهم البين حتى يهجم منير الماوري بأقسى عباراته على عباس المساوى أو قد يتبادل الاتهامات عبده الجندي مع غراب البي بي سي .. لكن الشيء الوحيد الذي قد يجمع عليه الجميع في الشمال من قادة وسياسيين وعسكريين وشخصيات اجتماعية ومنظمات مدنية وأحزاب وكتاب وصحفيين هو الجنوب الذي قد يصبح عندهم بحكم المتفق عليه والثابت الذي لا يمكن أن يتغير مهما اختلفت الرؤى والمواقف في الأمور الأخرى .
يجمع الجميع هناك وبالذات النخبة المثقفة على أن حل قضية الجنوب محدد فقط بإسقاط نظام صالح ، بل قد تجد من يتهم شباب الحراك الجنوبي الذين يجهرون بمطالبهم منذ العام 2007 وليس من الأمس بأنهم عملاء للأمن القومي ، وكل من يطالب بالقضية الجنوبية ما هو إلا مدسوس يسعى لشق الصف الثوري .. أما من يتبنى مطالب ساحة التغيير فهو النزيه الألمعي حتى لو كان من الملطخين بالفساد من رأسه حتى أخمص قدميه لمجرد أنه انضم إلى الساحة في فبراير الماضي .
سيختلف القادة في الشمال على كل شيء لكنهم سيتفقون على أن الجنوب هو الدجاجة التي تبيض ذهباً والتي يجب أن تبقى في صيغتها الحالية دون أن تشملها رياح التغيير القادمة من ساحة صنعاء .. سيشجعون وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية على الانفتاح وحرية لا سقف لها ، لكن عندما تعمد صحيفة إلى التطرق على استحياء لفعاليات الحراك الجنوبي الذي يمثل الأغلبية المعتم عليها في المحافظات الجنوبية فإن هؤلاء يحيصون حيصة حمر الوحش ولا يهدأ لهم بال وتسمع منهم كلاماً عن الثوابت والحرية الملتزمة وحدود النشر وكأنك تستمع إلى مسؤولين كنا نعيب عليهم إلى وقت قريب مثل هذه التصريحات وليس إلى نخبة مثقفة من كتاب وصحفيين كنا نسمع منهم إلى ما قبل سفر صالح كلاماً مغايراً عما نسمعه اليوم بخصوص الجنوب .
إن الحراك الجنوبي اليوم أصبح قوة لا يستهان بها في المحافظات الجنوبية ورقما صعباً لا يمكن تجاوزه أو الاستخفاف به ، ولم ينجح في كبحه تعتيم قناة الجزيرة أو مغالطات مراسل البي بي سي أو تجاهل بقية وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة لكن تجاهله ومحاولة إلغائه سينتج عنهما آثار كارثية لن تكون بمصلحة أحد بأي حال من الأحوال ما يستدعي من كافة العقلاء في الشمال عدم التعويل على التعتيم المفروض والعمل على حل المشكلة بما يرضي أبناء الجنوب ويجمعوا عليه لأن للجنوب خصوصية قديمة وحديثة يعرفها الجميع .