آخر الاخبار

رئاسة هيئة الأركان تنظم حفلا تأبينيا بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد الفريق ناصر الذيباني. تصعيد عسكري حوثي في تعز.. القوات الحكومية تعلن مقتل وإصابة عدد من عناصر المليشيات واحباط محاولات تسلل قرار جديد للمليشيات الحوثية يستهدف الطلاب الذين يرفض أولياء أمورهم سماع محاضرات زعيم الحوثيين تحرك للواء سلطان العرادة وتفاصيل لقاء جمعه بقائد القوات المشتركة في التحالف العربي الفريق السلمان إلى جانب اتهامات سابقة.. أميركا توجه اتهام جديد لروسيا يكشف عن تطور خطير في علاقة موسكو مع الحوثيين النشرة الجوية: طقس جاف شديد البرودة خلال الساعات القادمة ومعتدل على هذه المناطق صحيفة أميركية تقول أن حماس وافقت لأول مرة على مطلبين لإسرائيل جولة ساخنة في أبطال أوروبا.. برشلونة يقترب من التأهل وسقوط جديد لمان سيتي الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار دعوات دولية لتعزيز الاستجابة الإنسانية في اليمن وسط تصاعد الأزمة

الحوثي واسرائيل وحهان لعملة واحدة
بقلم/ د أحمد عطية
نشر منذ: 5 سنوات و 9 أشهر و 24 يوماً
الأحد 17 فبراير-شباط 2019 05:08 م
 

لم يعد ينطلي على أي متابع في الشأن السياسي، التعاون الذي تقوم به مليشيا الحوثي مع إسرائيل، لضمان بقاءها واستمراريتها، وهو جزء من المخطط الإسرائيلي القديم الحديث والذي يقوم على تقوية الأقليات وتغذيتها لتطويل أمد الصراعات بين الشعوب العربية التي تشكل خطراً على الكيان الصهيوني، تلك الشعوب الرافضة لهذا المحتل الغاصب للأراضي العربية الفلسطينية.

ووفقا للمخطط الكبير فقد تم دعم الأقليات الشيعية لضرب القوى الممانعة للمشروع الصهيوني، وذلك من خلال الوقوف مع إيران لضرب القوى السنية في لبنان والعراق وسوريا واليمن.

ويأتي المشروع الحوثي الإمامي إمتداداً طبيعياً للمشروع الإمامي الذي كان يتزعمه الإمام يحي والذي قاومه اليمنيون وانتصروا بثورة 26 سبتمبر 1962م..

ووفقاً للتقارير الدولية المسربة فإن الطيران الحربي للكيان الصهيوني شارك في الستينيات مع الإمام ضد الثوار الجمهوريين، ما يعني أن تعاوناً سرياً تلعبه هذه الجماعات تحت سراديب المنافع المشتركة، ومهما رفعت من شعارات براقة تندد بالوجود الصهيوني فإنها أصبحت واضحة العيان بأنها مجرد أكذوبات لشراء الوهم.

وهنا بإمكاننا أن نتساءل الحوثيين وهم يرددوا شعاراً يحتوي على اللعن لليهود كما أن إعلامهم يتزعم التنديد بالكيان الصهيوني! - هل اليمن هي إسرائيل؟! -هل أطفال ونساء تعز والبيضاء وعدن والحديدة... هم مقاتلون صهيونيون؟! - هل حصار تعز وحجور والبيضاء ..هو حصار على تلابيب وما جاورها؟! - هل الألغام التي زرعتموها باليمن في أكبر جريمة عالمية، فبحسب تقارير أن أكبر دولة ملغمة هي اليمن، هل هذه الألغام في تلابيب؟

! - لماذا هربتم أهم وأقدم مخطوطة للتوراة إلى إسرائيل؟! في عبث واضح بالتراث اليمني القديم. - لماذا سمحتم بخروج ١٧ يهودياً من يهود اليمن إلى إسرائيل؟! أليس هذا تعاونا في اغتصاب التراب الفلسطيني؟! يدرك اليمنيون زيف ادعاءاتكم، وخطر مشروعكم الذي يلتقي مع المشروع الصهيوني في المنطقة بزعزعة الأمن ونشر الفوضى، ومهما حاولتم من اللعب على وتر العاطفة اليمنية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية كقضية مُسلمة بالنسبة لليمنين، فإن مزاداتكم هذه مكشوفة، وأصبح المواطن اليمني مؤمناً بأنكم تستخدمون ذلك للتحشيد العسكري لقتل اليمنيين أنفسهم.. وأن إسرائيل متجسدة في ذاتكم. إن تبعية الحوثي لإيران هي أكبر خدمة للكيان الصهيوني؛ ذلك أن مشروعهما بات واحداً،

وهذا ما تكشفه الحقائق والأرقام من أهمها: أن حجم الاستثمارات الإسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية تبلغ ٣٠ مليار دولار وهو رقم ليس بهيين، كما أن أكثر من ٢٠٠ شركة إسرائيلية تقيم علاقات تجارية مع ايران وتعمل في مجال الطاقة، بالإضافة إلى علاقة المرجع اليهودي الوطيدة بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني. إن موقف اليمن ممثلاً بفخامة رئيس الجمهورية والحكومة نابع من موقف الشعب الرافض للتطبيع تحت أي مبرر كان، والذي يعتبر قضية فلسطين قضية مركزية وجوهرية لا يجوز المساس منها حتى تحقيق أهدافها المشروعة والعادلة.