بريطانيا تحمل الرئيس السوري مسؤلية ما يحدث حاليا من تصعيد عسكري عاجل:بشار الأسد يطلب المساعدة من إسرائيل وتل أبيب تشترط طرد إيران من سوريا عاجل :أول رد من الإدارة الأمريكية على المجزرة الحوثية بحق مدنيين في أحد الأسواق الشعبية هل يواجه الحوثيون مصير الميليشيات الإيرانية في سوريا؟ ما حقيقة مغادرة قادة حركة حماس وعائلاتهم قطر النشرة الجوية: ''طقس بارد في 11 محافظة وأمطار محتملة على هذه المناطق'' مليشيا الحوثي تستهدف منازل المواطنين بقذائف الدبابات جنوب اليمن جمرك المنطقة الحرة ومطار عدن يضبطان أجهزة مراقبة عسكرية وأدوية مهربة الأحزاب والقوى السياسية بمحافظة تعز تخرج عن صمتها وتوجه دعوة للحكومة والمجلس الرئاسي خلال نوفمبر فقط.. حياة 47 شخصًا إنتهت بسبب الحوادث المرورية
كان صاحب (الأجنحة المتكسرة) الحالم الجميل جبران خليل جبران يقول في مغتربه : إن الحالة التي يخشاها ويتبرم منها هي التي تُبدي له الشرق "تارة كعجوز فقد أضراسه وطوراً كطفل من دون أضراس" ...
وليس بغريب على صاحب (النبي) أن يُقلقه حال الشرق وهو في أتون الغرب يُبلغ رسالته في قومه وغير قومه فتصل مكتملة المعالم إليهم وتصلنا منقوصة مجتزأة مشوهة ، تصلنا بضاعة كساد كامرأة ثيّب في جماعة هوايتهم فض البكارات .
جبران لم يكن يمنياً ولا يمينياً وربما لو كان أحدهما لكان قد فقد أضراسه بعد عقله الذي هداه إلى "اليسار" حيث جهة القلب الذي لم يكن قبلة إلا لشعراء بحجم جبران .
لو كان جبران قد رأى الأجنحة "المتغطرسة" في سماء اليمن الحالي "الشرقي" حتى الثمالة و"الغربي الأميركي" حتى ينقطع النفس لشرب من مياه الأحمر والعربي والمتوسط وأعجبه العجوز الذي فقد أضراسه والطفل الذي دون أضراس ، ولن يعتريه القلق مطلقاً ، ولن يكون بحاجة إلى رفد الذاكرة العربية والشرقية والغربية بتلك المكتبة الرومانسية المشرقة حتى اليوم .
وبوصفنا من اليمن الذي ينعم بالاستقرار والطمأنينة وينعم أبناؤه بالخير الوافر والعيش الكريم والحياة الرغيدة فإن من واجبنا أن لا نقلق وبالتالي لاداعي لأن نكتب تعبيراً عن قلقنا ، وما هؤلاء القلقون وخاصة من الكتاب الموتورين – أمثالي- إلا مرضى نفوس وعقول وقلوب وطلاب بذخ وعشاق نكد ، ودواؤهم الشافي ليس في المشافي العاجزة عن علاج أمراض نسيتها الشعوب وردمتها المجتمعات كالملاريا والسل ، وإنما في الشرب من مياه الأحمر والعربي المحتلين الذين تسيطر عليهما جحافل سنحان وواشنطن في لوحة كاريكاتورية أقل إضحاكاً وسخريةً من لوحة سيوف ورماح المصريين في مواجهة مدفعيات نابليون .
الأجنحة المتغطرسة التي من حُسن حظ جبران أنه لم يرها ولم يكن على موعد معها مثلنا تنفض عن غبارها كل يوم كاشفةًً عن وجه المسؤول الذي ستحاكمه قريباً ثورة الجياع عندما تنتصر للبطون الخاوية والعقول المصادرة والقلوب التي اشتاقت للنبض خارج غرف الإنعاش ..
الأجنحة المتغطرسة لن تعترف بشرعية وجود غيرها في هذا الوطن ولن تعترف بقضية أحد من أبناء هذا الوطن الذي سئم زفير الفاسدين و لا تزال الأجنحة المتغطرسة تملأ آذاننا "بلوز لا يحسُن" هضمه من خلال إعلام ينتمي إلى سبعينات وثمانينات القرن الماضي يردد أسطوانات مشروخة ويقول دون حياء أن حل القضية الفلسطينية أو الخلاف الفلسطيني بات في "القربة" ولم يبق إلا أن نضعها حاميةً ساخنة في بطن هنية وعباس بن فرناس . وأما نحن البذخون الموتورون الجنوبيون والشماليون المشرقون والمغربون فالبحر من أمامكم والأجنحة المتغطرسة من ورائكم . فلا فرس ولا ميدان .
لقد أزف الموعد ، وآن للجياع أن ينفضوا عن أنفسهم وحياتهم شبح الأمل الممجوج ويعلنوا ثورتهم فلاعجوز فقد أضراسه ولاطفل دون أضراس وإنما عجوز فقد إحساسه وطفل دون إحساس !!
eskandarsh@yahoo.com
عن صحيفة "النداء"