آخر الاخبار

حيث الإنسان يرسم الابتسامة ويضع مداميك المستقبل لنازح بمحافظة المهرة.. الحلاق الذي تحققت أحلام حياته بمشروع مستدام يؤمن مستقبله ومستقبل أسرته عودة العليمي إلى عدن ومصدر في الرئاسة يكشف عن التحركات القادمة للرئيس مؤتمر مأرب الجامع يلتقي جرحى الحرب ويتعهد بمتابعة مطالبهم وحل قضاياهم مانشستر يونايتد يقدم هدية لليفربول ويقربه من لقب الدوري الإنكليزي الذهب يرتفع في الأسواق العالمية لهذة الأسباب؟ أجهزة الأمن بالمهرة تضبط أجهزة اتصالات لاسلكية ممنوعة الاستيراد إلا من قِبل الجهات العسكرية بمنفذ صرفيت انجاز تاريخي للحكومة السورية.. توقيع رئاسي مع قائد سوريا الديمقراطية يؤكد على وحدة البلاد واستعادة الثروات النفطية والغازية مستشار وزير الشباب والرياضة يدشن المسابقة الثقافية الرمضانية بالمهرة الزنداني يناقش مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن وبادي يصف العلاقات بالتاريخ المشرق يتحرك عبر دهاليز المخابرات الحوثية.. واجهة حوثية جديدة لإرث عائلي متخصصة في تجارة الموت والعمليات المشبوهة

لا عبيد بعد اليوم.. الجمهورية ولادة ثانية للإنسان.
بقلم/ صهيب المياحي
نشر منذ: يوم واحد و ساعتين و 55 دقيقة
الأحد 09 مارس - آذار 2025 11:43 م
  

لا تخدعوا أبناءكم بوهم الأمن تحت العبودية، ولا تغرسوا فيهم فكرة الطاعة العمياء التي تجعلهم يرضخون لكل من يدّعي الحق الإلهي في حكم البشر. علموهم أن الحرية لا تُمنح كصدقة، ولا تُشترى بالمال، بل تُنتزع بوعي الإنسان بحقه في أن يكون سيدًا على نفسه، لا تابعًا لسلالة ولا رهينة لخرافة. أخبروهم أن العدو ليس مجرد سلاح موجه نحو الصدور، بل فكرة خبيثة تتسلل إلى العقول، تصوغها على هيئة عبيد يقاتلون من أجل جلاديهم، ويهتفون باسم من سلبهم حقهم في الحياة الكريمة.

 

علموا أبناءكم أن الجمهورية ليست مجرد نظام سياسي، بل هي معنى الوجود الحر، هي تلك اللحظة التي يدرك فيها الإنسان أنه ليس مملوكًا لأحد، وأنه وُلد ليكون سيد قراره، لا مجرد تابع لدمٍ يزعم التفوق عليه. أخبروهم أن الحكم السلالي ليس إلا امتدادًا لأزمنة الاستبداد، حيث يولد البعض ملوكًا والبعض عبيدًا، وكأن السماء قد تدخلت في شؤون البشر لتجعلهم طبقات فوق بعضهم! لا تدعوا هذه الفكرة تتسلل إلى عقول الأجيال، فالفكر المستبد أكثر فتكًا من الرصاص، وإذا تغلغل، جعل الإنسان يقاتل من أجل سجانه، ويقدّس من ينهب خبزه، ويرى في الطغيان حكمةً إلهية لا تُناقش.

 

لا تسمحوا لهذا الوهم أن ينمو بينكم، لا تدعوا الفكر الحوثي يسرق عقول الشباب، ويحوّلهم إلى أدوات طيّعة في مشروعه الكهنوتي. علموهم أن الوطن ليس شعارًا يرفعونه في المناسبات، بل هو دم يجري في عروقهم، هو كرامتهم التي لا يمكن أن تُشترى، وهو إرادتهم التي لا ينبغي أن تُكسر. قولوا لهم إن الجمهورية ليست مجرد شكل من الحكم، بل هي فلسفة حياة، هي العدل الذي يساوي بين الجميع، هي صوت الإنسان الحر في مواجهة الطغاة. وإن فقدناها، فقدنا أنفسنا، وتحولنا إلى ظلال باهتة، تتحرك وفق مشيئة من يظن نفسه إلهًا على الأرض.

 

حاربوا كل ما يمس روح الجمهورية، لا بالرصاص وحده، بل بالفكر، بالكلمة، بالوعي، بغرس معنى الحرية في كل طفل، في كل جيل، حتى لا يأتي يوم نجد أنفسنا فيه غرباء في أرضٍ كنا نعتقد أنها لنا.