توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود
بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة''
مجلس السلم الإفريقي يؤكد الرفض الدولي لمؤامرة الدعم السريع في السودان
الصحف العالمية: ''سوريا بقيادة الشرع وجهت ضربة قاسية لإسرائيل''
الحكومة اليمنية تدعو لملاحقة قادة جماعة الحوثي باعتبارهم مجرمي حرب وفرض المزيد من العقوبات عليهم
مرضى الغدة الدرقية.. دليل التغذية الأمثل لصيام آمن في رمضان
اشتعال حرب تجارية هي الأعنف .. الاتحاد الأوروبي يرد على ترامب بفرض رسوم قوية
إعلان للدعم السريع يقلق الاتحاد الأفريقي.. والأخير يحذر من خطر تقسيم السودان
من هو صديق الشرع العلوي الذي برز اسمه بعد أحداث الساحل ؟
اغتيال دبلوماسي سوري بارز في منزله بمحافظة درعا
كلما مرت مناسبة مرتبطة بالشهيد الرئيس إبراهيم الحمدي-رحمه الله-، بعثت الآمال المقتولة ،والذكريات المليئة بالأسى والألم على رحيله، ذكّرت بمواقفه الوطنية، رغم قصر فترة حكمه، وما أحدث بحركته التصحيحية (حركة13 يونيو) من نقله نوعية لليمن إلى الأمام، يتذكرها اليمنيون، وتعتصر قلوبهم آهات فقدانه، فهو رجل بحجم وطن، ليست مبالغة، بقدر ما هو اعتراف لسعة صدره بحب الوطن والشعب، بأفعاله لا بالشعارات والخطب والوعود، لم يجد اليمنيون من بعده من يحمي ويحفظ هيبة اليمن ومكانته، وينصفهم من بطش واقع أليم، تكالبت عليهم -من الداخل- دعاة المصالح، من ماتت فيهم روح الوطنية ،وغلُبوا مصالحهم الخاصة، على مصلحة الوطن والمواطن، ومن الخارج من يرون أن نهضة اليمن، وقوته سيفقدهم الكثير..
برحيل الحمدي فقد الشعب حلم دولة القانون، الدولة التي مازلنا إلى الآن نحلم بها ،والحقيقة لم يكن رحيل الحمدي فحسب من أبقى قيام دولة القانون حلماً” لا يرى نور الواقع، وإنما أيضاً رحيل قيم وأخلاق من جاء من بعده، وموت طموحات وآمال اليمنيين، ووقوف الكثير بصف شخصيات نافذه، لا تريد لليمن النهوض والتقدم..
إذا كان الشعب حياً صادقاً بتحقيق مطالبه، يريد دولة القانون -التي نشدها الحمدي-، لانتصر لها ، وللمشاريع الوطنية ،ولكل الشرفاء ،وان التخلي والنسيان والجري وراء أعداء دولة القانون، هو الموت الفعلي والنهاية الأليمة للشهيد الحمدي، فحياته الوطنية مرهونة بحياة الشعب، ومشروعه وحلمه -الذي دفع ثمنه حياته من أجل الوطن والشعب- في أعناق اليمنيين..
اليمنيون قادرون أن ينتصروا للحمدي-ولكل رجل وطني غيور على وطنه، حمل هم الوطن ،وطموح خدمته- ويقتصوا من القتلة، ليس بمحاكمتهم فحسب، وإنما بإفشال مشاريعهم التدميرية، وإكمال مشواره ،بإزالة العقبات التي تقف عائقاً أمام مشروع الدولة الحديثة ،وفي مقدمتها دويلات المشايخ، والارتهان للخارج.
يستطيع الشعب أن يبرهن، ويثبت صدق نواياه، ومحبته لهذا الرجل، ليس من خلال ندب حظه العاثر، والتباكي على الأطلال، وتمني المستحيل، فالأعمار تأخذ وقتها، والشهيد الحمدي أخذ عمره المقدر له وغادر الدنيا، بعد أن رسم للشعب دولته، يبرهن بمواصلة بناء دولة القانون ،من خلال مواقف متماسكة قوية، تهدف إلى مصلحته، ومصلحة الوطن...
badrhaviz@hotmail.com