في الوقت الذي تهديد فيه مليشيا الحوثي السعودية..الرياض تجدد دعمها لخارطة الطريق وجهود السلام في اليمن
حيث الانسان يزهر من محافظة لحج ويحيي أمالا كانت طي النسيان ويبعث الحياة في مزرعة جدباء كانت للأشقاء السبعة... الحلقة الثانية
موجة غبار متوقع أن تتأثر بها 5 محافظات يمنية
رئيس واحد يقرر عدم المشاركة في القمة العربية الطارئة بالقاهرة ويعبر عن حنقه
نتنياهو يتوعد .. نستعد للمراحل المقبلة من الحرب
عاجل: أمريكا تضع المشاط و الناطق باسم الحوثيين وقيادات أخرى على قائمة الإرهاب وتعلن بدء سريان قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
تفاصيل اجتماع عبر الإتصال المرئي عقده رئيس الحكومة اليمنية مع رئيس وسفراء بعثة الإتحاد الأوروبي
النصر السعودي يعود بنقطة من إيران
الرئيس العليمي يصل القاهرة ومعه اللواء سلطان العرادة للمشاركة في القمة العربية
ولي العهد السعودي يوجه دعوة للمعارضين المغرر بهم للعودة الى المملكة بشرط واحد
مشهد رجال الأمن وهم يدفعون الناس بالقوة من المقبرة، الذين جاءوا للعزاء وزيارة أحبابهم، ممن قتلوا في الانتفاضة الماضية، يبيّن أن النظام في طهران فقد عقله، وأنه في رعب يخشى حتى من أشباح الموتى. صار هو الخائف على وجوده بعد أن كان العالم يخاف منه. ونرى كيف صار الاستنفار على كل الأصعدة سمة تصرفاته هذه الأيام. فقد عاد إلى قطع الإنترنت عن أربعين مليون مستخدم، رغم أهميته لتسيير حاجات الحكومة والناس. ويمارس التشويش على وسائل الإعلام الخارجية لحجب انتشار الأخبار والآراء السيئة ضده. وصار يهتم بإبراز المظاهر المسلحة للشرطة والجيش في الشوارع متخلياً عن مفهوم الأمن الخفي الذي كان يستخدمه لوأد الاحتجاجات في السابق. في الأيام الماضية كان يحرص على إظهار القوة وانتشارها بأقصى قدرها في المحلات العامة، يريد أن يردع الناس من التمرد العلني بعد فشله في السيطرة عليه في المرة الماضية قبل شهر رغم قتله نحو ألف وخمسمائة متظاهر، معظمهم شباب صغار، واعتقاله الآلاف منهم.
وما يصدر عن طهران يعكس التخبط وتدهور أداء النظام، مثل تصريحات المسؤولين المتناقضة من قيادات سياسية وبرلمانية ورجال دين حكوميين ووسائل إعلام مقربة من الحكم. فهم يتبادلون اللوم على الفشل وآخره تسريبات تتهم المرشد الأعلى نفسه بأنه هو من أصدر أوامر القمع والقتل وليس رؤساء الأجهزة الأمنية كما كان يعتقد. وفقدت الحكومة مصداقيتها عند فئة من الشعب الإيراني كانت تعتبرها امتدادها وتضمن ولاءها. وهي مع خطر الانقسام داخلها وضعف الولاء عند أتباعها ستواجه أخطاراً أعظم، لأن الوضع الاقتصادي سيزداد سوءاً مع العقوبات الدولية. التصلب السياسي يكلف إيران مليارات الدولارات لتمويل عملياتها الداخلية والخارجية على حساب الأجور والمعيشة، واضعين في الاعتبار أن النظام الإيراني الاقتصادي ريعي، يعتمد فيه معظم الإيرانيين على الحكومة، في الوظائف ودعم السلع الرئيسية.
إن مشاهد مرعبة مثل ملاحقة أهالي المقتولين والمعزين في المقابر تضرب النظام في صميمه وتفقده آخر الموالين له، الذين كانوا يؤمنون به ويصدقون وعوده وأعذاره. كما أن استهداف الصبية بالقتل المباشر سيحولهم إلى أيقونات للثورة الإيرانية الجديدة. نيكتا إسفانداني، فتاة في الرابعة عشرة من عمرها، قُتلت بتصويب السلاح مباشرة إلى رأسها، وهي واحدة من أربعمائة من الشباب راحوا ضحية عنف الحكومة في قمعها احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) ضد ارتفاع أسعار الوقود.
هل يعتقد المرشد الأعلى أنه سيستطيع السيطرة على الاحتجاجات في وقت سترتفع فيه الأسعار، والناس صارت مقتنعة تماماً بأن الفساد منتشر بين السياسيين ورجال الدين، ورافضة مغامرات الجنرال قاسم سليماني خارج بلادهم؟ المرشد الذي ينتظر معجزة إلهية، كل ما حصل عليه حتى الآن مزيد من العقوبات الأميركية والزلازل الطبيعية!