آخر الاخبار

حماس تتوعد تل أبيب وتكشف عن ردة فعلها جراء أي تصعيد عسكري إسرائيلي وزارة الأوقاف والإرشاد تتوعد بعقوبات صارمة ضد أي منشأة تقصر في خدمة المعتمرين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب: سأزور السعودية قريباً الإدارة الأمريكية تتوعد الحوثيين ولندن تكشف عن خطة لمنع تهريب الأسلحة وحماية السواحل اليمنية ضمن شراكة دولية.. عاجل أبرز ما جاء في بيان الجمهورية اليمنية أمام جلسة مجلس الأمن الدولي أول تحرك اوربي جاد .. بريطانيا تدعو عبر مجلس الأمن يدعو لضمان حظر توريد الأسلحة إلى اليمن وتحديدا الأسلحة الإيرانية التنقل دون قيود زمنية.. الإعلان رسميًا عن فتح طريق الحوبان- تعز على مدار 24 ساعة خلال شهر رمضان 140 مقطورة غاز وصلت عدن وتعز قادمة من مأرب مع زيادة في حصة المحافظتين وزير الدفاع اليمني يشدد على ضرورة دعم القوات المسلحة ويؤكد جاهزيتها العالية لردع أي حماقة حوثية العليمي يبحث مع رئاسة مجلس النواب عدد من الملفات في مقدمتها دفع الرواتب وتداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية

المداد والبارود
بقلم/ طارق عثمان
نشر منذ: 17 سنة و 10 أشهر و 3 أيام
الأربعاء 02 مايو 2007 07:24 م

مأرب برس - خاص

تعاطي الكتابة جريمة لايستهان بها تستنفر لها كل أجهزة الأمن في اليمن ..

و القبض على كاتب او أديب او قصصي او صحفيه هو انجاز بوليسي وامني لا يضاهيه دحر عصابة إجرامية متخصصة في السطو المسلح ... او مجموعه مرتبطة بأجهزة استخباراتية لدوله أخرى ...

ممارسة الكتابة ذنب وعيب يصم صاحبه ويجعله محط انتقاد أصدقائه الحريصين عليه من عواقب المضي في هذا الطريق المنحرف الذي نهايته السجن او اللجوء السياسي او الاغتيال الاجتماعي المتمثل في تلفيق التهم والأكاذيب التي تكفي لو قدر لها ان تصح ان تجعل منزل الكاتب هو مستقره ومستودعه فلا مكان له في وسط المجتمع بعد ما رمي به من التهم .

وجود القلم والمبراة والأوراق في غرفتك تحولها الى مخزن للذخيرة ....

نشر مقال يحوي انتقادا للحكومة لا يجب السكوت عليه فأنت تفسد المجتمع وتزعزع السلم الاجتماعي وتنشر الانحراف في وسطه اذ لا فرق عند البعض بين نشر عصارة الأقلام ونشر عصارة المرجوانا والكوكايين او نشر الأفلام الإباحية وبيوت الدعارة ... بل ان الأخيرة مرحب بها والحصول على تصريح نادي ليلي أسهل بكثير من الحصول على تصريح لصحيفة معارضة ..

حيازة القلم الرصين الناقد لا يدخل فقط تحت بند حيازة محظورات بل يندرج تحت حيازة سلاح دمار شامل يقتضي التدخل السريع والتفتيش الدقيق ليس فقط لمنزل الكاتب بل التفتيش على أفكاره حيث يتم تخصيب الأفكار وإنتاج المواضيع المشعة ... المواد المشعة والآراء النيرة قضيتان لا يجب السكوت عليهما في نظر الحريصين على امن الوطن .

حمل القلم والشروع في تسطير الكلمات كحمل السلاح وإشهاره في وجه السلطات لا فرق بين القلم المتمرد على الواقع السيئ والسلاح المتمرد على السلطة ... سنة القلم وفوهة البندقية كلاهما في نظر البعض حدان لنفس السيف ... المداد والبارود في نظرهما لهما نفس الخطورة .... لذا لا عجب اذا رأينا قوانين في ظاهرها تنظيم مهنة الصحافة وفي خباياها قوانين للحد من انتشار الأقلام وحملها وكذا نزعها من أصحابها والتشديد في التطبيق بشكل يفوق قانون حمل السلاح في المدن ...

اذا لا عجب اذا توقفت سيارة تقل رجال الامن البواسل في وسط العاصمة والشمس في رابعة النهار وينزل الأشاوس ليقتادوا كاتبا او صحفيه ليلقوا بهما في غرف التحقيق

لكشف تفاصيل عن المؤامرات التي يحيكونها والتي تنضح كتاباتهم بمؤشرات عن قرب تنفيذها ... يجب ان يحقق معهم كما يحقق مع العتاة من زعماء العصابات حتى يتم الوصول الى خيوط الجريمة التي تمتلئ بها صحف اجاثا كريستي المعارضة ...

ولذا رأينا وخلال اشهر قليل اختطاف صحفيه من الشارع وهروب صحفي للخارج والقبض على اخر في المطار ومنع اخر من السفر وموت احدهم في ظروف غامضة والاعتداء على كاتب وقذف صحفيات وووو.... ولا عجب فذلك مبرر لا نهم خطر على البلد لابد من يغيروا من سلوكهم ومنهجهم في الكتابة بل يجب ان يغيروا حتى خطوطهم الى خط النسخ المسموح به امنيا فينسخون ما يرسل إليهم من دواوين الأجهزة الإعلامية المرتبطة بالسلطة او ان يستجيبوا للنداء الأمني سلموا أقلامكم انتم محاصرون .