آخر الاخبار

حماس تتوعد تل أبيب وتكشف عن ردة فعلها جراء أي تصعيد عسكري إسرائيلي وزارة الأوقاف والإرشاد تتوعد بعقوبات صارمة ضد أي منشأة تقصر في خدمة المعتمرين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب: سأزور السعودية قريباً الإدارة الأمريكية تتوعد الحوثيين ولندن تكشف عن خطة لمنع تهريب الأسلحة وحماية السواحل اليمنية ضمن شراكة دولية.. عاجل أبرز ما جاء في بيان الجمهورية اليمنية أمام جلسة مجلس الأمن الدولي أول تحرك اوربي جاد .. بريطانيا تدعو عبر مجلس الأمن يدعو لضمان حظر توريد الأسلحة إلى اليمن وتحديدا الأسلحة الإيرانية التنقل دون قيود زمنية.. الإعلان رسميًا عن فتح طريق الحوبان- تعز على مدار 24 ساعة خلال شهر رمضان 140 مقطورة غاز وصلت عدن وتعز قادمة من مأرب مع زيادة في حصة المحافظتين وزير الدفاع اليمني يشدد على ضرورة دعم القوات المسلحة ويؤكد جاهزيتها العالية لردع أي حماقة حوثية العليمي يبحث مع رئاسة مجلس النواب عدد من الملفات في مقدمتها دفع الرواتب وتداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية

الشعب السوري بين فيتو الشرق والغرب
بقلم/ عبدالرحمن الوحش
نشر منذ: 13 سنة و 3 أسابيع و 4 أيام
الأربعاء 08 فبراير-شباط 2012 07:24 م

فيما كان الشعب السوري ينتظر قرار مجلس الأمن بشأن المجازر الوحشية الذي يقوم بها نظام الأسد في حق المدنيين الأبرياء والجرائم الضد إنسانية التي ترتكب كل يوم من جديد على مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي عجباً يتغنى بحقوق الحيوان ويتغافل عن حقوق الإنسان .

إلا أن الظنون خابت عندما صعقت الإنسانية وزلزلت البشرية بموقف روسيا والصين واستخدامهما للفيتو ضد قرار يدين نظام الأسد .

هذا الموقف الذي ينافي كل الأعراف والمواثيق والقوانين السماوية والوضعية , ولكن ما لا يعلمه العامة عن مثل هذه المواقف هو أن قادة المعسكر الشرقي لم يتخذوها بالنظر إلى الضمير الإنساني ولم يحسبوا حساب الشعوب وغضبها , بل حسبوها من جانب المصالح السياسية أو السيادية

فالعجوز الشمطاء روسيا كانت تمثل قوى المعسكر الشرقي أيام الإتحاد السوفيتي والحرب الباردة , والظاهر أن التأريخ يعيد نفسه وان سباق التسلح بين المعسكر الشرقي والمعسكر الغربي يتجدد ولكن بصورة مختلفة , فروسيا التي باتت أضعف بكثير مما سبق تعيد ترتيب أوراقها نظراً لتزايد النفوذ الأمريكي خصوصاً في المناطق التي كانت تعتبر خطاً أحمر أمام الغرب حفاظاً على الهيبة السوفيتية وحذراً من التوسع الغربي الذي يعتبر على حساب النفوذ السوفيتي في المنطقة، ومع تزامن نفس المخاوف لدى الصين الذي تزايدت معها توتر العلاقات في الفترة الأخيرة بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية الذي تمثل قوى المحور الغربي ولدى تنامي هذه المخاوف لدى الدولتين ، ولا يمكنهما التخلي عن حليف إستراتيجي كنظام الأسد حتى ولو فني الشعب السوري عن بكرة أبيه

فمن سيحكم بعد الأسد سيكون نقيضاً لنظام الأسد تماماً وستكون علاقاته إلى الغرب أقرب وبهذا يخسر المعسكر الشرقي أحد الحلفاء الرئيسين

ولكن ما لم تحسب العجوز الشمطاء وحليفتها حسابه هو أن الشعب دائماً هو الفيصل وإليه يؤول القرار النهائي ومعه يمكن عقد الصفقات الرابحة فالشعب السوري هو صاحب السلطة الفعلية .............. ثم إن غضب الشعب فيضان لا يستدرك ولا يمكن تحمله على الإطلاق ؟؟؟؟ وما أصبح في حكم المؤكد هو أن قرب زوال العجوز الشمطاء ومن على شاكلتها لا مفر منه وأن بداية النهاية ستكون على أيدي شعوبهم فالشعوب لا تفهم لغة المصالح الرخيصة على حساب الدماء البريئة فما تفهمه هو لغة الضمير الإنساني والعدالة والإنصاف ....وستحاكمهم شعوبهم عاجلاً أم آجلاً !! ومن يشك في ذلك فليراجع التأريخ فمنه تستلهم الفكر.