آخر الاخبار

قيادات الحوثي في طليعة المستهدفين.. ترامب أمر بإلغاء القيود على الغارات الجوية فى الخارج .. موافقة أمريكية على استهداف القيادات الإرهابية في المنطقة.. عاجل منتخب إب يتوج بطلاً لبطولة الوفاء لمأرب بعد فوزه على منتخب الحديدة بركلات الترجيح مأرب - اختتمت في مدينة مأرب بطولة الوفاء لمأرب في كرة القدم لمنتخبات المحافظات المحررة، بتتويج منتخب إب بالبطولة بعد فوزه المثير على منتخب الحديدة بركلات الترجيح (5-4)، في شاهد الأضرعي في الحلقة الأولى من كش ملك وأغنية على انهيار محور إيران العملة اليمنية تعاود التراجع أمام العملات الأجنبية.. إليكم أسعار الصرف في عدن ومأرب وصنعاء شاهد الحلقة الأولى من برنامج ''هرجلة'' مع الفنان الكوميدي محمد الحاوري دعوات لمقاطعة منتجات مشهورة في شهر رمضان 14حاكما أمريكيا ينقلبون ضد ترامب مع زيلينسكي بعد المشادة الحادة في البيت الأبيض تركيا تدخل من جديد في استضافة محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا ‫اضطراب الغدة الدرقية قد يحرمك من الإنجاب ترامب سيعلن لغة رسمية للولايات المتحدة لأول مرة

وداعاً أيها الزاهد في محراب السياسة
بقلم/ د.أحمد عبيد بن دغر
نشر منذ: 4 سنوات و 9 أشهر و 21 يوماً
السبت 09 مايو 2020 11:21 م
 

بالأمس القريب ودعت حضرموت إبناً باراً من أبنائها الكرام، شخصية وطنية أحب سيئون وأهلها، وخدم من مواقعه السياسية والإدارية وادي حضرموت والوطن، ذلك هو المناضل المحبوب، ورجل الدولة والسياسة صالح مبارك باصالح، قادماً إليها من أسرة عرفت بجذورها السيئونية، وبعطائها الكبير في قطاع الزراعة، فقد كان والده المرحوم مبارك باصالح أبرز مهندسي الآلات الزراعية، ومن أكثرهم خبرة وأقربهم إلى الفلاحين، مهندس بالفطرة والتجربة وبذكاء نادر، وطيبة ودماثة خلق.

آمن أبا وجدي بمستقبل طيب لبلاده لوطنه الكبير اليمن، وللتربة التي نشأ فيها حضرموت، فعمل بإخلاص وتفاني من أجلها، في صمت وتجرد من الذات، وتفانياً في العمل. قدم فيها خلاصة تجربته في العمل السياسي والجماهري، مؤثراً نفسه على غيره، مدافعاً في سلم وتسامح وقبول بالآخر عن القيم التي آمن بها. انضم إلى الجبهة القومية طالباً، وأصبح فيما بعد عضواً قيادياً في الحزب الاشتراكي في سيئون، المديرية (سيئون وتريم وشبام وساه وثمود).

وعندما وجد نفسه يوماً ما محاطاً بظروف لا تنسجم وقناعاته الوطنية اعتزل العمل السياسي، وخاصة بعد 1994، انزوى بعيداً عن صخب الحياةالسياسية، وعن تعقيدات المرحلة، مبتعداً عن الأضواء، لقد فضل الصمت ومراقبة التطورات التي كانت تنقل الوطن من مرحلة إلى مرحلة أخرى أكثر قسوة، وأعنف مساراً، ولسان حاله يقول، اللهم احفظ البلاد والعباد.

رحل باصالح وفي ذاكرته الكثير من الأحداث مما كان ينبغي قوله أو تسجيله عن مدينته الجميلة سيئون، عن الطويلة التي أحبها وأحب ماءها العذب وعن مرحلة من مراحل نموها وتطورها التاريخي، وعن مدن حضرموت شبام وتريم على وجه الخصوص اللتان عرفتاه وعرفه مناضليها عن قرب. وكما غادر السياسة في صمت غادر الحياة دون صخب كما يفعل الزاهدون في كل شئ ماعدا مغفرة الله.

وداعاً أيها الزاهد في محراب السياسة القانع بحب الوطن، الصابر والصبور على قسوة الحياة وتعرجاتها، لقد سئمت الخلاف والاختلافات التي عصفت بالبلاد بسبب وبدون سبب، وكانت سيئون مدينتك الشامخة شاهدة على فصول منها، تغمدك الله أبا وجدي بواسع رحمته، وعظيم غفرانه، وألهم أهلك الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.