في الوقت الذي تهديد فيه مليشيا الحوثي السعودية..الرياض تجدد دعمها لخارطة الطريق وجهود السلام في اليمن
حيث الانسان يزهر من محافظة لحج ويحيي أمالا كانت طي النسيان ويبعث الحياة في مزرعة جدباء كانت للأشقاء السبعة... الحلقة الثانية
موجة غبار متوقع أن تتأثر بها 5 محافظات يمنية
رئيس واحد يقرر عدم المشاركة في القمة العربية الطارئة بالقاهرة ويعبر عن حنقه
نتنياهو يتوعد .. نستعد للمراحل المقبلة من الحرب
عاجل: أمريكا تضع المشاط و الناطق باسم الحوثيين وقيادات أخرى على قائمة الإرهاب وتعلن بدء سريان قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
تفاصيل اجتماع عبر الإتصال المرئي عقده رئيس الحكومة اليمنية مع رئيس وسفراء بعثة الإتحاد الأوروبي
النصر السعودي يعود بنقطة من إيران
الرئيس العليمي يصل القاهرة ومعه اللواء سلطان العرادة للمشاركة في القمة العربية
ولي العهد السعودي يوجه دعوة للمعارضين المغرر بهم للعودة الى المملكة بشرط واحد
قصة قصيرة
في قرية " أكمة العقاب " لم يكن أحد قبل عقود يجيد القراءة والكتابة سوى الحاج حسن الفقيه فهو من يكتب البصائر ويصيغ العقود ويقرأ الرسائل التي تصل من المغتربين وهو من يخطب في الناس يوم الجمعة .
إذا خرج الحاج يسارع الناس للسلام عليه وتقبيل يده ورأسه والتبرك به فهم يعتقدون أنه الولي المبارك والفقيه العلامة الذي لا يشق له غبار والذي لا تعجزه مسألة ولا يتردد عن أي فتوى . في كل جمعة يركب الحاج حسن بغلته ويذهب إلى الجامع ، يلقي الخطبة ويصلي بالناس ويعود إلى منزله مزهوا كالطاؤوس ترافقه دعوات الناس وإجلالهم .
خطبة الجمعة التي لم يعد يتذكر متى كتبها لا تفارق لفات عمامته التي يزينها على الدوام بالمشقر الأخضر. في كل جمعة يقرأ الحاج على المصلين نفس الخطبة فينام أغلبهم ولا يصحون إلا مع إقامة الصلاة .! في تلك الجمعة لم ينم أحد ، كانت جمعة استثنائية وظل الناس يتحدثون عما حدث فيها لسنوات . أثناء الوضوء قرب الجامع وضع الحاج حسن عمامته وفيها أوراق الخطبة فتسلل أحد الأطفال الأشقياء ونزع أوراق الخطبة ثم أختفى .
صعد الحاج المنبر فأذن المؤذن كالعادة ، وقف الحاج وحمد الله وأثنى عليه ثم مد يده إلى العمامة يبحث عن الأوراق لكنه لم يجدها ، ارتبك الحاج وتلعثم ومد يده إلى جيبه وأخرج رزمة من الأوراق وبدأ يقرأ : ـ حضرت لدينا الحرة آمنة بنت سعيد علي وأقرت وهي بكامل قواها العقلية بأنها قد باعت الأرض المالكة لها ...
ضج المصلون بالضحك فأدرك الحاج أن تلك الأوراق ليست أوراق الخطبة فأعادها إلى جيبه وقد أزداد عرقه وارتباكه ، مسح الحاج نظارته ثم مد يده إلى جيبه الأخر وأخرج رزمة من الأوراق وبدأ يقرأ : ـ أقر أنا مهيوب مرشد عبده بأنني قد أخطأت بحق زوجتي صفية بنت علي عبد الكريم عبد الله حين تزوجت عليها فاتن عبد الغني علي ، لقد ورطتني نفسي الأمارة بالسوء وحبي للنساء السمان وبناء عليه فإنني أكتب لزوجتي وأم أولادي أرض شعب الماء ..
عاد المصلون للضحك فأدرك الحاج مجددا أنه قد أخطأ فأعاد الأوراق إلى جيبه وصار في حالة يرثى لها من الخجل والارتباك ، يرتعد كأنه عصفور بلله المطر وفي محاولة أخيرة منه مد يده إلى جيب آخر له ثم أخرج ورقة وبدأ يقرأ : ـ
بسم الله الرحمن الرحيم إلى زوجتي وحبيبتي وأم أولادي فتون علي أحمد اشتقت إليك كثيرا وأتمنى أن أكون بجوارك الآن ، الغربة كربة يا حبيبتي .. انهار المصلون من الضحك فأدرك الحاج أنه بدلا من وعظ الناس صار مثل المهرج المضحك في منبر الجمعة فأنهى الموقف : ـ أيها الناس الخطبة هي نفس الخطبة التي أقرأها في كل جمعة وابن الخبجي الذي سرق الورق من عمامتي والله ما راحت له وأقم الصلاة .!