تهديدات الحوثي لإسرائيل هل تنعكس بـمواجهة مباشرة مع أمريكا؟
من حضرموت.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا عبر تقديم مشروع مستدام لمرجان .. ويعيد له الأمل والحياة
توكل كرمان تدعو في مؤتمر دولي إلى إنهاء الحروب المنسية في اليمن والسودان ومحاسبة مجرمي الحرب
بتمويل كويتي ...افتتاح مسجد إيلاف في حي الروضة بمأرب
العقوبات الأميركية تخنق اقتصاد الحوثيين.. هل يقترب القطاع المصرفي والتجاري من لحظة الانهيار؟
تركيا تكشف رسميا عن معدلات انتاجها اليومي من النفط
محور تعز: كمين محكم يقتل 3 من عناصر مليشيا الحوثي في الجبهة الغربية
محمد صلاح يقود ليفربول لتخطي عقبة ساوثهامبتون
الصحافة الفرنسية تعلن عن ذهولها من الصناعات الدفاعية في تركيا
مجندات تركيات يحتفلن بيوم المرأة على متن سفينة حربية
يخطط الحوثيون لهدم عدد من الأسواق والمحلات التجارية في صنعاء القديمة تمهيداً لبناء عدد من المباني على شكل قباب وملاحق في الساحة التي سينشؤونها بهدم تلك المحلات التقليدية الخاضعة للحماية الدولية.
يزوّر الحوثيون التاريخ، ويقولون إن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه جاء إلى صنعاء، وأن اليمنيين بايعوه في الساحة المذكورة، وهذه فرية يعرفها اقل الناس اطلاعاً على التاريخ.
الهدف من إنشاء "المزار" الجديد آيديولوجي واقتصادي وسياسي، فالحوثيون وبعد أن "أكلوا الطعام من أفواه الجياع"، حسب تصريحات لمدير برنامج الغذاء العالمي يريدون اليوم سرقة أموال اليمنيين الذين سيدعونهم لاتخاذ هذا المبنى الجديد مزاراً على شاكلة المزارات والأضرحة الإيرانية، ومن ثم التبرع "لوقف الإمام علي بن ابي طالب" الذي من المقرر إنشاؤه على الطراز الإيراني.
البعد العقدي والآيديولوجي واضح من بناء هذه القبة أو القباب وكذا الابعاد السياسية، ومع الزمن يريد الحوثيون وداعموهم الإيرانيون أن يحولوا صنعاء التاريخية من رمز يمني ظل اليمنيون يفاخرون به كمنتج للتراكم الحضاري إلى مزار ديني بلون طائفي وبطراز إيراني، بما أن الإيرانيين أصبحوا هم المتحكمين بهذه الجماعة التي تحاول إعادة قراءة التاريخ بما يتوافق وجنونها الطائفي والمذهبي.
ومن قبل أقدم الحوثيون على هدم جامع النهرين بصنعاء القديمة، وهو جامع يرجع تاريخ بنائه إلى عصر صدر الإسلام، وكان مبرر الحوثيين في هدم الجامع الذي يعد ضمن التراث اليمني العالمي هو أن محرابه كان مائلاً عن اتجاه القبلة وأنه لا تجوز الصلاة فيه ما لم يتم تعديل القبلة، على اعتبار أن صلاة اليمنيين في الجامع لقرون طويلة كانت إلى غير القبلة، قبل أن يأتي "أهل القبلة الجدد" لتحديد اتجاهها ".الصحيح".
وبعد ذلك خطط الحوثيون لبناء ماسموه "بوابة شعوب" التي كانت مشروعاً أراد بعض الفاسدين في الجماعة أن يستثمر في بنائه، رغم أنه لم يعد هناك وجود لأي أثر لتلك البوابة التي رفضت اليونسكو استحداثها لتأثيرها على الطابع التراثي للمدينة.
واليوم يسعى الحوثيون لهدم مئات المباني في الأسواق التاريخية لعاصمة اليمنيين، ولا بد من حراك دولي تقوده اليونسكو والمؤسسات ذات الصلة في اليمن وخارجه، لمنع هذه الخطوة الانتهازية المفضوحة.
. وإذا ما حدث أن أقدم الحوثيون - لا سمح الله - على "مذبحتهم" في حق مئات المحلات التقليدية في صنعاء القديمة بهدمها فإنهم سيمهدون الطريق لإخراج هذه المدينة من قائمة التراث العالمي، وسيتحملون مسؤلية هذه الجريمة أمام المؤسسات الدولية وأمام اليمنيين جميعا.