آخر الاخبار

احمد شرع يخاطب السوريين .. السلاح سيكون محتكرا بيد الدولة و سوريا لا تقبل القسمة فهي كلّ متكامل المظاهرات الغاضبة تتجدد في عدن والمجلس الانتقالي يجتمع بنقابات عمالية ويتبنى خطابًا مرتبكًا مع تراجع شعبيته توجيهات جديدة وصارمة للبنك المركزي اليمني تهدف لتنظيم القطاع المصرفي على خطى مليشيا الحوثي .. المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب بإعادة صياغة المناهج الدراسية وفقا لمقومات الهوية الجنوبية ... أجندة المنظمات الدولية وتسويق الوهم... نقاش اكاديمي بمحافظة مأرب ومطالب بفتح ملف التمويلات الدولية كلية الأدآب في العاصمة عدن تمنح الباحثة أفراح الحميقاني الدكتوراه وزارة الدفاع الاميركية تبلغ وزارة الدفاع السعودية التزامها في القضاء على قدرات الحوثيين ومنع إيران من تطوير قدراتها النووية إعلان أسماء الفائزين بجائزة محافظ مأرب للطالب المبدع .. فوز 18 متسابقا بينهم 10 فائزات من أصل 630 متنافسا ومتنافسة السعودية وأميركا تبحثان تطوير الشراكة في المجال العسكري والدفاعي.. وملف اليمن حاضراً جامعة عدن تنتصر للعلم وتلغي درجة ماجستير سرقها قيادي في المجلس الإنتقالي وتتخذ قرارات عقابية ''تفاصيل''

عفوا بوعزيزى
بقلم/ صادق حزام
نشر منذ: 14 سنة و 6 أيام
الجمعة 18 فبراير-شباط 2011 11:02 ص

بوعزيزى رحمه الله حقق للأمة العربية والإسلامية - للظالمين والمظلومين فيها على حد سواء- ما لم يحققه قادة ولا علماء ولا أحزاب ولا حتى إرهابيين كبار ....

بوعزيزى انتفض لكرامته وأدميته الإنسانية..وإبائه...المجروح ظلماً وعدوانا...

أشعل بنفسه فتيل الكرامة والآدمية فى خارطة مشاعر الفرد وإحساس المجتمع والأوطان... فألهم الجميع الاستنارة بفتيل الكرامة والآدمية من ناره ونوره الذى سرى فى نفوس الأفراد والأوطان والملايين من البشر حتى خارج النطاق العربى - البائس رغم غناه والتائه رغم وفرة قيمه وحكماه - ... لم يلهم الناس ولم يدعوهم لحرق أنفسهم أو تفجيرها وقتل الأبرياء عمداً تحت أى مسمى أو أى شعار... كان..!

بوزعزيى محرك المعنى والشوارع و ملهم الملايين حاضر فى النفوس لكنه مع كل ذلك يغيب فى لوحات المظاهرات أو يُغييب..!

لذا يحزن المرأ كثيراً عندما يرى \"جيفارا\" وقادة آخرين يحضرون فى لوحات المظاهرات فى مختلف البلدان والشوارع... بينما تنسى الملايين ملهمهم الآبى وفى أربعينيته حتى...! فكيف بعدها..!!

يا الله... كم تنكر الجميل هذه الإفراد والشعوب... وكم تعشق التقليد حتى فى رموز الكرامة والإنسانية...الذين وهبوا أنفسهم طواعية وبالفطرة... وبدون تأطير حزبى أو تنظير فكرى أو ايدلوجى ... يُنَفس ويقيد أكثر مما يثرى ويحرر..

فهل ذلك جزاء شهيد الإباء والكرامة بوعزيزى من الآلاف والملايين المتظاهرة التى تعمل بطاقة إشعاعه ..ناره ونوره...

كم نحن ناكرين للجميل ...أفراداً وشعوباً وأوطانا...أحزابا وتنظيمات وجماعات...!

فلو كان بوعزيزى ينتمى لحزب أو جماعة ما... لكانت صوره قد عمت الدنيا وكل جدار ومظاهرة ..بل كان صار من القديسين رتبة عند البعض ، وحديثاً ونبراسا وغراساً ثورياً وتنظيرياً بهيا.. عند البعض الأخر...!ٍ

لكن يبدو أن الله جعله واحداً من الناس ليكون ملكاً للجميع وملهماً مشتركاً لكل الناس والبشر.. دون استثناء...أو حقوق تملك...واستقطاب...واستثمار...!

ومع ذلك فله حق على الناس وعلينا لا يقل عن حق \"جيفارا\"وغيره... إن لم يكن حقه أكبر بحكم تميزه فى طريقة الأداء الثورى والتثويرى والتنويرى للظالمين والمظلومين..على حد سواء ، فالكل جرح ويجرح ، خدر ويخدر الآدمية والإنسانية \"الذاتية\" كما \" الأخرى\" بطريقته...وأساليبه...

والكل يجرح فى بوعزيزى.. بنسيانه وأهله وتغييبه حتى من يافظات المظاهرات...

فعذراً لكل هذا التجاهل والنسيان يا تاج الأباة والأحرار ، يا من ترفعت عن إراقة حتى قطرة دماء... واحدة فى ثورة فجرت أوطان وملايين من الأحاسيس والبشر...والأحرار...

فالعصر عصرك عصر بوعزيزى وثورته بعد عصر التكنلوجيا والفضائيات والفيس بوك الذى أنت وما أشعلت.. مادتهم جميعا ومحركهم أجمعين . والمستقبل من إلهامك...

أنت لم تفجر أحداً قط. فقط فجرت الإباء فى نفسك وأشعلتها لتطهرها من الإذلال...ففجرت كرامة الملايين وأشعلت إرادتهم التى لا تزال قطراتها تتراكم سيلا راجلاً على مئات الشوارع فى مختلف البلدان والعواصم... حتى فى إيران ... هل تعلم بوعزيزى حتى فى إيران... لكن لا تأسف إن كان كل ذلك ينم بدون حضورك \"الصورى\" على اليافطات...فأنت أعمق من ذلك بكثير...! تواضعت حياً وميتا... وصدقت مع ذاتك ... فصدق تأثيرك على الناس والأجيال والحياة والسياسات..والمستقبل...