آخر الاخبار

احمد شرع يخاطب السوريين .. السلاح سيكون محتكرا بيد الدولة و سوريا لا تقبل القسمة فهي كلّ متكامل المظاهرات الغاضبة تتجدد في عدن والمجلس الانتقالي يجتمع بنقابات عمالية ويتبنى خطابًا مرتبكًا مع تراجع شعبيته توجيهات جديدة وصارمة للبنك المركزي اليمني تهدف لتنظيم القطاع المصرفي على خطى مليشيا الحوثي .. المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب بإعادة صياغة المناهج الدراسية وفقا لمقومات الهوية الجنوبية ... أجندة المنظمات الدولية وتسويق الوهم... نقاش اكاديمي بمحافظة مأرب ومطالب بفتح ملف التمويلات الدولية كلية الأدآب في العاصمة عدن تمنح الباحثة أفراح الحميقاني الدكتوراه وزارة الدفاع الاميركية تبلغ وزارة الدفاع السعودية التزامها في القضاء على قدرات الحوثيين ومنع إيران من تطوير قدراتها النووية إعلان أسماء الفائزين بجائزة محافظ مأرب للطالب المبدع .. فوز 18 متسابقا بينهم 10 فائزات من أصل 630 متنافسا ومتنافسة السعودية وأميركا تبحثان تطوير الشراكة في المجال العسكري والدفاعي.. وملف اليمن حاضراً جامعة عدن تنتصر للعلم وتلغي درجة ماجستير سرقها قيادي في المجلس الإنتقالي وتتخذ قرارات عقابية ''تفاصيل''

وجهة نظر..الشباب كعلامة تعجب!
بقلم/ إلهام محمد الحدابي
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر و 5 أيام
الثلاثاء 20 أغسطس-آب 2013 04:45 م

يحسب للأمم تقدمها ورقيها عبر (الجهود) الفتية التي ينتجها أبناءها ،كما أن الكثير من الثورات والحضارات والدول لم تستطع أن تنهض إلا بعد أن أعادت لمفردة الشباب أهميتها في صدارة الفعل العام،أما أن تبقيهم كمفردة على الهامش فلن يتغير لهم حال ولن تنهض.

اليمن كبلد فتي يعج بخيرات كثيرة، أكثر من عدد متسويليها الموزعين على خارطة الشوارع والعالم، وأكثر من الموازنات العامة التي تعرض على شعب نصفه أمي لا يعرف عن ثروات بلده إلا اللمم ، وأكثر من ديون تقترضها الدولة لتوزع على جيوب الفاسدين ورحلاتهم بينما تتعثر عن إنجاز مدرسة أو طريق عام في أحد الأرياف النائية أو القريبة على حد سواء.

كل ما ينقصنا في اليمن هو إدارة حكيمة لا تأتي بإملاء الخارج -الذي يفصل اليمن كشعب وثروات بناءاً على مصالحه- بل تأتي من اليمنيين أنفسهم، وهذا لن يكون ما لم يصر ذوي الحكمة منا على أن يواجهوا أنفسهم أولاً بأخطائهم ، ويدركوا دورهم ومسؤوليتهم الأساسية تجاه شعبهم ووطنهم.

كشباب لسنا دمى ظل كما قد يخيل للبعض ،ولكننا شخوص حقيقية تسعى لأن تحيا بشرف ، وتؤدي دورها كاملاً تجاه نفسها وشعبها وأمتها وأوطانها لكن ينقصنا بعض الدعم المادي والمعنوي، وبدرجة أساسية ينقصنا إدراك أهمية دورنا في هذه المرحلة، في البداية تشاءمت وغيري من الشباب الذين تعلقوا بقشة الثورة عندما قبل صنف منا الدخول في حوار مبتور النهايات ،لكن بمرور الوقت اتضح لنا أن ثمة فجوات في الحياة تشبه الثقوب السوداء في الكون، و يجب أن تسد حتى يتحرك بقية الشباب بنوع من الأريحية.

المرحلة الراهنة تعد الأصعب على الإطلاق ، فمن ناحية تواجهنا كيمنيين مسألة الازدواجية في المعايير، إذ أننا ربينا على هضم الخطأ إن كان من أخ أو صديق في الحزب، كما ظهر لنا مؤخراً قاعدة (كم تساوي )بنظرة مادية بحتة، بحيث يتخلى الكثير منا عن مبادئهم من أجل منصب يضمن له قيمة عيشه،والوطن هنا ليس المذنب الوحيد بل نحن أيضاً بأطيافنا نشاركه جرمه، فكما رفضنا صيغة الفساد الصالحية من قبل، يجب أن نرفض صيغ الفساد الثورية، فالأولى وإن كانت مقيتة إلا أنه كان من السهل أن تسقط بسبب الاتفاق الشبه كلي على فسادها، أما الثانية فإنها تنتعل الثورة كبطاقة مبكرة لدخول جنة الدنيا أو جنة الآخرة، وفي الأخير نسقط جميعاً في جحيم الأخطاء غير قابلة التعديل، ومع ذلك ليس من المستحيل تخطي كل تلك العقبات القاسية إلا بالتيقظ لها لتلافيها، وإن وجدت الشجاعة، ومثل هذه اللفظة( الشجاعة) لا يمكن أن تصدر من شيوخ القبائل الذين تعتقوا بأعراف القبيلة الجيد منها والبالي ، كما أنها لن تصدر من أمين عام حزب خط البياض أفقه على شعره وذلك لوجوب الحفاظ على مصلحة الحزب والمصلحة العامة،كما أنها لن تصدر من حملة المذاهب المتعددة كدين سماوي بفهم ضيق كونهم يتقيدون بعقل بشري اجتهد لزمنه ولم يلزمهم أن يتخذوه نبياً بأفعالهم!

مثل هذه اللفظة (الشجاعة) لن تتحول إلى فعل إلا إذا صدرت من قلب فتي، من جيل شاب لا يملك ما يخسره من مصالح وتحالفات، بل كل ما يخشاه هو أن يخسر الشيء الوحيد الذي يملكه...يخشى أن يخسر الوطن.