ماذا بعد المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي؟ وما موقف اوروبا من أوكرانيا؟
قطاع قبلي يتسبب في ازمة الغاز المنزلي.. الشركة اليمنية للغاز تنجح في الإفراج عن مقطورات الغاز المحتجزة
الجيش السوداني يتوغل أكثر بالعاصمة الخرطوم و مقتل 10 من مليشيات الدعم السريع
صدور توجيهات حكومية تمس احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان في المحافظات المحررة
عبدالملك الحوثي يهدد إسرائيل ويتوعد باستهداف تل أبيب...في حال عودتها للحرب في غزة
السلطات المحلية بمحافظة تعز تفضل عدم فتح طريق الحوبان على مدار 24 ساعة وتقول السبب
قيادات الحوثي في طليعة المستهدفين.. ترامب أمر بإلغاء القيود على الغارات الجوية فى الخارج .. موافقة أمريكية على استهداف القيادات الإرهابية في المنطقة.. عاجل
منتخب إب يتوج بطلاً لبطولة الوفاء لمأرب بعد فوزه على منتخب الحديدة بركلات الترجيح مأرب -
شاهد الأضرعي في الحلقة الأولى من كش ملك وأغنية على انهيار محور إيران
العملة اليمنية تعاود التراجع أمام العملات الأجنبية.. إليكم أسعار الصرف في عدن ومأرب وصنعاء
مع منتصف القرن الماضي وبمجرد إنتهاء الحرب العالمية الثانية بانتصار كاسح للحلفاء وهزيمة مدوية للمحور سرعان ما طغت المصالح لتشق صف المنتصرين وتقذف بنفسها إلى الواجهة لينفرط بذلك عقد الحلفاء المنتصرين وينقسم إلى معسكرين عدوين عُرفا إصطلاحا بالمعسكرين الشرقي والغربيٌ .
وبناء على ذلك وَلَجَ العالم مرحلة حرب جديدة بأدوات مختلفة عُرِفَت بالحرب (الباردة) ووجد العالم نفسه في حقبة (القطبين) والتي كانت بالنسبة للعالم العربي حقبة ذهبية مقارنة بما قبلها وما بعدها
حيث عاشت الأمة العربية وضعا كانت أقرب فيه إلى الحياد الإيجابي بين المعسكرين إنسجاما مع موقف منظمة دول عدم الانحياز التي كانت مصر أبرز مؤسسيها .
ومر القرار العربي حينها بأفضل حالات استقلاله وبُعده عن الارتهان ولو نسبيا .
تلك الصحة النسبية التي عاشها القرار العربي سرعان ما أفسدها تفرد الولايات المتحدة بقطبية العالم إثر انهيار الاتحاد السوفياتي وتفكك المعسكر الشرقي في العام 1990م ودخول العالم مرحلة القطبية الواحدة ذات التفرد الأمريكي .
القطب الواحد ذلك كان العالم العربي أهم أولوياته حيث باشر سياسة ثلاثية الأبعاد تجاه العرب مستهدفا للتاريخ والجغرافيا حيث دخل العرب مرحلة التوهان وفقدان البوصلة وطلب منهم فورا تسليم رقابهم وأمتعتهم دون الاحتفاظ ولو برفسة الذبيح !
وبما أن العرب كانت محط اهتمام غربي أمريكي ليس لعقود فحسب بل لقرون مضت ! فإن خلاصة الرؤية الأمريكية تجاه العرب كانت قد نضجت على يد الثلاثي (كيسنجر ، بريجنيسكي ، برنارد لويس) والتي تمثلت في بعث حقد الفرس التاريخي ودمجه بنظيره الصهيوني وتفعيل تلك المزجة كخلطة تاريخية ناجعة وإنعاشها بما يلزم لاستعادة دورها الماضوي تجاه العرب والقيام باللازم للحيلولة دون عبورهم إلى الأمام - لا بقومية ولا بإسلامية بل ولا حتى بليبرالية - !
ودُشنت تلك المرحلة بجلب الجيوش الغربية للمنطقة العربية واستهداف { العراق } تمهيدا لظهور إيران كمرحلة أولى مع إجبار العرب في الوقت نفسه على ما سمي بالسلام مع الكيان الصهيوني .
ومع مطلع الألفية الثالثة باشر الأمريكي خطوته الثانية المتمثلة في فرز العرب إلى فسطاطين أحدهما يَغُذٌُ السير نحو الكيان الصهيوني وثانيهما يُيَمم وجهه تجاه إيران !
وبهذا أوكل الأمريكي مصالحه بالمنطقة العربية إلى الوكيلين اللذين يجمعهما الحقد الدفين على العرب وليغمدا على الفور سيوفهما في العرب تحت مسمى محاربة الإرهاب والذي تم حصره في العرب لا غير ! ولتلك المهمة صُنعت على عين الأمريكي (فرق الموت) وبُني (جيش الدفاع) .
ولبراعة المخرج أفرد حيزا واسعا لأوهام التخليص وحزاوي النجاة وفتن آخر الزمان "كتفاهات" صنعت خصييصا لصالح الفسطاطين .
فالفسطاط الأول من العرب كان المقرر عليهم الإيمان بأن المحرقة الإيرانية هي سبيل النجاة باعتبارها مقدمات لظهور (الإمام) الغائب !
وبالنسبة للفسطاط الآخر فقد خُيٌلَ لهم بأن الخلاص يكمن في المدبغة الصهيونية القادرة على قطع الطريق أمام (الخليفة) المحتمل حضوره .