آخر الاخبار

الحوثيون يبدأون عمليات الإتلاف ل13مليار من العملة المحلية ويفرضون تداول قرابة 30 مليار من العملة المنتهية وغير قابلة للتداول الإنساني محافظ تعز يدعو الى اليقظة والجاهزية لمواجهة التحديات الأمنية من أقاصي شرق اليمن بمحافظة المهرة.. حيث الانسان ينهي معاناة أكثر من 10 آلاف نسمة ويخفف عليهم خسائر الوقت والمال الشرعية تلوح مجددا بخيار الحرب وتتحدث عن الضرر الذي جاء من البحر الأحمر رئيس الوزراء يتوعد بالتصدي للفساد ومحاربة الإختلالات ومواجهة المشروع الكهنوتي ورئاسة الجمهورية تؤكد دعمها له الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟ عيدروس الزبيدي يدعو لاعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع للوصاية ويتحدث عن إنشاء شركة ''بتروشبوة'' النفطية توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة''

المأذون في ورطة
بقلم/ مجلي احمد الجرباني
نشر منذ: 10 سنوات و شهر و 21 يوماً
الإثنين 19 يناير-كانون الثاني 2015 09:45 ص

الدولة هي من تحمي الأقليات لكننا أمام وضع مغاير تمامــًا, فدولـتـنا تـنـقرض يومـــًا بعـد آخـر وسلطتها تـتـقـلص, وهيـبتها تـتراجع, وحرمتها تـنـتهك, ليس غصبـــًا عـنها وإنما بسكوتها لأنـنا نقول:" السكوت علامة الرضا..!!" للأسف الدولة تـنكـمش أمام الـنمو المتسارع للمليشيات وعـما قريب ستصبح دولتـنا أقـلية عرقـية وعرضة لمزيد من الانـتهاكات من قـبلبقية المليشيات أو يتوجب عليها دفع الجزية مقابل السماح لها بممارسة بعض طقوسها الرسمية.
حتى 2012م كان عدد محافظات اليمن 22 محافظة لكنها تـناقصت بشكـل دراماتيكي, وأصبحت كل محافظة خاضعة لمليشيا ما, والفيدرالية قسمت المقسم أصلاً وكأنها كية بسيخ فوق جرح..!! لا يستطيع أي مسئول حكومي أن يمرق بموكبه دون أن يتوقـف أو يُـخـتطف عند نقاط التـفـتيش التابعة للمليشيات لأنـنا الشعب الوحيد الذي يُـفـتـش دولته للتـأكـد من عـدم حملها للسلاح
حتى لا تـشكـل أي تهديد لسلامة الناس. كذلك المعسكرات المرابطة والمسئولون في تلك المحافظات لا يتحركون إلا بإذن مسبق من قادة المليشيات, وعليه أطالب بإضافة إقليم سابع يكون من نصيب الدولة الأقلية شأنها في ذلك شأن بقية الطوائف والأقليات.
ما نحتاجه فقط هو هـيـبة الدولة, أو الإحساس بوجود سلطتها, فمثلاً كان السلاطين في شمال اليمن وجنوبه يحكمون أقطارهم وهم يمتطون بغـلــة..!! بل ويفرضون هـيـبة دولـتهم وهو مستـظـلون تحت بلسة..!! وإذا أرسل أحدهم جـنديــًا يحمل على كـتـفه جـرمل في بطنها ثلاث طـلـقـات فـقـط فإنها كـفـيلة بإخضاع كل رقـبة عاصية..!! لـقـد فرضوا أنـفسهم وأنـظمتهم بجـيـوش حافـية..!! فالدولة عندما تـتـقاعـس عـن ممارسة دورها, وفرض سلطتها, واستخدام صلاحياتها الدستورية, وتـكـتـفي فـقـط بالشجـب,
والـتـنـديد, والدعـاء, والتوسل, وعـقـد اتـفاقـية وراء اتـفاقـية, وصلح وراء صلح, فـإنها تـشبه المأذون الذي يحـمل سجـلاً تحـت إبـطه, ومنـديلاً في جـيـبه ليعـقـد بـيـن الأطراف أو يفـرق بـيـنهم, وشكر الله سعيكم يا مولانا...