آبل تطلق تحديثًا جديدًا لإصلاح ثغرة أمنية خطِرة في آيفون
السعودية تمنح الإقامة المميزة لـ 685 خبيرًا تقنيًا لدعم التحول الرقمي
اعراض سرطان الدم بالتفصيل ومتى تظهر تلك الأعراض
العرب يرفعون احتياطيات الذهب إلى 1.63 ألف طن .. والسعودية تتصدر المرتبة الأولى
80 مليون يورو على الطاولة.. برشلونة وباريس يتنافسان على جناح ليفربول
خطة عربية مصرية فلسطينية لإعادة بناء غزة دون تهجير
انفجارات تهز كييف وتدمير منشآت استراتيجية أوكرانية
أوكرانيا تعلن بشكل مفاجئ استعدادها لحل مع روسيا عبر تبادل الأراضي
عاجل :عبدالملك الحوثي يتوعد نتنياهو
كيف تعرف أن شخصا ما يتعقبك على جوالك؟
لا تأسفوا عليهم، فهم خبال أي نقص. لا تكرهوا الفتن، فإنها حصاد المنافقين. وهم الذين يظهرون ما لا يبطنون ويقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يقولون. هم المرجفون - اسم فاعل - يدبون الصوت تظاهراً بالحرص والمسؤولية والخوف على البلاد والعباد. وهم المرتجفون من أي تلويح أو بوادر خطر: يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ (المنافقون:4)حذر الله االمجتمع منهم بقوله: هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (المنافقون).
وهم الحزب الثابت والطائفة المتكررة في كل عصر .. ولهم أسماء عديدة فهم الطابور الخامس قبل عقود، وهم اليوم قوى الشد العكسي. إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُواْ قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمْ فَرِحُونَ (التوبة:50)، فلا يحبون أن يذكر حتى الأموات بخير ويتألمون لذلك: وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُواْ قَدْ أَخَذْنَا
أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمْ فَرِحُونَ (التوبة:51)، يدّعون الحكمة وبعد النظر وقراءة الأحداث بوعي. يجرّمون الصادقين، ويحاصرونهم مادياً ومعنوياً ولو استطاعوا أن يمنعوا عنهم الهواء لفعلوا،، وهكذا فعلوا في شِعْب أبي طالب، ويفعلون في شعاب العرب اليوم ما هو أخطر وأحقر. يلقون التهم جزافاً دون دليل، فالمصلحون عندهم هم المفْسِدون حتى تثبت براءتهم وكيف تثبت؟ بخلاف منهج كل العقلاء في سلامة المتهم حتى يدان. يعيثون في الأرض فساداً مع أنهم الأكثر حديثاً عن الإصلاح قولاً لا يتبعه عمل ولا يؤيده دليل على الأرض، لم يبق في المدينة المنورة أحد إلا وخرج للدفاع عنها إلا رجل مغموط النفاق، وهم كثير وكانوا ثلث الجيش، لذا فالطابور «الخامس» كثير عدده عال صوته يَدّعي الوعي السياسي والانتماء الوطني، ويقولون: محمد يطيع الأوغاد ويتركنا، لكنهم يتظاهرون بحمل مشروع الأمة صباحاً - تذاكياً ومكراً - من أجل أن يحاربوه مساء، إستراتيجيتهم: آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (آل عمران:72)؛ ليوهموا البسطاء والأخيار أنهم اطلعوا على الحقيقة التي يجهلها هؤلاء، ولذا كفروا بالعمل وتركوه وانسحبوا. وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وانفعالاتهم وابتساماتهم، يتقنون لي اللسان بغير الصدق واصطناع الابتسامات والمجاملات، وكان جدهم ابن سلول يقف كل جمعة في المسجد ويوصي الأنصار - أهل المدينة من الأوس والخزرج بمناصرة النبي عليه الصلاة والسلام، بينما يقول في الخفاء: يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ (المنافقون:8). لذا لا تكرهوا الشدائد والامتحانات والابتلاءات؛ فإنها تطهر الحركة الوطنية من الأدعياء، وتنقي هذا الشعب من الدخلاء فينكشف أمرهم عند الابتلاء لأن الفتنة بضاعتهم، والإفساد منهجهم.أخيراً اسال الله أن يحفظ بلادنا من كيد الكائدين وتآمر المتآمرين؟