رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح
مأرب برس - خاص
مما لا جدال فيه أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة قد أعادت رسم الخارطة السياسية في اليمن بشكل كبير، لا يقل أهمية عن الفرز الذي حدث بعد انتهاء حرب 94. ذلك أن هذه الانتخابات أفرزت معادلة جديدة في العلاقة بين الحزب الحاكم والمعارضة ممثلة باللقاء المشترك الذي يجمع أطياف أحزاب المعارضة. وبرغم مرور حوالي ستة أشهر علي هذه الانتخابات إلا أن هذه المعادلة هي التي مازالت تحكم العلاقة بينهما علي الرغم من التصريحات الإعلامية الداعية لتجاوز مرحلة الانتخابات وفتح باب الحوار والنقاش لما فيه مصلحة الوطن. وبرغم أن الجميع يجمع علي أن الأوضاع الداخلية للبلاد من إحداث صعدة والوضع الاقتصادي المتردي والفساد المتفشي في كل مفاصل الدولة الإدارية. ، وكذلك الأوضاع الخارجية من أزمات إقليمية تمر بها المنطقة ومتغيرات دولية، كل ذلك يتطلب اصطفاف وطني يشترك فيه الجميع للحفاظ على البلاد من السقوط نحو الهاوية وكذلك من اجل تحسين الأوضاع المعيشية للمواطن. إلا أننا لا نرى أي ترجمة فعلية علي ارض الواقع وتمثلت المبادرة الوحيدة في هذا الجانب في جلسات حوار بين المعارضة والمؤتمر تتم علي استحياء ، ثم لا تنتهي جلسة من هذه الجلسات حتى يتبعها تراشق إعلامي يرجع الأمور إلى المربع الأول ويتهم كل طرف قوى في الطرف الأخر لتعطيل الحوار من اجل مصالح خاصة.
هذا التراشق الإعلامي والتأجيل لجلسات الحوار يشير إلى نوع من عدم الجدية في الحوار وأن الأمر لا يزيد عن كون هدف الحوار المحافظة علي شعرة معاوية بين المؤتمر والمعارضة. عدم الجدية يرجع أساساً إلى غياب الثقة بين طرفي الحوار، فالمؤتمر من جانبه وكنتيجة للانتخابات الرئاسية الأخيرة يرى انه ليس في حاجة للمعارضة حتى يضطر أن يقدم أي تنازلات أو تعديل في سياساته لكي ترضي عنه المعارضة وهو بذلك لا ينسى خطاب المعارضة الحاد خلال الحملات الإعلامية للمرحلة الانتخابية. كما يرى المؤتمر أن المعارضة قد استنفدت كل وسائلها أثناء الانتخابات ورغم ذلك استطاع أن يحقق فوزا كبيرا اكسبه ثقة كبيرة في قدرته على إدارة اللعبة الديمقراطية وإدراكه لخصوصية المجتمع اليمني في ذلك. وعلي الجانب الآخر تنظر المعارضة بعين الريبة والشك لحوار المؤتمر وتخشى أيضاً أن تكون العملية مجرد استخدامها كرت مرحلي يتم اللجوء إليه أثناء اشتداد ألازمات وعند انفراجها يتم حرقه مستشهدةً في ذلك بتجارب سابقه مع الحزب الحاكم. كما تخشي أن عمليات الحوار مجرد البحث عن وسيلة لشق صفوف اللقاء المشترك،والمعارضة من زاوية أخرى تري أن الكرة الآن في ملعب الحاكم وأن الأزمات الحالية هي مشكلته وحلها مسؤوليته من خلال تنفيذ برنامجه الانتخابي الذي وعد الشعب به والمعارضة بذلك تراهن علي عدم قدرته مما سيؤدي لإضعافه وخسارته المزيد من شعبيته حيث ترى ان المواطن اليمني قد صار أكثر إدراكاً من ذي قبل لقواعد التغيير السياسي السلمي .
وبين تعالى المؤتمر وإعراض المعارضة تضيع فرص كبيرة لتوحيد الرؤى والاستراتيجيات لتجنيب البلاد كوارث كبيرة تعصف بالمنطقة ولا تفرق بين حاكم ولا معارضة.