الرئيس اللبناني مخاطباً وفدا ايرانيا رفيعا: لبنان تعب من حروب الآخرين ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة
الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل
تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان
أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية
الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية
لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟
منظمة دولية تكشف عن تصفية 953 يمنياً.. الحوثيون في طليعة القتلة وفي مناطق الشرعية تتصدر عدن قائمة التصفيات الجسدية وحزب الإصلاح والمؤتمر في صدارة الضحايا
معارك في مأرب والجوف وتعز وقوات الجيش تعلن التصدي لهجمات الحوثيين
قبائل الطيال وسنحان وبني حشيش وبلاد الروس تعلن النفير العام لاستعادة الدولة وطالبت مجلس القيادة الرئاسي بضرورة توحيد الصف الوطني،وحشد الإمكانات لدعم الجيش والمقاومة.. صور
مؤشرات ايجابية على عودة الإستقرار للبحر الأحمر.. 47 سفينة عدلت مسارها إلى قناة السويس بدلاً من الرجاء الصالح
ما الذي يجعل العبودية جارحة ومهينة؟ وهل لها شكل واحد ام أن هناك عدة أشكال مختلفة ومتفاوته ؟
وهل قد يسقط المرء في درك العبودية دون أن يدرك !؟ ولماذا يختلف عذابها من شخص لآخر؟ ما الذي يجعل أمرا واحدا محتملا لشخص ومؤلما وغير محتمل لشخص آخر !!
أسئلة كثيرة راودت مخيلتي وأنا اقرأ كتاب العبودية المختارة لمؤلفه (إتيان دو لا بويسي) الذي يرى أن أكثر شي قد يجعل الشعوب أو الأشخاص يحتملون وطأة الاستعباد هي العادة !!
فإلى أي مدى جعلتنا العادة عبيدا !؟ نركن إلى الخنوع والراحة وإن كانت رؤوسنا منحنية !!
(حتى البقر تئن تحت النير
والعصافير تشكو في أقفاصها)
نتعود على حياة هي أقل مما ينبغي لنا، ولأننا نخاف أن نفقدها نتقبل كل أشكال الإهانة والتجريح ونتقبل الكذب والخداع والتزييف ونتحول كبشر إلى مادة للاستهلاك فيستغلنا سيد لننتقل إلى يد سيد آخر !!
(ما يمر به السود في جميع أنحاء العالم هو نظام يعتبر أن أجسادهم مصممة لتكون قابلة للاستهلاك !! )
لفتت انتباهي هذه المقولة للصحفية (أفوه هيرش) والتي لخصت فكرة العبودية في الرغبة في استهلاك الآخر !
الحكام تستهلك شعوبها والرأسماليون يستهلكون العمال والرجال تستهلك النساء أو العكس حسب قدرة هذا الطرف أو ذاك .
الخلاصة أن البشر يحاولون استهلاك بعضهم بعضا لا استثمار قدرات الجميع لصالح الذات الجمعية، التي من خلالها يعيش الناس في أرقى مستويات الإنسانية وذلك من خلال القوانين والمؤسسات والأدوات التي تبني ولا تهدم وتستثمر ولا تستهلك.
ومن هنا تأتي أهمية إدراك الإنسان لذاته والشعوب لمكانتها وتاريخها فيتكشف لها أنها رفيعة لا يجدر بها الإنحناء وعزيزة لا يليق بها الذل، لذا تهون الحياة أمام الموت ويتحول الرعايا إلى رعاة لبعضهم البعض وتزدهر الأوطان.
وإذ ونحن لا حاجة لنا أن نتزلف أو ننافق لنحافظ على ما تعودنا عليه -- حيث من خلاله يتم استعبادنا ولي أذرعنا وهز ثقتنا بأنفسنا الغير مدركة والضعيفة -- سنكون عكس ذلك تماما نقدم امتلاكنا لقرارنا وذواتنا على حق الحياة تحت أي قدم.
ولا يكون ذلك إلا بامتلاكنا الذات الحرة الممتلئة بالقيم الإنسانية العليا و امتلاكنا أدواتنا التي تحولنا من أشياء للاستهلاك إلى مخلوقات للإستثمار، ومن مجرد أناس تستعبد إلى قوى ومؤسسات مكتملة البنى قادرة على تحويل العادة إلى عمل ديناميكي دائم وتحويل الخوف من التغيير وفقدان بعض الامتيازات إلى قوة خلاقة للحصول على الأفضل.
وقد يكون ذلك الأفضل فقدان جميع الامتيازات كيفما كانت لكسب ذواتنا واحترام إنسانيتنا و التى تفتح لنا بوابة الغنى الإنساني وهي أعلى حالات الغنى للأفراد أو الجماعات والدول.
و تلك الحالة لا نستطيع الوصول إليها إلا بالعمل الدؤوب ونكران الذات وتهيئة الناس ليضع كل واحد منهم لبنة في ذلك البناء الضخم دون أن يوقع كل شخص منهم إسمه عليها، فهناك إسم جامع يدعى الوطن وهو جدير بالتوقيع تحت أي منجز أو عمل وتوقيعه سيظل منحوتا بالازدهار والرفاهية و ديمومة الاستثمار.