قبائل أبين تحذر عيدروس الزبيدي : قادرون على انتزاع حقوقنا والوقوف ضد أي قوة تحاول المساس بأمن واستقرار أبين ست جهات حكومية يمنية تبدا سلسلة إجتماعات مع صندوق النقد الدولي في عمّان ورشة توعوية بمأرب حول مشاكل الكهرباء والتحديات والحلول المقترحة ودور الدعاة والخطباء والسلطه المحلية بعد اتفاق غزة.. هل يصبح اليمن الساحة الأخيرة للصراع الإقليمي؟ مسؤولون يمنيون يشاركون في دورة تدريبية في مجال مكافحة الجرائم الالكترونية بالتعاون مع الأمم المتحدة والسفارة اليمنية بالدوحة تظاهرة حاشدة للمعلمين في مدينة تعز تفاصيل توقيع ''تيليمن'' على اتفاقية مع شركة عالمية في دبي لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الإصطناعية الحوثيون في البيضاء سجل حافل بالإنتهاكات.. تقرير يوثق أكثر من 8 آلاف واقعة انتهاك فعاليات تنصيب ترامب رئيسًا لأمريكا تبدأ يوم الإثنين ماذا يعني انتشار شرطة غزة مع بدء موعد الاتفاق وكيف علق إسرائيليون؟
يحتفل العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان وهو اليوم الذي أًعلنت فيه وثيقة (الإعلان العالمي لحقوق الإنسان) أهم وثيقة في تاريخ حقوق الإنسان، ومن أهم مضامينها، احترام حرية التعبير، وحرية التجمع السلمي، والتحرر من الخوف، والحاجة، واحترام حقوق الأفراد.
يحتفل المجتمع الدولي باليوم العالمي لحقوق الإنسان من أجل إحياء ذكرى المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، وتعزيز الاحترام والكرامة والمساواة والإنصاف للجميع، والتأكيد على أن الحريات الأساسية تنتمي إلى جميع الناس، وهي مناسبة للتذكير بأن كل شخص يستحق هذه الحقوق الأساسية بغض النظر عن العرق أو الجنس أو الجنسية أو العرق أو اللغة أو الدين أو أي وضع آخر. يحتفل العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان، والشعب اليمني يعيش أسوأ كارثة إنسانية بحسب المنظمات الدولية، نتيجة الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي في اليمن، وسيطرتها على السلطة بقوة السلاح وتقويض سلطات الدولة ونهب المؤسسات والبنوك والإيرادات العامة، ونزوح وتشرد أكثر من أربعة ملايين قسرياَ من بيوتهم ومدنهم ومزارعهم للعيش في مخيمات النزوح، وتحمل معاناة الحرمان وتكاليف الحياة الصعبة واجواء الشتاء القارسة. تنص المادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأن "الجميع يولدون أحرارًا ومتساوون في الكرامة والحقوق" ، فيما تواصل مليشيا الحوثي تكريس معتقداتها وخرافاتها وأفكارها السلالية لترسيخ التمييز العنصري والتفوق العرقي، الذي يتعارض مع الفطرة البشرية والقوانين المحلية والدولية، بل وأدخلت تغييرات على المناهج الدراسية واصدرت مدونة سلوك للموظفين تستهداف الهوية الوطنية والدينية للشعب اليمني، في محاولة لإذلال واستعباد الشعب، غير أنها واجهت وعياَ شعبياَ عالياَ، يرفض التفريط في مكتسبات الثورة والجمهورية التي أعادت لليمن كرامته التي سلبها أجدادهم خلال العقود الماضية.
إن استمرار مليشيات الحوثي في ممارساتها الطائفية والتمييزية وادعاء الحق الإلهي في الحكم، وأخذ الخمس من أموال الناس، انتهاكاَ صارخاَ لحقوق الإنسان، ولكل قيم العدالة وهذه السلوكيات تثبت للعالم بأنها جماعة ارهابية وبعيدة عن تحقيق السلام.
يأتي اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وأبناء اليمن في مناطق سيطرة الحوثي يعانون من البطش والقمع، وتزايد الفوضى الأمنية وانتشار حالات العنف والانتحار والقتل خارج نطاق القانون، وغياب حرية الرأي والتعبير، وحرية الصحافة، وصادرت مليشيا الحوثي ونهبت المؤسسات الإعلامية والصحفية واستخدمت كل أساليب التضييق والانتهاكات ضد الصحفيين، واختطافهم وتغييبهم وملاحقتهم، وما يزال حتى اللحظة أربعة صحفيين يواجهون التعذيب الجسدي والنفسي، وخطر قرارات أحكام الإعدام.
تتزايد كل يوم حالة القلق والإحباط بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي فرضتها مليشيا الحوثي، وتدهور العملة الوطنية، وتوقف صرف المرتبات لموظفي الدولة، وارتفاع نسبة البطالة وتضاعف حالة الركود الاقتصادي التي تلقي بظلالها على حياة المواطن، فيما المليشيات تشيد القصور، وتستحوذ على الشركات النفطية والتجارية ونهب الأموال العامة والخاصة.
يأتي اليوم العالمي لحقوق الإنسان، في الوقت الذي تضاعف فيه مليشيا الحوثي من نشر ثقافة العنف والتحريض، وتغييب متعمد لقيم التسامح والتعايش، وإلغاء قيم الحوار والمواطنة المتساوية، ما يعد تهديداَ لحاضر ومستقبل اليمن. تحل علينا ذكرى اليوم العالمي والطفولة في اليمن تتعرض لأبشع الانتهاكات من قتل مباشر ونتيجة زراعة الألغام والقصف بالمقذوفات الصاروخية، وتجنيد للأطفال واستخدامهم في العمليات العسكرية، وتسرب اثنين مليون طفل من المدارس، والوقوف في طوابير البحث عن مواد غذائية أو اسطوانة غاز، ووفاة العشرات من الأطفال بسبب الإهمال الطبي في المستشفيات، وانتهاكات لاحصر لها ضد الطفولة. إن تفشي الفقر وعدم المساواة والتمييز العنصري الذي تمارسه مليشيا الحوثي في اليمن يعد من أخطر انتهاكات حقوق الإنسان، ومن أكبر التحديات التي تواجه مستقبل اليمن وتنميته، الأمر الذي يفرض على الجميع رص الصفوف وتوحيد الجهود لمواجهة هذا المشروع الخبيث بكل الوسائل والسبل الممكنة. كما أن واجب المنظمات والفعاليات الحقوقية تثقيف المواطن بقيم ومفاهيم حقوق الإنسان، ورصد وتوثيق هذه الانتهاكات هي أولى الخطوات للسير في إجراءات المساءلة القانونية، والانتصاف للضحايا وملاحقة المجرمين، وتحقيق العدالة.
*مدير عام حقوق الإنسان بأمانة العاصمة