آخر الاخبار

تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة تحركات وتحضيرات للمسابقة القرآنية المركزية تجريها وزارةالأوقاف دعما لمعركة الوعي ضد مشاريع التطرف والإرهاب الحوثيون يحشدون عناصرهم وآلياتهم العسكرية تحت غطاء النكف القبلي لدعم فلسطين .. ارتفاع درجة التوتر والقلق الحوثي حزب المؤتمر بمأرب يدين استيلاء أحد النافذين لأرضية خاصة به ويتوعد بالتوجه للقضاء ''بيان'' عضو مجلس نواب يتهم أعضاء في مجلس القيادة برفض انعقاد جلسات البرلمان داخل اليمن تصريحات قطرية مبشرة بشأن موعد اتفاق وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تقرير حديث: أكثر من مليون مهاجر أفريقي عبروا إلى اليمن على الرغم من الحروب والمخاطر والصراعات قائد القيادة المركزية الأمريكية ''سنتكوم'' في مهمة عسكرية إلى مصر والسعودية

عندما ينهاك الضمير !!
بقلم/ مطيع بامزاحم
نشر منذ: 13 سنة و 9 أشهر و 6 أيام
الجمعة 08 إبريل-نيسان 2011 05:39 م

الزمان البربري لم ينته بعد نيرون الذي أحرق روما مازال يتنفس بيننا بل ويتلبس بعضنا ولازالت نظرياته في تأديب الشعوب تطبق بالحرف والفاصلة والنقطة وتترجم إلى اللغة العربية السوقية لترى النور في نسخ منقحة ومزيدة تعكس حالة الإبداع المقطوع الظل عند من خفت وتلاشى ومات عندهم صوت الضمير!.

( أنا الدولة والدولة أنا ) مقولة قالها لويس الرابع عشر ليعلن للشعب الفرنسي أنه ظل الله في الأرض وأنه القاتل بأمر الله وأنه من يهب الحياة ويسلبها ليضفي على نفسه القداسة ويمارس التأله والطغيان والديكتاتورية بطريقة مبررة وليعتبر أي مساس به وبامتيازاته مساساً بالدولة التي حولها إلى دورة مياه يقضي فيها حاجته متى أراد وكيف أراد وفوق أرض ورأس من أراد! هو واللويسات اللذين أتوا من بعده فسكت عندها صوت الضمير لدى بطانته الفاسدة الممسكة بالسلطة المطلقة التى لا يُؤطرها عرف ولاقانون سوى قانون القوي وجشع البراجماتي النفعي ليظهر بعد ذلك الفساد العريض والتخلف البغيض لنصدق قول من قال (السلطة مفسدة والسلطة المطلقة مفسدة مطلقة)!.

وما زال لويس الخامس والسادس والسابع والثامن عشر والثلاثين والأربعين والمائة وبطانته الفاسدة يتصرف بتلك العقلية وبذلك المنطق الأعوج والأهوج ليصلوا بعد ذلك إلى المراحل المتقدمة جداً في نزعة التأله والطغيان والديكتاتورية واحتقار كل شيء والنظر إلى ماعدا الذات بدونية حقيرة وادعاء امتلاك اليقين الكامل بأن كل شيء على مايرام وأن مايحدث ماهو إلا زوبعة في فنجان وسحابه صيف ستنقشع وأنك كنت وماتزال عادلاً في توزيع اللحم والنفظ والخبز لعبيدك الطيبين المساكين ثم ينتفض ضدك من ظننته وتظنه على الدوام عبداً مطيعاً في المنشط والمكره ثم لاتعبأ بانتفاضتهم وتأمر جلاوزتك بأن يطلقوا الرصاص الحي عليهم فتلك آخر مراحل التأله والطغيان والديكتاتورية والاحتقار والامتهان لإنسانية الإنسان ومابعدها إلا السقوط المدوي في الوادي السحيق واللعن إلى يوم يبعثون ولتنتصر في النهاية ثورة الحرية والكرامة والجياع وتلوى رؤوس اللويسات العفنة وأعوانهم الخبثاء تحت مقصلة الجزاء العادل.

أن تكون!!

أن تكون جندياً أو ضابطاً فترى أبناء بلدك يقتلون بدم بارد فتنحاز إليهم وتنزع عنك نياشين الرتبة العسكرية فأنت لم تخن القسم , وأن تكون أستاذا جامعياً أو صاحب فكر وقلم وترى العبث والفساد يلتهم كل شيء فتقف في طريقه بالكلمة والحرف فأنت لم تخن الأمانة , وأن تكون عالماً وشيخاً ترى المتاجرة بالدين وتوظيفه لخدمة السياسية متى أراد وكيف أراد ربها وقلت كلمة الحق في وجه فأنت مجاهد , وأن تكون سياسياً ترى بعينك كيف تباع ثروات الوطن وتنتهك سيادته ويجهل أبناؤه ثم لاترضى أن ثلوث يدك بعفن الخيانة لله والوطن فأنت شريف , وأن تكون إعلامياً أو صحفياً ترى بأم عينيك الفجوة الواضحة والكذب الفاضح بين مايحدث في الشارع وبين مايطلب منك قوله على الهواء مباشرة أو على صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية ثم ترفض أن تفتح فاك أو تطلق العنان لقلمك فأنت مؤتمن , وأن تكون حاكماً لعقود طويلة أفنيت عمرك وجهدك في حماية الكرسي الذي تقعد عليه وأوصلت بلدك إلى أقصى درجات التخلف على كل الصعد ولم تعطهم من خيرات بلدهم غير الفتات ثم عندما ينتفضون ضدك ويطالبون باستقالتك تفكر وتفكر وتفكر في تركك للسلطة فينهاك ضميرك وتبكي عيناك كغمامة فتقرر أن تركب الشعب من الآن إلى يوم القيامة كما قال نزار قباني فتأكد أنك إما معمر القذافي أو علي عبدالله صالح!.

Moteea2@hotmail.com