آخر الاخبار

رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح

رسالة مفتوحة إلى الشيخ أسامة بن لادن !
بقلم/ عبدالجبار سعد
نشر منذ: 15 سنة و 9 أشهر و يومين
السبت 28 مارس - آذار 2009 07:10 م

حضرة الشيخ

قبل قرون كثار كان فيلسوف المعرة أبو العلاء المعري مريضا في داره فجاء أحد الأطباء ونظر إليه ووصف له لحم رضيع الغزال فيبرأ بإذن الله فلما قدموا له لحم الغزال الرضيع كف يده ورفض تناول شيئ منه وقال ..

استضعفوك فوصفوك لي فهلا وصفوا لي شبل الأسد ..

****

حضرة الشيخ

لقد أصبح أكثر من مليار ونصف المليار هم مسلمو العالم وكثير من المؤمنين بالله وبالحق وبالكرامة الانسانية في مشارق الأرض ومغاربها أصبحوا جميعا ارهابيين بحكم قاعدة بوش الصغير الذي خاطب البشرية جمعاء قائلا أما أن تكونوا معنا أو تكونوا مع الإرهاب وليس ثمة خيار آخر للجميع .

فقد أصبحنا ومليارات البشر إرهابيين مفترضين حيث لا يقبل ذو عقل أو خلق أو دين أو ضمير إنساني أن يكون مع بوش الصغير وباطله الكبير .

حضرة الشيخ

ومع ذلك نرى من يدعون أنهم أتباعك يرتكبون من المخازي ما يخجل جبين الشمس خصوصا في أرض آبائك بلاد اليمن ولا أدري هل حالتك في الغيبة عن العالم والتخفي عن أنظار الطالبين جعلتك بعيدا عنهم فانفتحت أمامهم أبواب الاجتهادات الفاسدة حتى أو صلتهم إلى ما أوصلتهم إليه من استهانة بالحقوق وقلب للحقائق وتبرير للمفاسد التي يرتكبونها , أم تولت دوائر الاستخبارات الصهيونية والصليبية مخاطبتهم وتسييرهم نيابة عنك حتى يصلوا إلى هذا المستوى من الاستباحة والفساد والإفساد معتقدين أنهم على الحق المبين .

حضرة الشيخ

هل قرأت تصريحات مايسمى بأبي بصير في اليمن في كثير من وسائل الإعلام وهل سمعت تبجحه عن قتل بضعة من السواح الأسبان ومحاولة ضرب بعض المنشآت النفطية في مارب من أرض اليمن ذات يوم .؟

هل سمعت تبريراته الفاسدة بأن أولئك جواسيس وأن اتفاقات حكومة اليمن مع بلدانهم لا تلزمه هو وأتباعه ..؟

هل سمعت بتفجيرات حضرموت التي هزت الأحياء لتقتل شرطيا كان يحر س بوابة أحد المعسكرات هل سمعت بعملية اقتناص عجوزين بلجيكيتين وحارسيهما ؟

هل سمعت أخيرا بقتل أربعة كوريين جنوبيين وبعض حراسهم من اليمنيين بحضرموت ومحاولة التفجير بآخرين منهم في صنعاء تلك التي تندر البعض بأن قاعدة الجهاد الإسلامي في كوريا الشمالية قد تبنتها !!.؟

حضرة الشيخ

هل سمعت بكل هذا وغير هذا وأين هذه العمليات من عملية البنتاجون وعملية المدمرة كول .. إذا كان لنا أن نبرر شرعا وعقلا مثل العمليتين الأخيرتين بأكثر من تبرير شرعي فكيف لنا أن نبرر محاولة ضرب أبي بصير لمنشآت نفطية كلما تنتجه لا يزيد عن ثلاثمائة طن يوميا يذهب أكثر من نصفها في استهلاك أبناء هذه البلاد الذين منهم والدة المدعو أبي بصير وأسرته المنكوبة به ولولاها لما استطاع هو أن يتناول طعام إفطاره ولا يشرب قهوة الصباح كي يقول لنا أن هذه المنشآت تغذي العالم الغربي بالنفط شريان الحياة .. ونسي عمّ يتحدث ولكنه رآه سهلا.. مثلما رأى طبيب المعري ابن الغزال .. ونسي أين يقع مضيق هرمز الذي تعبر منه نحو ثلثي استهلاك العالم من النفط ونسي أين تنتج الملايين وعشرات الملايين من النفط يوميا .

حضرة الشيخ

نحن في اليمن نعاني الكثير من شحة الموارد ونعاني الكثير من الاضطرابات السياسية التي سببها مواقف شعبنا وحكوماتنا المبدئية من قضايا الصراع بين الباطل والحق في المنطقة والعالم ونعاني الكثير بسبب طريقة تعامل الدولة مع من ينتسبون للقاعدة حيث آثرت أن تنهج معهم في الغالب نهج الحوار والرفق بدلا من غيرها ونعاني الكثير من إثارة قوى الغرب وبعض الدول العربية والإقليمية لإثارة الصراعات في الداخل نعاني من كل ذلك وفوق ذلك ومع أن الأمور قد بلغت بنا هذا الحد نجد من ينتسبون إلى قاعدة الجهاد لم يجدوا مكانا آمنا وملاذا اقل خطورة لمقامهم أكثر من اليمن بجبالها الوعرة وكرم أهلها وتركيبتها القبلية ذات العصبية فلم يستخدموه ملاذا ولكن اشتاقت نفوسهم وحدثتهم أهواءهم بتمرير عملياتهم المضحكة المبكية هذه في هذه البلاد رغم أنها أحق البلاد بحفظها ورعايتها وإبعادها عن مثل هذه التفاهات المسلحة وألاعيب ومغامرات المراهقين والأطفال ..

حضرة الشيخ

فهل وصفت لهم أنت اليمن حين رأيته ضعيفا ليكون شفاء لهم من سعار الدم؟ أم وصفه لهم غيرك أم اجتهدوا بغير أجر المخطئ؟ أم أنها أجهزة الموساد والإف بي آي التي تخاطبهم من وراء حجاب بصوتك وتملي لهم أوامرها باسم قاعدتك؟ وهل ننتظر منك موقف رجولة وإيمان وجهاد حق غير هذا أم لا أمل بغير هذا الحال ..؟

اللهم إنا بلغنا اللهم فاشهد !!

مشاهدة المزيد