صحفيات بلا قيود: حرية الصحافة في اليمن تواجه تهديدا كبيرا.. وتوثق عن 75 انتهاكا ضد الصحفيين خلال 2024. مركز الإنذار المبكر يحذر المواطنين في تسع محافظات يمنية من الساعات القادمة بشكل عاجل أردوغان يكشف عن أرقام اقتصادية تذهل العالم بخصوص الصادرات التركية خلال 2024 لماذا اصدرت وزارة الداخلية اليمنية قرارا بمنع تشغيل المهاجرين الأفارقة في عدن؟ وزير الخارجية الأمريكى: فوجئنا بسرعة سقوط نظام الأسد وإيران في وضع لا يسمح لها بالشجار .. عاجل وزير الخارجية الألماني والفرنسي في غرف التعذيب بزنازين صيدنايا سيئ السمعة بسوريا وزيرة خارجية ألمانيا بعد لقائها أحمد الشرع: حان وقت مغادرة القواعد الروسية من سوريا وزير الخارجية الفرنسي من دمشق يدلي بتصريحات تغيظ إيران وحلفاء امريكا من الأكراد بعد تهرب الجميع.. اللواء سلطان العرادة ينقذ كهرباء عدن ويضخ الى شريينها كميات من النفط لتشغيلها هكذا سيتم إسقاط الحوثيين عسكريا في اليمن .. تقرير أمريكي يكشف عن ثلاث تطورات ستنهي سيطرتهم نهائيا ...كلها باتت جاهزة .. عاجل
نحن بصدد أداء أرعن وأخرق تمارسه منظومة الحكم فى مصر بعد انقلاب 30 يونيو، تنطق به وقائع تدور على الأرض.
مرة أخرى: لم يبادر الرئيس محمد مرسى باستدعاء الدبلوماسيين والسياسيين العرب والأجانب لكى يتوسطوا بينه وبين مجموعة الانقلاب، لأنه ببساطة لا يملك القدرة على استدعاء أحد أو التواصل مع أحد، وكذلك لم تفعل قيادات الإخوان المحبوسة.. من إذن الذى جاء بكل هذه الوفود لإدارة الوساطة والتفاوض؟
الثابت أن لدينا طلبات معلنة من قادة الانقلاب للإدارة الأمريكية لكى تمارس ضغوطا على محابيس الانقلاب كى يرضخوا للأمر الواقع، وبالتالى إذا كانوا يعتبرون التدخل الخارجى عفريتا فهم الذين استحضروه، فلما لم ينطق هذا العفريت بما لا تهوى أنفسهم لعنوه ورجموه وأقاموا حفلة زار صاخبة يتمايل فيها دراويشهم صارخين «الكرامة السيادة.. لن تركع مصر» وباختصار كان المطلوب من هذه الزيارات غطاء دولى تبرر به أجهزة الانقلاب ما قررت أن تنفذه من فض اعتصامات مئات الآلاف من المصريين الرافضين بالقوة، تماما كما فعلوا فى الحصول على غطاء شعبى لتنفيذ عملية الانقلاب فى 30 يونيو، ثم الحصول على تفويض شعبى بارتكاب فظاعات فى حق المعتصمين فى 26 يوليو.
غير أن هذه الزيارات لم تؤت ثمارها فى إحكام الحصار السياسى على الممانعين لتثبيت الانقلاب بقوة الأمر الواقع، كما لم تنجح عمليات محاصرة المعتصمين بالأكاذيب والتهديدات، فكان اللجوء إلى شيطنة الاعتصام، وهى الآلية التى امتدت لتحاول شيطنة المواقف الدولية، من خلال تصريحات تعتبر كل من لا يضع وردة على مقبرة الديمقراطية المجهضة فى مصر عدوا وكارها لها.
وقد تجسدت الرعونة فى استخدام دبلوماسية الانقلاب لتقارير أمنية داخلية باعتبارها تقارير دولية، ولا يكفى هنا التحجج بالسهو أو الخطأ غير المقصود فى واقعة منظمة العفو الدولية، إذ لا يمكن النظر إلى ما جرى بعيدا عن انعدام الكفاءة واللياقة، فى أفضل الأحوال.
و إذا كان هذا مفهوما من إدارة رسمية هبطت على سطح الحكم من خلال عملية إنزال عسكرية قلبا وقالبا، فإن غير المفهوم هو ظهور مثقفى الليبرالية الانقلابية المتوحشة فى ثياب ضباط الأمن المركزى، محرضين ومهللين لضرورة الاقتحام والفض بالقوة المسلحة.
ومن هؤلاء من يستحق الرثاء والشفقة وهو يتخبط فى الكلام بين اتهام مرسى وجماعته بالعمل لصالح الأمريكان لتقطيع مصر وتقسيمها، وبين اتهامهم له فى مواضع أخرى بالسعى لإقامة دولة الخلافة المجمعة الكاملة.. ولا أعلم كيف يلتقى التفتيت والتوحيد فى مشروع واحد؟!