|
تابعنا خلال الفترات الماضية من عمر ثورة اليمن تفاعل عدد قليل من رجال الاعمال في اليمن مع ثورة الشعب التى ابهرت العالم بسليمتها ومازالت ،ربما لان صاحبي الاموال يشعرون بالكثير من الخوف عندما ينتفض المجتمع لاحداث تغيرات اجابية بعد لحظات طويلة من السبات العميق ... او ربما بسبب ان الغالبية من رجال الاعمال يفضلون العمل في صمت دون ضجيج المطالبة بالحرية والديمقراطية والمدنية في عالمنا العربي .
ونظرا لان القاهرة الآن تشهد حراكا سياسيا كثيفا لابناء اليمن والمتعاطفين مع قضيتهم وثورتهم السليمية فاننى شرفت بأن التقى رجل الاعمال الوفي لوطنه البار بابناء شعبه الاخ عبد القادر شيخ وكم لمست منه خلال الفترة التى رايته خلالها بالقاهرة من حب الى وطنه واهتمام شاغل بقضاياه الى درجه انه لا يحب الحديث في شئيا أخر غير اليمن ولاحظت عشقه الصادق للوطن من ميله للحديث عنه دائما ، وبرغم ان الرجل اختار الصين مقرا لاقامتة الا انه لم يستطع أن ينسى اليمن الذي ظلت تعيش بداخل عقلة وقلبة طوال سنوات برغم بعد المسافات وقلب عبد القادر شيخ الذي استمد لين قلوب اقرانه من ابناء محافظات البيضا لم يتحمل مثل الاخرين كم المجازر التى ارتكبها النظام وانصاره في في حق الشعب الاعزل المدافع عن قيم الحريه والعداله والوقوف ضد الفساد والفسادين.
وبرغم ان رجال الاعمال في غالبية دول العالم دائما ما يكون عشقهم ان يمسكوا العصا من وسطها ، لان نظرتهم للمكسب المادي تنسيهم النظر الى المكسب المعنوى الذي يمكن أن يتحصلوا عليه من نظرات الناس الى اعمالهم وتقدير الشعب لافاعلهم ، وبرغم أن الاخ عبد القادر شيخ من فئه رجال الاعمال الا انه اختار لنفسه أن يكون مع الغالبيه العظمي من أبناء وطنه حتى لو كان ذلك على حساب أرباحه الماضية ، وعندما علمت بتبرعه الى أبناء الثورة بملغ ثلاثون مليون ريال الى أبناء اليمن وتكفله بعلاج اول مصابي الثورة الشاب احمد منصور بمبالغ باهظة بالقاهرة زاد اعجابي بذلك الرجل عندما علمت انه اراد ان يكون صاحب التبرع تحت اسم فاعل خير ، فهو اراد الخير الى أبناء شعبه ولم يعبأ بالشر الذي سوف يجنيه على نفسه لانه عاند النظام ، ووقف ضد رغبته في قتل شعبه ووقف كافه أشكال الدعم الى الثوار من قبل رجال الاعمال الوطنيين وعلي راسهم عبد القادر شيخ .
وعبد القادر شيخ بن محافظة البيضاء أراد أن يعطي مثالا لكل رجال الاعمال الذين ارادو ان يقفوا على الحياد ، أراد أن يقول لهم " ان الحياد في اغلب المواقف هو الموت ومصلحه الوطن والشعب فوق كل اعتبار سياسي ومادي ، وأن الاخلاق التي يتحلى بها الناس هى أكبر وأعظم من كل أمواال الدنيا ".
واقترب من هؤلاء رجال الاعمال الاخ نبيل باحبيش الذي دائما ما نلتقى سويا بالقاهرة وفي عواصم العالم المختلفة واجده شخوفا برغم كرهه للسياسية باحوال أبناء وطنه من أبناء الجالية اليمنية المقيمة بالقاهرة خصوصا ، ويساءلني عن حال الوطن في الداخل كمتابع للاحداث ، فهو دائم الاتصال من اجل تقديم الدعم لابناء الجالية اليمنية في محافظات مصر المختلفة وتجده أكثر "الحضارم" فرحا عندما يطلب منه أحد المساعده بالدعم المادي.
ونتمنى من رجال الاعمال ان يتخذوا شيخ وباحبيش مثلا لهم وأن يتوقفوا عن الوقوف على الحياد فالقيم العليا للاوطان تستوجب على الجميع أن يقف مع الشعب المغلوب على امره طوال ثلاثة وثلاثون عاما ،
اما رجال الاعمال الاخرين التي تنحصر تجارتهم في سمسرة الاراضي والانشطة الهلامية فنقول لهم يجب أن يعلم الجميع أن التاريخ أذكى مما نتصور وهو القادر على أن يسجل باحرف من ذهب أسماء من وقفوا مع أخوانهم في احلك الظروف ، والله من فوق سبع سموات أيضا مطلع على عباده الذي يقدمون الاحسان وهو القائل "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة "
في الجمعة 04 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 03:16:28 م