إنهيار مخيف للريال اليمني في عدن صباح اليوم الخميس محكمة الاستئناف الكويت تحجز قضية طارق السويدان للحكم أردوغان يحسم موفقة من حرب غزه و يعلن قطع العلاقات مع إسرائيل القيادة الأمريكية تعلن عن ضربات جوية جديدة تستهدف مخازن أسلحة الحوثيين وتصدي لهجماتهم في باب المندب مدير أمن المهرة يكشف عن حرب و مواجهات للقوات الأمنية مع مهربي المخدرات مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة
يشهد التيار السلفي في اليمن حراكا داخليا سواء على مستوى قمة التيار أو قاعدته يعمل هذا الحراك على دفع التيار للمشاركه السياسيه بعد أقتصاره في الفترة الماضية على الأعمال الدعوية والخيرية..تأتي هذه النقلة ضمن حراك تغييري في البلاد العربيه على مستوى الأنظمة والشعوب والجماعات والمؤسسات والتنظيمات حتى على مستوى الأفكار فنحن نشهد مغادرة أفكار أريد لها أن تبقى مسيطرة على عقل المواطن العربي خلال الحكم الجبري وأفكار ومبادئ جديده قد حلت في وطننا العربي تم استدعائها واستقبالها بإرادة شعبية خالصة والحق أن هذه الأفكار من رقابة الحاكم ومحاسبته واعتماد مبدأ الشورى والحفاظ على سيادة البلد والتمكين لسلطة القضاء ليست جديدة على شعوبنا لكنها طردة وحربة من قبل الحاكم العربي الظالم وزبانيته ...
إذاً فنحن نشهد حراكا تغييريا متسارعا في عموم المنطقة والسلفيون هم جزء من سكان المنطقه ولهم شعبية عريضة وتواجد كبير ولا ينكر وجودهم إلا أعمى أو أصم وقد شاركوا في الثورة الشعبية ضد نظام علي صالح عبر رابطة النهضة والتغيير السلفية وهم الآن يعدون أنفسهم كما يعد الآخرون في اليمن للمرحلة القادمة لكن هناك خصوصية يتسم بها السلفيون عن غيرهم : والتي منها الحاضنة الشعبية العريضة لهم وهي عامل قوة ان أحسن توجيهها واستخدامها وكذلك كونهم من أكثر التيارات التزاما من الناحية الدينية وتبنيا وتحمسا للقضايا الإسلاميه وهذا عامل مفصلي ومهم في التيار السلفي ومكون منهجي للحركه السلفية ومن أهم الخصائص الإضافيه هو طبيعة المنهج الذي يحملونه وسرعة قبوله وانتشاره بين الناس وهناك مميزات أخرى كوفرة الأتباع ومساحة الانتشار وامتلاكهم لمنشاءات ومباني ومراكز علمية ودعوية وخيرية في طول البلاد وعرضها المعنى أنهم يمتلكون طاقات وقدرات يستطيعون من خلالها الانطلاق في المرحلة القادمة بقوة وفاعليه لا بأس بها خاصة اذا استطاعوا تجاوز عدد من العقبات التي قد تحول بينهم وبين المشاركه السياسية (المؤثرة) ومن الوصايا الجيده للعمل على تخطي تلك العقبات : تجاوز الخلافات الداخليه ورفد التيار بمتخصصين في الإعلام والإدارة والسياسة والاقتصاد وبقية العلوم الحياتيه وفتح قنوات تواصل مع المكونات الحزبيه القائمه والعمل على إيجاد خطاب سلفي سياسي يعبر عن المنهج السلفي بوضوح وواقعية والتركيز على ايجاد منابر اعلامية قوية ومؤثرة كفتح القنوات والصحف والمواقع ومن أهم الوصايا تفعيل العمل الجماهيري والشعبي كوسيلة فاعلة من وسائل العمل الحزبي ..
هناك معركة قائمة على أشدها في الساحه السياسية اليمنية لا يمكن أن يسمح التيار السلفي في اليمن لنفسه بعدم المشاركة فيها لا يمكن أن نقبل نحن الشباب السلفي بترك العمل السياسي أو أن نغيب عن المشاركه في رسم مصير اليمن في هذه المرحلة بالذات وان كان التيار السلفي غاب عن العمل السياسي في المرحلة السابقة لان الأجواء كانت غير صحيه فالآن لا يوجد مبرر لغيابهم أو تأخرهم لابد أن يصتف السلفيون في اليمن بجوار إخوانهم من الإسلاميين خاصة في هذه المرحلة ,, هناك عدة أخطار حقيقيه تهدد اليمن تتطلب منا أن ندعم دخول التيار السلفي في العملية السياسية كونه جهة مؤثرة وحاضرة لايمكن إغفالها أو عدم الاستفادة منها من تلك الأخطار الخطر الحوثي القائم بأعمال ايران بالوكاله وهناك خطر الانفصال وهناك خطر علمنة القوانيين ...
أيها السلفيون اليوم يومكم والوقت وقتكم عرفناكم مخلصون وشرفاء فلا تتوانوا وعلى الله توكلوا ولعلي أستأنس بقول الدكتور أحمد الصويان " أحيانا أتمنى أن آخذ بتلابيب بعض ذوي الطاقات الكبيرة التي لم تستثمر بدرجة كافية ، ثم أهزه .. وأهزه .. قائلا له : كفى عجزا وسلبية ، فأمتك أحوج ما تكون إلى طاقتك وخبرتك ! "
قال تعالى (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم )