ساحتي أجمل في رمضان
بقلم/ عبد الحكيم الرشدي
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و 7 أيام
الخميس 11 أغسطس-آب 2011 01:33 ص

تحدث الكثير عن مغادرة الشباب الساحات وان من تبقى فيها سوف يغادرونها بدخول رمضان بحجة انه سوف يرمض مع أهله في بيته.

وردي عليهم اليوم ان الشباب لم يغادروا الساحات وانما من كان في منزله نزل الى الساحة وذلك ملاحظ من خلال الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك رمضان النصر رمضان الثورة رمضان الحسم إن شاء الله.

نزل الكثير من أبناء الشعب اليمني إلى الساحات لمشاركة اخوانهم في ساحات الاعتصام ولمشاركتهم في برامجهم الرمضانية المتعددة والتي لوحظت ضمن الليال الاولى من ليالي شهر رمضان المبارك والمتعددة مسمياتها, برامج ثقافية، تعليمية، توعوية، إضافة إلى برامج المسابقات بكافة أنواعها: القران الكريم، الشعر، الرواية، البحوث العلمية، الرياضة وبرامج أخرى. ومشاهدة حضور كبير لأداء صلاة التراويح تحت سمائها الروحاني, سماء الحرية والتجديد, سماء التضحية والإصرار حيث تشهد ساحتي زخمًا عاليًا من الثوار ومعنويات عالية سبق وإن شاهدناها.

وقد رحب الثوار بشهر رمضان المبارك واستقبلوه بفرح وابتهاج, وقاموا بتزيين الساحة بالإنارات بقناديل وفوانيس رمضان قاموا بصناعتها وتزيينها بإضاءات ملونة وتم تعليقها في الساحة وظهرت ساحتي اجمل في رمضان وأبدا الثوار عزمهم واصرارهم على اسقاط بقايا النظام ورفضهم للعقاب الجماعي مجمعين على هدف واحد وتحت راية واحده, ويسألون الله ان يكون النصر حليفهم في هذا الشهر الفضيل, وان يخلصوا اليمن من شر بقايا النظام الجائر المستبد على شعبه وابصارهم متجهة نحو العلى, نحو الرقي والتقدم, نحو يمن الغد, يمن جديد يزهر بثرواته ويتعالى بخيراته ومنجزاته ويفخر بشعبه العظيم شعب الايمان والحكمة.

حكمة استخدمها الشعب في تسيير امورهم بعيدا عن انتظار مكرمة النظام من اموالهم التي هي حق لهم وتحت ادراة رشيدة, ادارة ادارها الشعب لنفسه بعيدا عما يسمى بالقوانين والدساتير التي هي مسميات فقط واقوال لا افعال ووو.

واليوم اقف هاهنا واقول: كم انا فخور انني يمني وكم انا فخور انني شاركت في ثورة الشباب ثورة الشعب اليمني.

وسأظل مرددا كالمعتاد: ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر.