الجَنَدي والناطق القرين مقامة 1
بقلم/ د.عبدالمنعم الشيباني
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و 13 يوماً
الجمعة 05 أغسطس-آب 2011 01:25 ص

حدثنا سلطان عريمان من (قحفة الجاب) قال :-

كفرتُ بالأحزاب ْ وبالناطق الكذَّابْ، ومسيلمة الكذَّابْ، وبأزلام النظام الخرابْ من الرئيس المحروقْ الى اذنابه من المدَّاحين نبتة النفاقْ، والكذب البواحْ، والنهب البواحْ، والقتل البواحْ بدعم سعودي امريكي غير مسبوقْ، وبسكوت مشتركي مدفوع الثمنْ والأثمانْ، خيانة الأحزابْ يعرفها شعبنا من زمان الأزمان، ْ ومن يغطِّي على عين الشمس بمنخُل ْ او يخلط السكَّر بالجُلجُلْ هو ذنَب قديم للمحروق، ْ مهما تستر بالثورة وهي منه براءْ، براءة الذئب من دم ابن يعقوبْ، قصة يعرفها شعبنا المغلوبْ، والوطن المنكوبْ والحالب والمحلوبْ، من قرية (المقارمة) الى (عبَر ) قرية المقبوب، ْ ومن (دار الشعابْ) الى (قحفة الجابْ)..

  ثم تنهَّد سلطان عريمان نهدة الثائر الحر وفي قلبه حرقة الدهر على الناطق النظامي الكذوبْ، جَنَدي وماهو من الجَنَدْ وتعزي وماهو من تعز ولا اصل له في الشمال ولا في الجنوبْ سوى اصل الكذب المنظَّمْ وتبرير القتل المنظَّمْ على شعبنا المكسور، ْ كسره النظامْ الأفاك بجيوش القتل في البراريْ و معارك ذات السلاسلْ وذات القنابلْ وذات احراق المزارع وتدمير الأحياء والحواري..

قال سلطان عريمان :-

عليك ياجَنَدي النظام ْ ايها البوق المخزوق ْ ما حلَّ بالطاغية المحروقْ او يجتث الله خبثكَ من اصل العروقْ، اتقنعنا انَّ قتلنا حلالْ وانَّ شرب دمنا زلالْ ؟! خسئتَ يا عبده الجَنَدي الكذابْ.. اتبيع شعبنا وتبيع تعز والجَنَد لكل قاتلٍ ونصابْ بتصريحك التافه المنافح ْ عن عصابة الملك الصالحْ ؟! عليكَ غضبُ الله يا جَنَدي العصابة السفاحة وسلط عليكَ الأسقامْ والأوجاع عبرةً لمن اعتبرْ وزاجراً لمن لم يدكَّر ْ او يجعلكَ كالجَمَل المكسَّر لا يأكل ولايشربْ ولايستجرْ ..

قال الراوي :-

رأيت ُ سلطان عريمان الكادح (المهمَّش) الفقير والمواطن الكسير متجهاً الى بيت الله في الجامع الصغير بقرية الاخدام (قحفة الجابْ)، المسجد الذي شجع على عمارته رئيس الاصلاحْ الداعية المصباحْ عبد الله علي حسنْ ليكون مسجداً للهداية ودفع الضرر والغواية والفتنْ، ليقطع به الطريق على شراذم المؤتمر الذين يستغلون مجاميع (الأخدامْ) للتصويت في الانتخابات لصالح الشيخ (العُكامْ) عدو الاصلاح اللدود ْ والذي هدد بإلقاء ناشطي الاصلاح بالأخدود ْ ..

  قال الراوي :-

بعد خروج سلطان عريمان من المسجد اخذ يسبَّح ويكثر من التسبيحْ ويقول لمجاميع المصلين من الفقراء المهمَّشين ْ :- ( احذروا عبده الجَنَدي يلعب بعقولكمْ كما تلعب به القبائل يوم الانتخاباتْ، الصوت بزربة قاتْ والخمسة كيلو بعشرة، والفائدة للشيخ وله الجَمَل بما حمل والصليط الذي بالمعصرة، ثم صعد سلطان عريمان الى (الخلوة) -الطيرمانة بلغة اهل صنعاء- ثم فتح عريمان (قناة سهيلْ) قناة الشعب والثوار الأحرار فإذا بـ عبده الجَنَدي يطلعْ من قناة سهيل بتصريح جديد ْ فيه الوعد وفيه بعض الوعيدْ يؤكد فيه انََّ شهر رمضان شهر المبادرات لاشهر الانتصارات وشهر الدعاء بالشفاء للملك الصالحْ الذي حقق اللهُ على يديه المنجزات والمصالح ْ ..

قال الراوي:-

صاح سلطان عريمان مذعوراً ولم يصدق مايرى.. : " ا جنديٌّ في قناة سهيلْ !؟" يا اهل قحفة الجاب قد جاءنا واللهِ الويلْ، افي قناتنا جَنَديٌّ يدعو للملك الصالح ْ ! ؟ فردَّ على المذعور عريمان ابن خاله (سيف البوبو) قائلاً:-

يا سلطان عريمانْ، جمِّّع دومانْ، ليس للساسة وجهٌ واحدْ ولا دينٌ واحدْ ولا تصريحٌ واحدْ... يا سلطان عريمانْ للجَنَدي وجهانْ وثعلبانْ وتصريحانْ وسياستانْ ورِجلانْ احداهما في السلطة واحداهما في المعارضة، خدعوكَ يا سلطان عريمانْ فـ (غزَّة) غزتانْ واليمن يمنانْ و القناة قناتانْ والناطق ناطقانْ والوجه وجهانْ والقمر قمرانْ والشمس شمسانْ والحصان حصانان ْ واللسان لسانان ْ ..

قال الراوي:-

رأيتُ سلطان عريمان وبيده بعض تمرات للإفطار يسبح الله تارةً وتارةً يغني بأغنية :-

توني عرفتكْ زينْ تلعبْ على الحبلينْ ** غيركْ يحب واحدْ وانت تحبْ اثنينْ

عفت الهوى والحبْ منَّك ياابو وجهينْ.. 

شاعر وناقد ادبي

ibnzeidoon@hotmail.com