آخر الاخبار

عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫ رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا

الي المتسخين بالمال المدنس
بقلم/ سيف الحاضري
نشر منذ: 5 سنوات و شهر و 4 أيام
الثلاثاء 21 يناير-كانون الثاني 2020 07:39 ص

 من الصعوبة أن تجد في التاريخ جريمة كهذه التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي في حق جنود وضباط الجيش في مأرب، وربما في تاريخ العسكرية على مستوى الكرة الأرضية، ولا تجد من يستفزه ذلك من قادة القوات المسلحة للثأر والانتقام والحسم وإعلان النفير العام والخروج على كل أكذوبات محادثات السلام..

وقبل كل ذلك أن يكون هذا الاعتداء الآثم الذي أودى بحياة أكثر من ١٠٠ شهيد وعشرات الجرحى سبباً في عودة قيادة القوات المسلحة.. الوضع هنا يمس الكرامة وشرف الجندية كما هو مقياس لحجم المسؤولية التي يجب أن يتحلّى بها قادة الجيش..

هذا الأمر لا يعني كثيراً من الوزراء وقادة الأحزاب إلا بكونه رقماً يضاف لأرقام شهداء سابقين من أبناء القوات المسلحة والجيش الوطني.

. أما أصحاب الدعارة السياسية، فلن يقدموا شيئاً يذكر لهذا الجيش حتى الترحم على شهيد واحد.. السياسيون الذين أدمنوا تسويق كل مبررات وقف الجبهات في محيط صنعاء هم جزء من هذه الجريمة وسابقاتها وهم بذلك ليسوا سوى ثلة منتفعين في بلاط السياسة،

يتاجرون بالدماء والبلاد والعباد مثلما تتاجر الداعرة بشرفها وعرضها.. هي كلها دعارة ولربما كانت دعارة السياسيين أكثر قذارة لأنها تمس قيماً ووطناً ومستقبلاً وحياة الجميع..

من يتاجر بدماء هذا الجيش العظيم وتضحياته ويعمل على تشويه صورته، بما يتوافق مع سياسات أعداء هذا الوطن والجيش واستعادة الدولة وإنها الإنقلاب..

من يتاجر بذلك لا يمكن إلا أن يكون في صميم من يرضون على عرضهم وشرفهم وهم في أحط مستوى أخلاقي لا يضارعه شيء آخر في السقوط...

هذا الجيش والمقاومة وهذه الجمهورية، هي شرفنا وكرامتنا وحلمنا الذي نؤوي إليه من كل فاجعة نقع فيها وهو وطننا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا.. هو الأمان للنساء، للأطفال، للعجزة.. هو نبع الحياة وحريتها وتوقنا إلى ماهو خلاق..

هذا الجيش هو الأمان وهو الجمهورية والدولة ومؤسساتها وهو البلاد سيادة واستقلالاً وديمقراطية هو درع الجمهورية وحصنها الحصين ورأس مالها الحقيقي.. والجيش هو البناء والتنمية والإعمار والمنجزات العظيمة هو المسجد والمعهد والمدرسة والمسرح والحديقة.. هذا الجيش هو اليمن أرضاً وإنساناً ودونه السراب والهوان والحروب والطائفية.

. دون الجيش لا يمكن الحفاظ على أيٍ من ثوابتنا الوطنية والدستورية والدينية والعقدية.. دون الجيش اندثار الهوية الوطنية.

. فلماذا كل هذا الحقد..؟ لماذا تستهدفون حصنكم الأخير وقلعتكم الشامخة في البسالة والتضحية وصناعة الانتصارات..؟

لماذا تحرضون على آخر قلاع الجمهورية..؟ لماذا تتنادون من أجل عقره وإفشاله..؟ لماذا تمنعون عن هذا الجيش مرتباته وحقوقه وتنعمون بما لذ وطاب من متع الحياة على حساب الرخص والتنازلات والهوان الذي تعيشونه بتفانٍ عجيب..؟

لماذا تحاصرون آخر مكامن قوة الثورة وماردها العظيم في وأد الإنقلاب..؟

أيها القادة والساسة وأصحاب المعالي.. لعناتي عليكم ولعنات الشهداء والجرحى وحدها لا تكفي..

أنتم شرٌ مستطير ووبال على الشعب وجيشه العظيم.. أنتم الكراهية معجونة بالخيانة والذل وحقارة اللا انتماء.. أيها الخانعون..

تعالوا خذوا دروس العزة والكرامة والكبرياء من الأبطال الميامين الشهداء.. أيها المتسخون بالمال المدنس وتنازلات الأرض والعرض، لعنات الأرض عليكم واحداً واحداً.

. ولكم نقول: النصر ومعركة الحسم واستعادة صنعاء العاصمة ودفن هذا الإنقلاب هو الثأر.. ودونه الخيانة.. الخيانة أيها الملطخون بالعهر السياسي ودماء شعبكم وجيشكم وجمهوريتكم وتاريخكم..

أحمد علي مفتاححزبنا مأرب
أحمد علي مفتاح
مشاهدة المزيد