آخر الاخبار

حكم قضائي بسجن وزير داخلية خليجي 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار .. عاجل تعرف على القائمة الكاملة للأسماء الخليجية التي توجت في حفل Joy Awards 2025 بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة تحركات وتحضيرات للمسابقة القرآنية المركزية تجريها وزارةالأوقاف دعما لمعركة الوعي ضد مشاريع التطرف والإرهاب الحوثيون يحشدون عناصرهم وآلياتهم العسكرية تحت غطاء النكف القبلي لدعم فلسطين .. ارتفاع درجة التوتر والقلق الحوثي حزب المؤتمر بمأرب يدين استيلاء أحد النافذين لأرضية خاصة به ويتوعد بالتوجه للقضاء ''بيان''

اليمن الذي نُريد !
بقلم/ كاتب/محمد الشبيري
نشر منذ: 17 سنة و 7 أشهر و 20 يوماً
الجمعة 25 مايو 2007 08:55 م

مأرب برس ـ خاص

لعل من أسوأ ما يقترفه النظام الرسمي في اليمن اليوم هو ممارسة " البلطجة " على كل شيء باعتبار ذلك هو المخرج من المأزق الذي يمر به ولرفع العتب عن وعود قطعها على نفسه وتبادى له أنها بعيدة ،وربما مستحيلة ، التنفيذ ، في وضع يعبث به المتنفذون غير آبهين بصيحات شعبية لا تنبئ باستقرار سياسي قادم.

فقدان الحكمة وفن التعامل مع الناس جعل من لهجتي وزير الداخلية ووزير الإعلام ليستا متباعدتين والمنطق الأمني هو القاسم المشترك بينهما رغم تباين مهمة الرجلين ، لكن لعل ذلك يأتي في إطار عملية إقناع مضنية تقوم بها الحكومة لتقول للشعب : الآن بدأنا صفحة جديدة لا سيما وهناك حديث عن حسم الحرب الدائرة في صعدة.

تحويل الوزارات إلى ثكنات أمنية ليس هو الحل ، وإذا كان يعتقد سعادة وزير الإعلام أن حجب المواقع ومنع الصحف وسجن الصحفيين هو السبيل لخلق الوعي وتثقيف الناس وابعادهم عن ضلالات المواقع المزيفة (يقصد مواقع لا تتبع السلطة)، فهذا لا يمكن فهمه إلا في إطار فرض الصوت الواحد (الماحق) !!

كبت الحريات وسلب الناس " بعض الناس" حقوقها هو مزرعة مفخخة لخلق حالة من العداء تجاه أي شيء رسمي (حتى البدلات و الكرفتة)، وهو شاحن سيء سيؤتي ثمار عكسية ولو على المدى البعيد .

المقياس الذي تنظر به السلطة اليوم لمواطنيها هو ذاته الذي زرعت به "جِرب الموت" في صعدة حينما استغلت مجموعات لتهميش دور آخرين واقصائهم عن ممارسة حقوق كفلها لهم دستور وقانون البلاد.

لقد جربت دول عدة هذا النموذج من الممارسة لكنه أثبت فشله ،وبات في حكم المؤكد أن المواطنة المتساوية والمحاصصة في كل شيء هو الطريق الأسلم للقضاء على مشكلات البلدان لا سيما النامية منها .

ممارسة التعنيف ضد الآخر ونعت البعض ب"الأرهابي" والآخر ب"الانفصالي" ليس ذات جدوى ، وكم نتمنى أن تُستغل مثل هذه الخطب للوزراء في توعية الناس بما لهم وما عليهم وأن تنشغل الفضائية بتعليم الناس قواعد المرور وأهمية الضرائب وفوائد الأمن وضرورة التبليغ عن كل ما يضر بأمن وسلامة الوطن والمواطن بدل الحديث عن انجازات وطن ، وفعل فلان وترك علاّن و...و....

في اليمن نحن في غنى عن تكلّف البعض وظهوره بمظهر المنقذ الذي أخرج اليمن من الظلمات إلى النور ،فجزء من الظلام لا يزال قائماً ، نحن في غنى عمّن يتكلم باسمنا ويقاتل باسمنا ويسالم باسمنا ، جل ما نحتاجه هو المواطنة المتساوية التي لا تعترف بقبيلة كذا وكذا ، معيارها الوحيد : كم قدمت للوطن لا كم أكلت من خيرات البلاد !

Ms730@hotmail.com