المقاتلات الأمربكية تدك منزل قيادي حوثي رفيع بالعاصمة صنعاء خلال إجتماع عدد من القيادات فيه
الرئاسة اليمنية تدعو لتوحيد الصفوف لمعركة الخلاص من الحوثيين وتحدد ''ساعتها الحاسمة''
الإعلام الصحي يكشف بالأرقام عن خدمات مستشفيات مأرب خلال إجازة عيد الفطر المبارك
العملة في مناطق الشرعية تسجل انهياراً كبيراً ورقماً قياسياً ''أسعار الصرف الآن''
من هي الموظفة المغربية الشجاعة التي كشفت تواطؤ الشركة التي تعمل بها ''مايكروسوفت'' مع الإحتلال الإسرائيلي؟ وماذا عملت؟
ادراج خطة الاحتياجات التنموية ومشاريع البنية الاساسية لليمن في اجتماع وزاري عربي طارئ
تراجع أسعار النفط عالميًا لليوم الثالث على التوالي
الأضخم في العالم.. الصين تبني مصنعاً للسيارات أكبر من مساحة سان فرانسيسكو
أمر مخيف يثير القلق في ليفربول.. صلاح أصيب بـ العمى
صفقة معادن موسعة تطل ثانية وفد أوكراني يتوجه إلى واشنطن ..تفاصيل
بملامح يكسوها البؤس و الشقاء و القهر الدفين يقول هذا المواطن التونسي البسيط: .... هرمنا ..... هرمنا ..... من أجل هذه اللحظة التاريخية .
أي و الله تلك هي لسان حال معظم الشعوب العربية، مصادرة للحقوق .. تكميم للأفواه بشعارات عنقودية و إن شئت قلت انشطارية، شعارات الخطوط الحمراء و المسيرات المساقة. إذ لا يزال الخطاب السياسي لعشرات السنين يتحدث عن المؤامرة التي تحاك ضد الثورة و الجمهورية و عن أعداء الوطن من الخونة و العملاء و الذين يتربصون به. فحبس المواطن البسيط أحلامه و أماله لعقود حتى يزول هذا العدو المفترض و الذي يتربص بالأمة فعاش عيشة الكفاف و العوز و الفقر و الفاقة و الذل و الخنوع و القهر و الاستكانة بل و كل مرادفات الهزيمة و الانكسار بل ....... و لا يزال فاستمرأ الحاكم الحال فأوغل في البطش و التنكيل بل وتمادى باسم أمن الدولة فأنشأ مختلف الأجهزة الأمنية و أطلق عليها التسميات، كما أطلق يدها تفعل ما تشاء فانتهكت الأعراض و الحرمات بل و إلى باحات البيوت وسترها إلى الغرف الآمنة المطمئنة متجاوزة خلق الإسلام و تعاليمه النبيلة، كما أنشأت تبعاً لذلك المحاكم العسكرية و محاكم أمن الدولة و سنت القوانين الجائرة و المجحفة و قوانين الطوارئ و جمع أحقر القوم و أسند إليهم الأمر فتفننوا في إيلام الناس بأبشع الطرق و أقذرها فطأطأت رؤوس لما يكابدون بل و يرون و يسمعون من بطش السلطان و جلاديه.
كما استحدث جيوش خاصة به لحمايته من شعبة تحرس مواكبه و مهرجاناته و خطاباته فتبلد الحكيم اللبيب فيما يراه وعجز عن النطق الخطيب .
كما أطلق لإمبراطورية الصحف و المجلات و النشرات و القنوات الفضائية و الإذاعية عنانها تسبح بحمده ليل نهار. فانطلق سليطي الألسن في مدحه أشعاراً و كتابات و ندوات و محاضرات برعاية ذو الجلالة و الفخامة و صاحب السمو حتى عزف المواطن العادي البسيط عن سماعها لحجم التضليل المهول و دجله.
و ماذا بعد ...!
إن الفقر المدقع بجوار شبع مريع تجاوز حدود التخمة لمؤشرات على المدى الذي بلغة الظلم في حق الناس و مع طاعون (الجهل) يقدم الإنسان العربي نفسه قرباناً لإله السلطان .
أي حقيقة أسرد بعد لا تؤكدها مشاهد اليوم المحزنة الموجعة. آلاف المتسولون ومن مختلف الأعمار يبحثون عن قوت يومهم، قضية أخلاقية في المقام الأول بل و الأخير تحسب على السلطان ولا مبالاة أن الفقر لمؤشر دامغ لكل التخريجات و الأرقام الزائفة. مظاهر الإحباط و الإعياء و حالات القلق و الاضطراب و الخوف فالانتحار. شعور لا متناهي باليأس، أبواب مؤصدة للرؤية و التأمل. إن الواقع المعاش بلغ حداً لا يطاق من القهر و التعسف بمصادرة الأحلام بل و وأدها.
نعم أيها السادة..
أن نسترسل في عد أوجه الفساد لضاق بنا الحال، إنها قواسم مشتركة في نظامنا العربي الحاكم من الأنظمة الأمنية إلى المحاكم العسكرية إلى الجيوش الخاصة إلى قراصنة في الأرض و العرض و طوابير متسلطة من منتسبي الوطنية الجدد و مزاد الكلمة يتصنعون اللباقة ويؤكدون الانتماء لكل مراحل النضال .
أجل .... أجل إنه وضع مقرف و عصيب غير مستصاغ فالحديث عن جور السلطان أمر مرفوض و إلا ...........
أجل و إلا فصكوك الوطنية و التخوين قد تنال منك و من قزم ليس إلا يتمسح بجوارب السلطان ممن يصورون الواقع بعكس ما فيه و مغاير للحقيقة زوراً و بهتاناً طمعاً في رضا السلطان و فتات كرمه.
نعم أيها السادة..
إن لب الأزمة التي نعيشها تتلخص في غياب الإخلاص بكل ما تحمله الكلمة من معنى إلا فيما ندر و لان الشعور بالإحباط ذروة الهزيمة و هو أمر يتيح للولاة العبث بمقدرات الأمة إذا ما استكانت فإن عدم الرضا بإهدار حق أو تقييد حرية تعد خطوة أولى لبداية طريق أظنه شائك و لكنه ليس بمستحيل ليجد الإخلاص أرضاً خصبة ينمو فيها و يكبر ويسود.
لا نزال نحلم كما أننا لم نيأس بعد ...... فخلف الغيوم الشمس مشرقة.