آخر الاخبار

مليشيا الحوثي تسخر من تهديدات ترامب تدخل إنساني رفيع من برنامج حيث الانسان مع الصيدلي الذي دفع ثمن إنسانية كل ما يملك.... هكذا عادات الحياة من جديد مع فايز العبسي قرابة مليار دولار خلال عدة أشهر ..مليشيا الحوثي تجني أموال مهولة من موانئ الحديدة لتمويل أنشطتها العسكرية . اللجنة الدولية للصليب الأحمر تكشف عن دعمها للمرافق الصحية والمستشفيات في مناطق سيطرة الحوثيين عقب الهجمات الأميركية عقوبات أمريكية جديدة على إيران وكيانات وشبكات تهريب تموّل الحوثيين هل تغيّر واشنطن خطتها ضد الحوثيين لتكون أكثر حسماً.. أم ستكرر السيناريو؟ نتائج المنتخبات العربية في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026 خلال اجتماع موسع مع قادة الكتائب والسرايا والضباط..قائد شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمأرب يشدد على رفع الجاهزية وتثبيت الأمن مأرب: الجمعية الخيرية لتعليم القرآن تنظم برنامج سرد القرآني ل200 طالب. تتضمن 59 مادة موزعة على 6 أبواب.. الفريق القانوني يسلم الرئيس مسودة القواعد المنظمة لأعمال مجلس القيادة تمهيداً لاعتمادها وإصدارها بقانون

الرئيس المصري.. وسر التنازلات بالتقسيط
بقلم/ رانيا عبد الودود شمسان
نشر منذ: 14 سنة و شهر و 15 يوماً
الأربعاء 02 فبراير-شباط 2011 04:57 م

إن الملك لا يتنازل عنه وإنما يُنتزع انتزاعا، والشعب المصري ينتظر الطاغية أن يعطيهم ذلك الملك، ويبقى على الشعب المصري وقبله الجيش أن يدرك أن هذا التقسيط من لدن الرئيس ليس في الصالح العام، بل هو سوف يجر الضرر إلى الشعب المصري والجيش معا؛ إذ الجيش من العشب، فلماذا يظل الجيش صامتا وحقه وحق شعبه ينتهك أمام سمعه وبصره من خلال هذه المماطلة من قبل الرئيس عن طريق تنازلات بالتقسيط إذ كل ثلاثة أيام يظهر الرئيس على شاشات التلفزة ليوغل ويستمر باستخفافه بالشعب البطل الذي شب عن الطور ولم تعد تنطلي عليه حيل الرئيس المصري ونظامه البائد.

فمتى يهب الشعب المصري وجيشه ليوقف هذه المهزلة مبارك – لا بارك الله فيه – متيقن بأنه سوف يرحل وهو عند ذلك لا يهمه استقرار مصر أو اقتصادها بل هو ممعن ونظامه ومن بقى من جنوده أن لا يترك مصر وشعبها إلا واقتصادها يحتضر أو على وشك أن يموت موتا، بحيث من يأت بعده سوف يستغرق سنين عديدة وأعواما مديدة ليعيد هذا الاقتصاد إلى حالة الانتعاش ثم النمو.

فمتى يدرك الجيش المصري - قبل الشعب - أن المؤامرة اليوم تتوجه إلى الشعب المصري، بإرادة موت اقتصاده، بحيث لا يبقى للشعب المصري أي تطلعات سوى الاهتمام بلقمة عيشه بعد أن يولي الطاغية، وحتى يترك الفرصة لمنافقيه بعد ذلك أن يحدو ألسنتهم ويسلقونها طعنا في الثورة والثوار لأنه إذا ما امتدت حقبة الرئيس أياما فإن هذا الامتداد سوف يمتد معه آلام مصر والمصريين بعد رحيل الزعيم لأن إطالة بقائه في الوقت الراهن إنما يفت في عضد شعب مصر واقتصادها وتدمير إمكانياتها بحيث لا تقوى على الوقوف سريعا في المستقبل القريب؛ وحينها سيجد الناعقون فرصة لأن يشهروا بالثورة ويلصقوا بها سبب التدهور ولن يتحدثوا عن التنازلات بالتقسيط التي تهدف إلى تفتيت منجزات الثورة قبل أن تولد.

متى يعي الجيش المصري - قبل الشعب - أن عدم حسم الأمور لا يصب إلا في خانة النظام البائد وفي صالحه، فأرجوا لا تنتظروا الغد الجميل من لدن هذا النظام الذي لا يهمه إلا نفسه فحسب، وعليكم أن تسطروا بأيديكم الطاهرة الغد الجميل لمصر - أم الدنيا – واعلموا أن إسرائيل أو من سيقف سدا منيعا أمام تطلعاتكم، لأنه لم يبق أحد يحرص على بقاء النظام حرصها، وهي تتمنى لو يبقى هذا النظام أزمانا مدية وسنين عديدة.

اجعلوا الجمعة القادمة جمعة سقوط الطاغية جمعة الرحيل للطاغية، هو لا يريد يرحل أو لا تريد له ذلك أمريكا وإسرائيل، فلا يستبعد أنها قد فرضت عليه الإقامة الجبرية في مصر ولم يعد يهمها شأنه إذ تأريخ صلاحيته قد انتهى في تأريخ 25 / 1/ 2011م والذي انتهت صلاحيته لا يهم أمره أحد سواء بقي على الحياة أم انتزعت منه الحياة والملك معا. متى يدرك الرئيس المصري أنه أصبح قليل القيمة ومنتهي الصلاحية لدى أمريكا وإسرائيل، وهما أي أمريكا وإسرائيل في إبقائهما للرئيس المصر في مصر لم يعد مصدر تهديد إلا على الاستقرار المصري. فعليكم أن تعوا يا شعب مصر ويا جيش مصر أن النظام المصري من أمامكم وإسرائيل من ورائكم، فأزيلوا من أمامكم بسرعة حتى تتفرغوا لمن هم وراءكم ثم اعلموا أن الله فوق الجميع والله لا يحب الفساد وهؤلاء قد أفسدوا ما يبقى عليكم إلا أن تدخلوا عليهم الباب (فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ).