خامنئي يتنصل عن الحوثيين بعد تهديدات ترامب
إسرائيل تعلن اغتيال قائدين بارزين من حماس في غزة.. من هما؟
أردوغان يعلق للمرة الأولى على أزمة اعتقال إمام أوغلو ويكشف مفاجأة
اقتحام شركات ومتاجر في صنعاء لإرغام مُلاكها على دفع جبايات
الجيش السوداني يستعيد السيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم
مليشيا الحوثي تسخر من تهديدات ترامب
تدخل إنساني رفيع من برنامج حيث الانسان مع الصيدلي الذي دفع ثمن إنسانية كل ما يملك.... هكذا عادات الحياة من جديد مع فايز العبسي
قرابة مليار دولار خلال عدة أشهر ..مليشيا الحوثي تجني أموال مهولة من موانئ الحديدة لتمويل أنشطتها العسكرية .
اللجنة الدولية للصليب الأحمر تكشف عن دعمها للمرافق الصحية والمستشفيات في مناطق سيطرة الحوثيين عقب الهجمات الأميركية
عقوبات أمريكية جديدة على إيران وكيانات وشبكات تهريب تموّل الحوثيين
رحمهم الله وتقبلهم في الشهداء...
كان ذلك اليوم أصعب ايام حياتي.. دار في ذهني الكثير من الكلام وأنا أرى الشهداء يتساقطون \"عذرا\" يرتقون الى أعلى الدرجات.. تزاحمت الأفكار .. حتى ظننت أني مازلت أغط في نوم عميق وأني لم أصلي الجمعة بعد!
لم أكن أتوقع أن ينسلخ انسان من آدميته..! قتل بشِع .. إصرار على القتل ... أي مسلمون هؤلاء الذين انتظروا حتى تنتهي الصلاة لكي يباشروا مذبحتهم..؟!!!
وكأنهم يتسائلون..
نبدأ؟ فيرد كبيرهم .. لا ليس بعد مازلوا في الركوع..
فيجيب آخر دعنا نجهز عليهم وهم في الصلاة.. فيؤكد سفاح آخر من أحد الأسطح .. دعهم ينهوا صلاتهم ومن ثم ننقض عليهم ودخان النار كفيلٌ على أخفائنا عن أعينهم!!
رأيت الدخان يتصاعد فأوجست خيفة في نفسي.. أحسست أنهم أصروا على تنفيذ مخططهم الذي كنا نرقبه منذ قرابة الاسبوع... قلت أيعقل أن يحرقوا الخيام؟؟ كنت أحسن الظن بشكل غير مسبوق..
أقتربت من مصدر الدخان فإذا هو من خلف الجدار .. الجدار الذي كان يوهمهم أنه سيحجب الكرامة ويهزم الحرية..
أقتربتُ أكثر... أرى مشهداً درامياً على غرار المسلسل الشهير \" FlashForward \" وعيوناً كلها حيرة لماذا هذا الدخان المتصاعد..؟
قطع تفكيري صوت هاتفي ...
نعم!
-ايوه عبدالرب وينك؟
انا قريب من مصدر الدخان! ما الامر؟
-وانا كذلك يبدو ان هناك أمرا ما سيحدث...
قطع حديثنا أزيز رصاص الغدر والخيانة حاولت معاودة الاتصال بأخي فلم أفلح..
ضللت أركض باتجاه صوت الرصاص .. أخي وابن أخي كانا أقرب مني .. خفت عليهما.. تذكرت ان بن عمي كان معهما -في اول يوم له في الساحة- فزاد خوفي لكني بعدها أيقنت بأنه خوف البليد.. لأني بعدها صرت أرى مصرع الشباب الطهر فأنساني من أخاف من أجلهم..
استمر القتل .. ما جعلني أشعر وكأني لست في بلد يتكلم الضاد!
هناك أمر فاجأني وأنا أصور بهاتفي النقال.. شيئ لم ولن يحدث الا في اليمن وفي ذلك اليوم الكريم.. رأيت الشباب كلهم بدلا من أن ينفظوا بعيدا عن مصدر إطلاق الرصاص..! وجدتهم يهرعون ويتدافعون باتجاه مسرح الجريمة ولسان حالهم \"أنا لها.. أنا لها\".. وأحدنا يصرخ \"الثبات يا شباب، هذا يوم النصر\"
لا أستطيع تخيل كل ماجرى أجدني عاجزاً عن وصف كل مارأت عيني... لا أجد كلمات في لغتنا تستطيع شرح ما حدث.. أحتاج المزيد من الأحرف.. والفيض من الكلمات حتى أصور ما رأته عيناي..
لم يبقى في قبلي من حينها الا تساؤل لا أجد له أجابه.. كيف ينحل انسان \"يمني\" عن كل قيم الرحمة والانسانية والرجولة ويصب الرصاص صباً على شباب سلميين لايملكون سوى سجادة الصلاة...؟!! وكيف يترسخ بخلده بأنه قادر على بناء جدارٍ يمنع انبعاث الكرامة!
abdarrab@yahoo.com