التكتل الوطني للأحزاب السياسية يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى استثمار الفرصة التاريخية لإنهاء الانقلاب أحمد الشرع يستقبل وزير الخارجية السعودي في قصر الشعب بدمشق الأمم المتحدة تعلن تعليق جميع تحركات موظفيها الرسمية في مناطق سيطرة الحوثي مكتب مبعوث الأمم المتحدة يكشف عن لقاء مع وفد سعودي عسكري لمناقشة وقف اطلاق النار باليمن وتدابير بناء الثقة من هي الدول التي أصدرت حتى الآن قرارات عقابية بحق الحوثيين في اليمن؟ من هو ماهر النعيمي الذي عاد لسوريا بعد غياب 14 عاما ضربة مالية للنظام المخلوع.. تجميد حسابات مصرفية لرجال أعمال الأسد حرب البحار يشتعل من جديد ..وسفينة حربية مجهولة تطالب سفينة قرب المياه السعودية بالتوجه نحو إيران الكويت تُسقط الجنسية عن 38 مواطناً ومصادر تكشف الاسباب حكم قضائي بوقف تطبيق أحد أولى قرارات ترامب الرئاسية
جمعة الأمير سلطان ، هذا ليس اسماً لمطار أو جامعة أو مؤسسة كتلك التي تنسب إلى الأمير سلطان في طول المملكة الجارة وعرضها ، لكنه اسم جمعة من جمع حشود السبعين المتوافدين كالعادة على متن أكثر من سيارة بالطبع ! .لمناصرة الرئيس اليمني ، الجمعة في السبعين لها باعث واحد يجعل من هذه التسمية لا يعدو أكثر من مغازلة قروية سمجة للغاية ، تكشف أن رقعة الافلاس تمتد لتشمل العدد والتفكير ، والإمكانيات المستخدمة في تعزيز الولاء من أجل الحفاظ على بقايا مناصرين .
السؤال يبدو متوقعاً في هذا السياق حول إيجاد علاقة بين أوضاع اليمن الحالية وحيثيات نشأة جمعة السبعين وبين تخليد اسم الأمير الراحل في بعض لوحات باهتة تؤكد الولاء والوفاء لكل ما له علاقة او انتساب إلى السعودية . وبصيغة أخرى هل كان الحدثي سيتجاوز العزاء الرسمي والمواساة لو أن الموت جاء في ظروف غير هذه ؟ بالتأكيد أن ذلك غير وارد وبالذات أن فكرة اشهار الجمع بأسماء معينة ودلالات هي فكرة ثورية حاول هذا النظام مجاراتها كموقف دفاع اضطراري بعد أن نقلته الثورة إلى هذا التموضع في أكثر من حالة .
وهنا يبرز سؤال أكثر واقعية ، ماقيمة هذا الاسم وما شرعيته حين يظهر في بلد آخر غير بلد هذا الراحل وبإملاءات واجراءات رسمية ؟ لأن هذا لا يبدو مقبولاً ، بعكس ما لو قامت جماعة أو حزب او منظمة بخطوة مشابهة وفاء لأشخاص من خارج الحدود أو تمجيداً لهم لوجود ارتباط فكري او تاريخي او قومي ، لكن أن ينفرد النظام بهكذا أسلوب متجاوزة أعراف الوطنية فهو مبعث الاستغراب . لانعدام العلاقة والمدلول والمبرر السياسي أو الدبلوماسي .
لماذا يخجل النظام من تسمية الجمعة مثلاً بأسماء شخصيات وطنية يمنية حظيت باحترام كل اليمنيين بما فيهم حشود السبعين ، وأنا هنا أشير على سبيل المثال إلى شخصية الرئيس الحمدي التي كان بمقدور النظام أن يفعل ذلك بمرور ذكرى الشهيد الحمدي القريبة جداً ، لكنها ظلت للأسف ذكرى لا تعني النظام بأي حال لأسباب كثيرة من بينها ما يتعلق بملابسات مقتله ، ومنها ما يتعلق بنوعية الحساسية المفرطة لدى رأس هذا النظام من كل شيء يمت للحمدي بصلة ، ولو أن النظام أو المعنيين بتسمية الجمع في السبعين تجاهلوا هذه الأسباب ولعبوا كعادتهم دور البريء الوطني وراوغوا وغالطوا ، لكان في ذلك على الأقل شيء من اثبات حسن النية في التجمهر باعتبار ان الدافع هو الخوف والحرص على الوطن لا قبض الثمن ومصادمة الثورة من أجل شخص جمع أسوأ ما حواه زعماء التاريخ .
إلا إن كان النظام يعتقد أنه وبسبب حالة العجز والارتباك التي يعيشها ، لن يستطيع التحكم بأطراف الحكاية عندما ييقظ ذاكرة اليمنيين المسكونة بالحمدي التي لم تنم أصلاً على جريمة أدمت قلوبهم عندما اغتيل مستقبل اليمن ونهضته من خلال قتل الشهيد الحمدي .
باختصار على النظام ان يختصر الوقت ويكف عن تضييعه في وسائل غير مجدية بل هي أمثلة إضافية على تخبطه وفشله .
لقد ارتبط اسم ( السبعين ) في أذهان اليمنيين بحادثة تاريخية ، لكنها تتلاشى اليوم أمام تحول اسم السبعين إلى مهزلة تتكرر اسبوعياً بصورة أكثر عبثية .