القيادي البارز في حزب الإصلاح الهجري ينتقد أداء مجلس القيادة الرئاسي ويكشف أبرز أسباب الفشل
العليمي من ميونيخ: ''إنهاء التهديد الحوثي لن يتم إلا عبر تعرض الجماعة لهزيمة إستراتيجية تجردها من موارد قوتها المال والأرض والسلاح''
شاهد الصور.. القيادة الوسطى الأمريكية تشيد بخفر السواحل اليمنية بعد ضبطها شحنة أسلحة إيرانية كانت في طريقها للحوثيين
نجل الرئيس السوري المخلوع يظهر مجدداً ويتحدث عن ''روايات وأسرار''
الحكومة اليمنية تلوّح باللجوء للخيار العسكري
اجتماع شركاء اليمن يستعرض سبل تعزيز التنمية في البلاد
اليمن يبرم اتفاقية مع صندوق النقد العربي لإعادة هيكلة ديون بقيمة مليار دولار
عمّان: منتدى اليمن الدولي يناقش اليوم الاقتصاد والعدالة الانتقالية والطاقة المستدامة
رئيس أوكرانيا يصل إلى الإمارات مع تزايد الزخم بشأن محادثات
أمير سعودي يهاجم نتنياهو وترامب بعنف ويوجه رسالة للعرب بـ كلام من ذهب
تابعنا في الآونة الأخيرة خلية الخيانة الحوثية التي عملت لفترة داخل أجهزة ومؤسسات الشرعية ، لكن مأرب سرعان ما لفظتها مثلما يلفظ البحر جيفه ، فهي عصية على جيف الإمامة عبر تاريخها وهي أرض مباركة طيبة لا تقبل إلا طيبا .
لم تكتف عصابة الحوثي الإرهابية بأنها جرت دولا أخرى لحرب ضد اليمن نيابة عن إيران ، بل تمادت وانساقت في خيانتها لتشكيل خلايا داخل الشرعية مهمتها جمع المعلومات ورصد الأهداف وتقديم الإحداثيات في عمل يوصم بأنه عدائي وخيانة عظمى .
أعضاء الخلية الحوثية أقسموا يمين الولاء لعصابة الحوثي واستفادوا من الخونة المتواجدين داخل الشرعية الذين سهلوا لهم الوصول إلى مواقع القيادة الحساسة ، وأثبت هؤلاء ، أي الخلية ومن ساعد في تعينهم أنهم لا يدينون بالولاء لليمن وهذا بحد ذاته جريمة ترقى إلى حجم الخيانة العظمى ، بل إن عملهم مع عصابة إرهابية تعمل لصالح إيران وتحرض على الشرعية الدستورية تمثل واحدة من أعظم الجرائم التي يمكن لخائن أن يرتكبها .
وتأسيسا على ذلك ، فإنه يجب أن تصدر أحكاما بحقهم الإعدام شنقا ، لأن ماقاموا به يعد خيانة عظمى استغلوا مواقعم العسكرية وقدموا معلومات نتج عنها القتل والاستهداف للعسكريين والمدنيين وتعاونوا مع العدو ، فقد أقدم هؤلاء على إلحاق الضرر ومحاولة إسقاط الشرعية وبايعوا أعداء الجمهورية .
من السهل محاربة العدو الواقف على أبواب المدينة ، كما قال المفكر الروماني ماركوس ، لأنه معروف ويحمل رايته بشكل واضح ، لكن الخائن يتحرك بحرية بين من يعيشون في الداخل وتنتقل همساته الخبيثة بين دروب المدينة ، لأنه لا يظهر بمظهر الخائن ، وهو يتكلم بلهجة مألوفة لدى ضحاياه ، ويرتدي وجوههم وحججهم .
وإذا كان للإخلاص درجات ، فإن الخيانة ليس لها درجات ، وإذا كانت عصابة الحوثي الإرهابية قد جرت اليمن إلى حرب بالوكالة نيابة عن إيران وانساقت في خيانتها بشكل لا لبس فيه وأعلنت عداءها للشرعية ومؤسساتها ، فإن المندسين داخل الشرعية يتلونون بلونها ويلبسون وجهها ، وهؤلاء لا يقتصرون على هذه الخلية ، بل يتواجدون في صورة الاعلامي والعسكري والبرلماني والوزير وهم ينتصرون على وطنهم لصالح دول أخرى ويحرضون على الشرعية .
هناك من يقدم العون والمساعدة من داخل الشرعية للعدو ليتمكن من قهر وطنه ، وتلك لعمري هي الخيانة العظمى لأن هؤلاء يستهدفون الإضرار بالوطن ويرتكبون جرمين ، الأول يعملون ضد مصلحة اليمن والثاني ضد السلم في مناطق الشرعية ، فهذه الجرائم لها مساس بوجود وكيان الدولة فهم يقدمون المعونة للانقلابيين في صنعاء وعدن ، ويحرضون على السلم الأهلي موجهين سهامهم بشكل علني ضد الشرعية ، فمتى تقدم الشرعية على تطهير نفسها من كل الذين يحرضون ضدها ؟