آخر الاخبار

كريستيانو رونالدو يشعل قلوب متابعيه في السعودية بصورة مع الأمير محمد بن سلمان.. تحذيرات دولية من إزدهار القرصنة في البحر الأحمر بسبب سياسات الحوثيين في أول إجتماع بعد عودته من أبوظبي.. عيدروس الزبيدي : المجلس الانتقالي بات رقمًا صعبًا على الساحة وعليكم التمسك بقضية الجنوب ولا تتراجعوا ولا تتطرفوا الرئيس اللبناني مخاطباً وفدا ايرانيا رفيعا: لبنان تعب من حروب الآخرين ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟ منظمة دولية تكشف عن تصفية 953 يمنياً.. الحوثيون في طليعة القتلة وفي مناطق الشرعية تتصدر عدن قائمة التصفيات الجسدية وحزب الإصلاح والمؤتمر في صدارة الضحايا

الولاية الواحد وخمسون
بقلم/ فاروق غالب
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 25 يوماً
الثلاثاء 28 فبراير-شباط 2012 04:01 م

لا أحد ينكر الدور الريادي للولايات المتحدة في الشأن الدولي وتحديد مسارات كثيرا بهذا الخصوص، وبعيدا عن ذلك دورها ايضا في الشأن الداخلي لبعض الدول وبالذات دول العالم الثالث وبالأخص التي تحصل على مساعدات ومنها اليمن, غير أن تصريحات السفير الأمريكي الأخيرة في صنعاء فيما يتعلق ببقاء أقارب صالح في مواقعهم التنفيذية كرغبة أمريكية، تجعل المرء يتسأل هل أصبحت اليمن الولاية الواحد بعد الخمسين للولايات المتحدة من غير أن يعلم الشعب اليمني بذلك؟ هل يا ترى أن اليمن انضمت للولايات المتحدة من غير أن تعلم شعوب الأرض ومن غير أن يتم استفتاء الشعب اليمني والأمريكي بذلك! أم ربما أن نظام صالح او صالح بنفسه ابرم اتفاقية انضمام أو باع اليمن للولايات المتحدة بحيث تصدر تصريحا كهذه؟ أم هي صفقة سياسية بين القيادة الأمريكية وصالح ببقاء أقاربه في مواقعهم قبل رحيل صالح، وفي هذه الحالة لا معنى لرحيل صالح طالما وأقاربه في مواقعهم التنفيذية.

الثورة لم تقم من اجل رحيل شخص صالح فقط،، وإنما قامت ضد نظام وسياسة وأخلاق مبادئ وسلوك وتفكير صالح، ومن ضمن سياسة صالح كانت توريث المناصب والتى لاينكرها احد كسلوك حاصل على مدار السنوات الماضية.

فلابد من اجل تحقيق مبداء الكفاءة قبل القرابة والتى تعتبر من أسس ومقومات دولة القانون من جعل أقارب صالح تحت حكم القانون فإن كانوا ممن تنطبق عليهم الشروط والذي أشك فيه كثيراُ وممن لم تتلوث أيديهم بجرائم أخلاقية او جنائية او مالية والذي أشك فيه أيضا فليبقوا سيادة السفير الأمريكي في مناصبهم، غير أن الشعب لم ولن يقبل ببقائهم حتى لو كانوا ملائكة، لأن في بقائم ليس استمرار لحضور صالح وحشر أنفه في كل صغير وكبيرة فحسب ولكن إستمرارهم هو تجسيد مبدأ الوراثة في المناصب التنفيذية وهو ما أثار سخط واستياء شعوب الربيع العربي.

دور القيادة السياسية الجديدة ممثلة بهادي هو إرسال رسالة للولايات المتحدة من أن مصلحة اليمن بقاء علاقتها معها قوية، غير أن التدخل في الشؤون الداخلية الحساسة والتى لا شك ستثير حساسية اليمنيين أمر غير مرغوب به بل ومرفوض، لأن في ذلك استعداء الشعب اليمني وفي ذلك خطر من تحول كومبارس تنظيم القاعدة إلى تنظيم قاعدة حقيقي, فليعي السفير الأمريكي ذلك وليحذر من زلة لسانه مرة أخرى.