آخر الاخبار

رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح

الحوثيون والصراط المستدير
بقلم/ فكري القباطي
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 12 يوماً
الخميس 18 يوليو-تموز 2013 05:16 م

لا يفتأ الحوثيون يتحدثون عن الله ..عن الدين المسلوب ..والقرآن المصلوب ..والشعبِ المغلوب ..

وبالنسبة للحوثيين فإن الدين والقرآن والشعب سُلِبوا وصُلِبوا وغُلِبوا بسببِ البعد عن الله والانحراف عنِ الصراط ( المستدير ) ..

هذا الصراط الذي دفع الحوثيين لشن حروبٍ ضروسة مع الجيش اليمني الموالي لأمريكا وسلفيي دماج الموالين للسعودية والإصلاحيين في الجوف وعمران الموالينَ للدولة العثمانية والأبرياء المسالمين في حجه الموالينَ للدولة البيزنطية ...

كل أولئك يستحقون الموتَ لأنهم خونة وكفرة وعملاء ويجوز قتلهم بكافة الوسائل المشروعة وخيركم شركم لأهله ..

في صعده يُطبقُ الحوثيون الإسلامَ بحذافيرهِ و( أظافيره ) وكل من يُخالفُ \" إسلام الحوثيين \" سينال جزاءهُ العادل باسمِ الإسلام وحدود الشريعة وليس باسمِ الدستور أو القوانين المدنية والعصرية ..

الحوثيون منذ ست سنوات وهم يُحاربون باسم الإسلام ويجلدون باسم الإسلام ويسفكون الدماء باسم الإسلام وكل من يُخالفهم فهوَ عدوٌ للمؤمنين ولا شكّ بأنه يُريدُ القضاء على الإسلام في مهده أو بالأصح في صعده ..

الشريعة الإسلامية التي يُطبقها الحوثيون في صعده ويرفضون الانحرافَ عنها قيد أنملة هيَ من جعلتهم يمنعون صلاة التراويح و سماع الأغاني باستثناء ( المجد لك والعز لك .. الخ )

بل أنه يُمنعُ تطبيق أي قانونٍ مدني من قوانين الدولة بِحجةِ أنه قانونٌ كافر شرعته إسرائيل وفرضته أمريكا ..

لكن هذهِ البغضاء التي يُكِنها الحوثيون لأمريكا وإسرائيل وكل من ينحرف عن الصراط المستدير لم تمنعهم من أن يُبادلوا العلمانيين الولاء حول طاولاتِ مؤتمر الحوار ( الوثني ) ليتصدرَ الحوثيون قائمة الرافضين للشريعةِ الإسلامية كمنهجِ حياةٍ يسير عليهِ اليمنيون لأن الشريعة الإسلامية بالنسبةِ للحوثيين منهج موت وما سِوى ذلكَ فهوَ رجسٌ من عملِ الإصلاح ..

المهم أن أنصار اللهِ يرفضونَ كتابَ الله ..

أنصارُ اللهِ يقفون ضد شرعِ الله ..

أنصارُ اللهِ يعلمون جيداً أن الإسلام الذي يُطالبُ بهِ المسلمون في اليمن يختلفُ تماماً عن الإسلامِ الذي يطبقونه في صعده ..

ولا ألومُ العلمانيين والليبراليين حينما يقفون ضد دستورٍ إسلامي لأنهم لا يستطيعون التكاثرَ إلا في بيئةٍ وجودية متجرثمة ..

لا ألومُ المؤتمريين حينما يقفون ضد دستورٍ إسلامي لأنهم يُدركونَ أن شريعة اللهِ ليست كشريعة علي عبد الله صالح التي أباحت لهم اضطهاد الشعب ونهب ثرواتهِ طيلة ثلاثين عقداً ..

وأيضاً لا ألوم الحوثيين ..

لأنهم أدركوا أخيراً أن الدين الذي ظلوا يسترونَ بهِ عوراتهم طوال السنين الماضية يختلفُ تماماً عن دينِ الصكوكِ والغفرانِ الذي قُتِلَ وسُحِلَ لأجلهِ الكثير من دُعاةِ المدنيةِ في القرون الوسطى ..

ناهيكم عن أن سيادة الشريعة الإسلامية على بقية القوانين الوضعية تعني فقدانهم لقانونِ السيادةِ الذي شرّعهُ الحوثيون لأنفسهم باعتبارهم قطرة الماءِ التي ستنقض تيممَ الشعب بإقامة دولةٍ إمامية وملكية تنقضُ كل مبادئِ الشريعة الإسلامية الداعية للمساواة والعدالة ولا فرق بين زنبيل ولا قنديل إلا بالتقوى ..

وأنا على يقين أن كل هذه المتناقضاتِ لن تُشكلَ عائقاً أمام أي مواطنٍ يمنيٍ فطنٍ للتفكيرِ في عاقبةِ الأمور في حالِ كانَ الدستور علمانياً كما يتمنى أحفادُ روبسبير وأبي لؤلؤة المجوسي ..

أظن أن ما حدثَ بالأمسِ في مؤتمر الحوار الوثني من وحدةٍ رافضية وعلمانية وفلولية ستجعل الكثير من أهل اليمن يتجهون بأنظارهم إلى أعظم ثورةٍ عربية مُعاصرة ..إلى أرض الكنانة ..

لا سيما وأن حزب الإصلاح الإخواني وحزب الرشاد وجمعية الحكمة السلفية كانوا في خانةٍ واحدة ...

كل ذلكَ يزيدُ الاحتمالَ بأننا قد نلجأ في اليمن إلى ثورةٍ إسلامية لا تُبقي ولا تَذر ..إلا أن ثورتنا بالتأكيد لن تكون سلمية مية في المية ..

والله أكبر ..

الموت لأمريكا ..

الموت إسرائيل ..

واللعنة على المنافقين ..