رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح
يوم الجمعة 7 أكتوبر 2011 بالتأكيد كان وسيظل يوم تاريخي لتوكل كرمان ولليمن... ففي هذا اليوم دخل اليمن ولأول مرة إلى بوابة العالمية، لا أدري إن كانت كلمة بإستحقاق أو بجدارة سيتفق معها الكثير من الناس أم سيختلف عليها إلا أنها وبلا شك خطوة هامة للمرأة العربية بشكل عام وللمرأة اليمنية على وجه الخصوص.
اللغط على جائزة نوبل للسلام بالتحديد أمرٌ طبيعي ويحدث في كل عام،ف لو عدنا إلى الوراء ونظرنا إلى الجوائز المتعلقة بالشأن العربي سنجد أن إختيار أنور السادات للجائزة العام 1978 أثارإستاء الكثير من العرب والمصريين المعترضين على سياسات السادات وطريقة إدارته للصراع الأزلي مع الكيان الصهيوني أنذاك، وعند إعلان الفوز بالجائزة في العام 1994 لكل من ياسر عرفات، شمعون بيريز و إسحاق رابين ضرب العرب أيديهم كفاً بكف متسائلين عن تكريم الإسرائيليين لقتلهم أبناء الشعب فلسطين وإلتهامهم الأراضي المحتلة، وعندما فاز بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في العام 2009 تناول الإعلام الأمريكي الحدث أنذاك بكثير من الإستهزاء بالقول أنه لم ينجز شيئاً بعد وها هو يمنح جائزة دولية هامة كنوبل، اليوم اللغط ذاته دائر على توكل كرمان، كيف لإمرأة لم تظهر إلا في السنوات القليلة التي مضت في المجال الحقوقي والنسوي في اليمن والتي سبقها في هذا الباع عدد من النساء الاتي أوصلن قضايا المرأة اليمنية وما يتعلق بها من أمور تنموية وحقوقية إلى منابر دولية كالأمم المتحدة واليونسف ومجلس حقوق الإنسان بجنيف كيف لها أن تحصل على جائزة هامه كهذه، أبسط التعليقات تلك القائلة إقرأ سيرة من شاركتا توكل الجائزة الرئيسة الليبيرية إ يلين جونسون سيرليف ومواطنتها الناشطة ليما غبوي وستعرف حجم الفارق.
قطر أم الجزيرة أم السفارة الأمريكية أم هو حزب الإصلاح الذي صنع شخصية توكل الثائرة ونشاطها وصدرها إعلامياً؟؟؟ الحركة النسوية اليمنية أم فساد الحكومة أم إجتهادها وإصرارها هو من صنع كل هذا الزخم من حولها أم كل هذه الأمور مجتمعةً؟ هل يهم كل هذا؟ هل يهم من أم نكتفي بهذا الحدث المفصلي وكفى؟؟؟ لماذا يتم الأن التشكيك في الجائزة رغم أن إعطاء إمرأة عربية مسلمة ترتدي الحجاب من بلد فقير يكاد لا يذكر في المحافل الدولية ووسائل الاعلام العالمية إلا إما بكونه مجتمع قبلي متخلف هاضم لحقوق المرأة أو بتوسله الدائم للدعم الدولي والهبات الإقتصادية من هنا وهناك أو كونه بيئة خصبة لترعرع الإرهاب، لماذا لا يعتبر هذا التكريم مصداقية حقيقية للجهة المانحة للجائزة التي لم تختار إمرأة متحررة مقتنعه بالنموذج الغربي بل بإمرأة محسوبة على حزب الإخوان المسلمين في اليمن؟؟؟؟
عندما بدأ الربيع اليمني منذ بدأ إنطلاق الإحتجاجات والمظاهرات التي ناهضت حرب صعدة في العام 2006 وتهجير الجعاشن والإعتقالات التعسفية الإحترازية التي طالت الكثير من شباب اليمن، هذا الربيع الذي قام به ناشطون كثر قبل توكل ومع توكل وبعد توكل هو الإطار الحقيقي الذي ساعد شخصية كتوكل على الإنطلاق، ورغم إختلاف الكثيرين مع أسلوب توكل في تنفيذ ما كان يتم الإتفاق عليه من قبل منظمات المجتمع المدني أنذاك وتحالفه "أمم" إلا أن أحداً لا يستطيع أن ينكر إصرار هذة المرأة وإستمرارها في الإعتصامات لفترة طويلة بفضل المتعبين من أوجاع هذا الوطن اللذين رابطوا معها أمام رئاسة الوزراء لنصرة القضايا المذكورة أعلاه.
أحرق بوعزيزي نفسه ليحرق بذلك الجمود والخوف الذي كان يحيط من تبقى من المنهكين من فساد وظلم هذا الحكم البائس، خرج طلبة جامعة صنعاء تحصنت بهم توكل ودخلت وقادتهم إختلف معها من إختلف وإتفق مها من إتفق إلا أنها وبلا شك إستطاعت أن تلفت نظرالإعلام لها بشكل كبير وكالمعتاد يحتاج العرب إلى رمز في ثوراتهم فكانت مصدر ملهم لكثير من الثوار. من الطبيعي اليوم وبعد فوز توكل أن يعزي الرئيس الإنجاز لنفسه لأن رجلاً أعزى منجز هام كالوحدة اليمنية له وحده لا سواه يتوقع من الأكثر، ومن الطبيعي أن يفرح الثوار والناشطون ويبتئس أعوان وأذيال الرئيس ومواليه، لأن المنجر ثوري بإمتياز مهما أنكر هؤلاء.
توكل مدينة لكل من ساهم في نجاحها وصرحت بهذا في وسائل الاعلام إلا أنها لا بد أن تكون مدينة للناشطات من قبلها الاتي تحملن الأمرين من مجتمع قبلي حتى إستطعن فرض فكرة مشاركة المرأة وأهمية دورها في مختلف مناحي الحياة وهيئن البيئة المناسبة لتوكل وغيرها للإنطلاق، الفضل لرضية شمشير وعاتقة الشامي ورؤوفة حسن وأمل الباشا وبلقيس اللهبي وغيرهن كثر.
لا شك بأن إسم توكل سيخط في المناهج الدراسية يوماً من الأيام كما سيخط في التاريخ اليمني وتاريخ الحركة النسوية العالمية ولاشك بأن هذا الحدث سيرفع الشأن اليمني المدني دولياً وسيزيد من عزم الثوار وبلا أدنى شك أن المرأة اليمنية ومنذ الأزل كانت وما زالت وجهاً مشرقاً لبلد طالماً شوه وجهه إما حكامه الفسدة أو ظروفه القاهرة وحسنتها نساءه من بلقيس إلى أروى إلى شاعرات اليمن إلى توكل..... وثقوا بأن المسيرة ستسمر.