ترامب يخسر معركته الأولى.. الاقتصاد الأمريكي يتهاوى
البنك المركزي الأوروبي يعلن عن أكبر خسارة على مدار تاريخه
هل تستطيع أوروبا الدفاع عن نفسها بدون دعم أميركي؟
عاجل .. توجيهات عسكرية مشددة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي لوزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان ..تفاصيل
عاجل : وفد حوثي يسافر سراً للمشاركة في تشييع حسن نصر الله ووفد أخر يغادر مطار صنعاء يتم الإعلان عنه.. إستياء واسع لحلفاء المسيرة .. جناح إيران يتفرد بكل التفاصيل
احتشاد قبلي مُهيب بمأرب.. قبائل مذحج وحمير تُعلن جاهزيتها الكاملة لمواجهة مليشيا الحوثي وتدعو التحالف العربي لمواصلة الدعم العسكري وتطالب الشرعية إعلان معركة التحرير
بيان توضيحي عاجل لشركة الغاز اليمنية حول الوضع التمويني وحقيقة تهريب مادة الغاز إلى الخارج
الشركة المالكة.لفيسبوك وواتساب وانستغرام تعلن عن نشر أطول كابل بحري بالعالم.. يربط القارات الخمس؟ خفايا وأطماع
مواجهات نارية في الدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا
قرعة دور الستة عشر للدوري الأوروبي لكرة القدم
لم استطع بسبب سفري إلى تونس الأسبوع الماضي في زيارة عمل أن أتابع عن قرب ردود الفعل حول الدعوة لإنشاء نقابة المهن الإعلامية في مقالي السبت الماضي، وكانت الفرصة قد سنحت لإثارة هذا الموضوع لتزامنها مع انطلاق انتخابات نقابة الصحفيين اليمنيين قصد مناقشته وإثرائه كمقترح يستهدف فيما يستهدف تطوير الواقع المهني للإعلاميين اليمنيين في ظل تفهمنا كما سبق لموضوع اقتصار عضوية النقابة الحالية على "الصحفيين" في تعريف المصطلح المهني.
وللأمانة جاءتني عبر البريد الالكتروني ردة فعل وحيدة مؤيدة لهذه الدعوة في حين أعتقد أن هناك كثيرين من المهتمين ربما قد كونوا رأيا ولم يعلنوا عنه بعد أو أنه لم يتبلور في أذهانهم بالطريقة التي تفصح عن مصالح الإعلاميين من غير المشتغلين بالأخبار جمعا ومتابعة وتحريرا، ونعني هنا العاملين في مهن مختلفة في مؤسستي الإذاعة والتلفزيون والمهن الإعلامية الحرة التي باتت بأشد الحاجة إلى إطار مهني ينميها ويدافع عن مصالح أعضائها.
قد يتساءل البعض عن سبب هذه الدعوة اليوم ومن يقف وراءها؟ والحق كل الحق لهم في معرفة ذلك لأن الشفافية باتت اليوم المعيار الأسلم للحكم على المبادرات المختلفة وتقييمها لمعرفة فائدتها وتصب في صالح من؟.
وللإجابة عن هذه التساؤلات بكل تبسيط نقول أن هذه الدعوة انطلقت من حاجة شخصية للانتماء النقابي كسمة مميزة من سمات النشاط المدني اليوم لمن يرغب بالطبع، وبعد أن رفضت نقابة الصحفيين قبول ملفي للحصول على العضوية لعدم توفر شروط "الصحفي " حاليا حسب قانون النقابة الحالي وتأجيل البت في ملفي إلى ما شاء الله، إذن فلا أحد يقف وراء هذه الدعوة سوف الشعور بأهمية الدعوة اليوم التي أيدتها شخصيات إعلامية مستقلة وحزبية في إطار نقاش ثنائي أو جماعي غير رسمي.
غير أن هذا الموقف الشخصي كان في حقيقة الأمر البداية فقط كي نعمل التفكير في أهمية أن يكون لكل العاملين في كمختلف مهن الإعلام إطارهم النقابي، وعندما أقول "نقابة" فأنا أدرك مدى الانزعاج الذي قد يصيب بعض الرسميين الذين سيعتقدون في هذه الدعوة سببا جديدا للصداع ووجع الرأس ونافذة جديدة ربما يكون غير مرغوب فيها للنقاش الجدي حول مصالح العاملين في المهن الإعلامية، خاصة أن أوضاع كثيرين من هؤلاء ليست على الإطلاق بالأمر الجيد على الأقل على مستوى المعيشة والدخل الشهري ناهيك عن التطور المهني أو الترقي داخل المؤسسة، وطبعا لا تمس هذه الدعوة لتأسيس نقابة للإعلاميين من قريب أو بعيد الوضع الحالي لنقابة الصحفيين وإنما تطمح - في تصور أخير لها - إلى التكامل معها من أجل تطوير الواقع المهني بشكل أساسي
وما اعتقده في نهاية الأمر أن وعي الإعلاميين اليمنيين بأهمية هذه النقابة اليوم هو من سيحدد أن تصبح هذه النقابة واقعا معيشا، أو أن تصبح هذه الدعوة صوتا غير مسموع مما يعني إبقاء الوضع المهني للإعلاميين ومطالبهم ومصالحهم المختلفة على حالها، لأن عدم تحرك أصحاب المصلحة الحقيقية في تأسيس هذه النقابة يعني بكل بساطة أن لا أحد غيرهم سوف يفكر نيابة عنهم أو يدافع عن آمالهم وطموحاتهم في واقع مهني أفضل.
لست مهتما بمن يتولى قيادة النقابة أو الاضطلاع بعبء تنفيذ مهامها اليومية المعتادة – ولست طامحا في شئ منه- قدر اهتمامي بأن تلقى الدعوة لتأسيسها الصدى المنتظر على الأقل وصولا لاقتراح بدائل نافعة إذا رأي المعنيون بالأمر أن شكل "نقابة" مثلا غير ذي جدوى.
الكرة الآن في ملعب كل إعلامي يمني لأن اليد الواحدة لا تصفق، كما أن الحياة تعطي فرصا ثمينة لنا للمرور نحو الأفضل ومن المؤسف أن نضيع بقصد أو قصد حتى فرص النقاش حولها.
n.sumairi@gmail.com