معهد الجزيرة للإعلام يطلق برنامج ماجستير مع واحدة من أعرق الجامعات البريطانية اختتام برنامجي المسابقات العلمية المنهجية والملتقى العلمي للمرحلة الثانوية بمأرب. العليمي يهنئ الشرع ويتطلع إلى علاقات ثنائية متميزة مع سوريا قائمة الأندية المتأهلة إلى دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.. والمؤهلة للملحق والمودعة للبطولة 5 أولويات للمرحلة المقبلة حددها الرئيس السوري الجديد حملة ترامب تهدد بترحيل المئات من المهاجرين اليمنيين في أميركا كشفت هوية القاتل والمقتول.. السلطات السعودية تنفذ حكم الإعدام ''قصاصًا'' بحق مواطن سعودي قتل يمني طعنًا ترامب يوقع أمراً يستهدف كل طالب يتضامن مع فلسطين ويحدد مهمة جديدة لسجن غوانتانامو معلومات استخباراتية تكشف عن عملية نهب وتهريب للنفط في ميناء الضبة بحضرموت والبحسني يوجه بمعاقبة المتورطين الرئيس العليمي يتحدث عن الخيار الأكثر ضمانًا لتحقيق السلام في اليمن وأهمية القرار الأمريكي الأخير ضد الحوثيين
لاشك أن المخاطر المحدقة بالوطن وكل مواطنيه وشرفائه شرقا وغربا وشمالأ وجنوبا تستدعي من كل لبيب عاقل إلى الاستجابة للغة العقل والمنطق، وتغليب مصلحة الوطن على كل المصالح الشخصية والأنانيات والمزايدات الجوفاء، باعتبار أن اليمن أغلى وأكبر من كل المكايدات السياسية واستثمار الأزمات وتوظيفها في صالح الفوضى والتخريب والانحدار بالوطن الغالي على الجميع إلى هاوية الضياع والخسران المبين. ولذلك فإن من العقل وجادة الصواب أن يجلس الجميع إلى مائدة الحوار الوطني المسؤول الذي دعا له فخامة الرئيس علي عبدالله صالح كل القوى السياسية والأحزاب والتنظيمات المدنية والاجتماعية والسياسية في كل أرجاء الوطن الكبير.
ولاشك أن من غير المعقول والصالح العام للجميع أن يتمسك البعض بشروط تعجيزيه لا تنبئ إلا عن مزايدات جوفاء لاتعبر عن وجود أي حس وطني ولاشعور أو مسؤولية تجاه مايمر به الوطن من تحديات تدعو الجميع وفي مقدمتهم تلك القوى التي تدعي حرصها على الوطن ومواطنيه أن يكونوا في مقدمة الحوار الوطني المسؤول الذي دعا له فخامة الرئيس في خطوة وطنية عظيمة تنبأ على حرصه الدائم على إشراك الجميع في أي خطوة سياسية تتطلبه المرحلة الراهنة التي فرضتها طبيعة المرحلة والظروف الاقتصادية العالمية وتكالبت فيها أنظار الحاقدين وأعداء اليمن المتربصين بأمنه وتقدمه وتطور تجربته الديمقراطية الفريدة على مستوى المنطقة العربية برمتها، مما أتاح لتلك القوى الحاقدة على الوطن اليمني الواحد إلى تنفث سمومها -المحدقة بمخاطرها على الجميع- واستغلال الديمقراطية استغلالا سيئاً، عبر اتخاذ حرية الصحافة والإعلام، وسيلة لتمرير سمومها الخبيثة إلى الوطن واستغلال ضروف وعقليات عشرات من المواطنيين في تنفيذ مساعيها الخبيثة الهادفة إلى تمزيق يمننا الحبيب وتقزيمه بعد أن صار عظيما في عيون الآخرين .
ورغم أن ذلك في عداد المستحيلات ومجرد أحلام تعشعش في نفوس تلك العقول التخريبية والمصابة بداء العزلة والانفصال العالمي، والجاهلة لتفسير وتأويل أحلامها تلك التي تنبأ عن خلوهم من روح الوطنية الحقيقية وتجردهم من قيم الانتماء وقدر الهوية اليمنية ومعنى انتمائهم إلى اليمن الواحد والموحد إلى الأزل باعتبار الجسد اليمني واحد وموحد تاريخيا وهوية ولغة ودينا وعرفا وثقافة وسيظل هكذا بحفظ الخالق ومن ثم إرادة قائده الفذ وحماية كل شرفائه ومن يدركون ثمن معنى اليمن ويثمنون قيمة الوطن وقدره الحقيقي وأهمية وحدته وأمنه واستقراره، وخطر ذلك على الجميع أينما كانوا، وحيثما وجدوا، نتيجة المخاطر العالمية المحدقة بالجميع، وتوجه الأنظار العالمية إليه، وتركز الأطماع المذهبية والعشائرية عليه، وسعيها الحثيث لاتخاذه منطلقا لأطماعها التوسعية في المنطقة،من خلال استغلالها لطبيعة المرحلة الراهنة وخطورة الوضع القائم الذي تعمل على تغذيته بمختلف الوسائل التدميرية الهدامة واستغلال صراعه القائم بين فرقاء الداخل وعبر مغرر بهم وجهلاء سياسيين، لإضافة إلى دعم التنظيمات الإرهابية الساعية بمشاريعها المتطرفة إلى هدم الدار على كل من فيه، مالم يفق الجميع لتدارك الأمور ، والتنبه لحساسية المرحلة الراهنة وأهمية الإمساك بزمام المبادرة الوطنية القيمة المتمثلة في دعوة الحوار الجاد والمسؤول التي أطلقها فخامة الرئيس من هذا الإحساس الوطني النابع من الاستشعار الصادق بجدية وخطورة المرحلة.ومن هنا فإن تلك الدعوة تمثل خير دليل على صدق النوايا والإدعاءات عند من يدعون حرصهم على الوطن ومصلحة مواطنيه، وحجة مقنعة عليهم وفاضحة لحقيقية نواياهم تجاه وطنيتهم في حال رفضهم الانصياع للحاجة الوطنية والمشاركة في ذلك الإجماع العام والشامل على الالتفاف من اجل اليمن وتلبية دعوته الوطنية المسئولة في المساهمة الجماعية من كل القوى والأحزاب والتنظيمات السياسية في إبداء الحلول والمقترحات المنصبة في سبيل خدمة الوطن وتطوره والإسهام في السير بعجلة بنائه وتقدمة إلى الأمام.
فهل يا ترى اليمن سيكون أغلى!!.