آخر الاخبار

رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح

في ذكرى استشهاد الشرف العسكري
بقلم/ محمد القاضي ..
نشر منذ: 9 سنوات و 6 أشهر و 3 أيام
السبت 27 يونيو-حزيران 2015 03:33 م
ما إن تأكد خبر سقوط مدينة عمران في مثل هذه الأيام من شهر رمضان العام الماضي، في قبضة المليشيات الحوثية حتى تضاربت الأنباء عن مصير العميد حميد القشيبي قائد اللواء 310 مدرع ، والمطلوب رقم واحد للحوثيين ، واستمر الغموض على ما هو عليه لأيام ، وتعددت الروايات بشأنه ، ومع أن حقد الحوثيين على الرجل كان يدحض أي رواية تقول أنه ما زال على قيد الحياة ، إلا أن تردد عدد من وجاهات عمران المتهمة بتواطؤها مع المليشيات على منزل القشيبي بصنعاء وطلبهم معرفة نوع العلاج الذي يستخدمه العميد وذلك حسب مقربين من الأسرة ترك نوع من الشكوك بأنه مازال على قيد الحياة قبل أن يكتشف الجميع أن هذه الشخصيات كانت تمارس نوع من الشماتة وتواصل سقوطها الأخلاقي والقيمي الذي بدأته بالتآمر عليه حياً .
العميد القشيبي الذي كان واضحاً أنه يعرف مصيره جيداً خصوصاً بعد أن عايش لحظات سقوط حوث والخمري بما تمثله من أهمية استراتيجية بالنسبة لعمران وصنعاء على حد سواء ، وكيف تعاملت القيادة العسكرية والسياسية في صنعاء مع الأمر ببرود تام رغم خطورته ، وتحدث في حينها لشيخ قبلي بارز كان معه في إحدى الجبهات بأن الذي " لا يحارب هنا لن يحارب في مدينة عمران أو صنعاء " في إشارة منه للدولة ممثلةً برئيسها عبدربه منصور هادي ، وعلى الرغم من أنه عايش خيانة القيادة له بل وتآمرها الواضح عليه في أكثر من جبهة إلا أنه آثر الصمود مردداً عبارته الشهيرة " لن أخون شرفي العسكري "ومع أن الفرص كانت سانحة أمامه لينجو برأسه أكثر من مرة ، ورغم اكتشافه خيانات بعض الضباط المحيطين به وكان ذلك واضحا من خلال اتصاله الأخير بأسرته والذي تحدث فيه عنها وطالبهم بالدعاء له بالشهادة ، إلا أنه قرر أن يقاتل حتى آخر لحظة من حياته دفاعاً عن وطنه وشرفه العسكري .
في جنازته المهيبة والغير مسبوقة بحشدها التلقائي ، عرف الجميع الشرف العسكري الذي كان يقصده الشهيد ، والذي قدم روحة دفاعاً عنه ،إذ لم يكن أحد يعرف الشرف العسكري كون المؤسسة العسكرية التي أمعن علي صالح طوال فترة حكمه والسنوات التي لحقتها في إفسادها وتميعها كانت تبدو بلا شرف ، وأغلب ضباطها لا يُعرفون إلا من خلال عمليات السطو و نهب الأراضي أو صفقات الفساد وما شابه ذلك .
في شهر رمضان الماضي كانت غالبية الشعب اليمني بما فيهم من تآمروا عليه يقدمون العزاء لأسرة العميد القشيبي ، وفي الذكرى الأولى لاستشهاده وبعد أن أصبحت اليمن بلا شرف عسكري ها هي التعازي تُقدم في كل بيت ، والحزن يحط رحاله في كل حارة وحي وقرية ، وها هو الموت الحاضر الوحيد في حياة الشعب اليمني .