الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين يد البطش الحوثية تطال ملاك الكسارات الحجرية في هذه المحافظة افتتاح كلية التدريب التابعة لأكاديمية الشرطة في مأرب اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟ حمدي منصور لاعب نادي السد بمحافظة مأرب ينتزع ثلاث ميداليات ذهبية ويحقق أعلى النقاط في بطولة الأندية العربية للووشو بالأردن
أشفقت كثيراً على مذيعة قناة العربية وهي تقعد أمام رئيسٍ بدا متوتراً وإنْ حاول جاهداً أن يظهر متماسكاً ، لقد بدت المذيعة مرعوبة وهي تطرح أسئلتها ربما لأنها كانت تخاف من انفجار مفاجئٍ للرئيس في أي لحظة من لحظات المقابلة التي ظل فيها يشرب الماء وظلت هي (المذيعة) ترقب كأس الماء متى تفرغ حتى تذهب بالمقابلة إلى فاصل قصير ثم تعود بها منه وقد ملئ الكأس مرةً أخرى ، حدث ذلك ثلاث مرات أي أن الرئيس تناول في هذه المقابلة أربع كاسات من الماء مما يدل يقيناً على شدة توتره وقلقه وهلعه .
من لطائف المقابلة أن هذه المذيعة هي نفس المذيعة التي أجرت المقابلة مع الرئيس المخلوع حسني مبارك قبل تنحيه بيوم واحد ، حيث جاءت مقابلة الرئيس المخلوع في أجواء شاعت فيها أخبار تخليه عن صلاحياته لنائبه سليمان ، ولكنه ظهر في المقابلة وخيب كل الآمال وبدا في المقابلة متماسكاً ومتشبثاً بمنصبه أكثر من أي وقت مضى ، وعقب تلك المقابلة كان زحف الثوار المصريين إلى قصر العروبة لإجبار الرئيس على التنحي وكان ما كان .
وفي نفس الأجواء أجرت منتهى الرمحي المقابلة مع الرئيس صالح بعد أن تسربت أخبار وتأكيدات على اتفاق يتخلى بموجبه الرئيس عن منصبه لنائبه منصور وتداولت كل وسائل الإعلام العربية والعالمية هذا الخبر ، ولكنه ظهر على شاشة العربية مخيباً للآمال ومنكراً ومكذباً لكل تلك الشائعات والأخبار مبدياً تشبثاً بمنصبه أكثر من أي وقت مضى ، ولعلها تكون المقابلة الأخيرة بالنسبة لصالح إذا ما قارنا الوضع بما جرى في مصر .
صالح في مقابلته الأخيرة أظهر للعالم أنه لا يزال ينظر إلى السياسية على أنها (كذب ومراوغة ومخادعة) لا كما يريدها البعض أن تكون (صدق وأمانة وحكمة وقيادة) لذلك ظل يكذب ويراوغ ويخادع من أول جملة في المقابلة وحتى آخر كلمة .
مما قاله صالح : أن المحتجين والمعتصمين في أكثر من 15 محافظة بالجمهورية للمطالبة برحيله لا يتجاوزن العشرين ألفاً في أحسن الأحوال ولا يشكلون إلا ما نسبته (2.5%) من الشعب الذي خرج لتأييده بالملايين في جمعته التي أطلق عليها جمعة التسامح ، وبالتالي فالمطالبون بإسقاطه أقليه فيما مؤيدوه أغلبية ولا يمكن للأغلبية أن تسلم للأقلية وقال ما نصه : " هم أقلية حتى اعتصاماتهم في الشوارع في أي مكان هم لا يشكلون 2.5 في المئة من 25 مليون إذا كان هو معتصم بأربعة آلاف فأنا معتصم بمليون إذا كان هو يعمل مسيرة بـ20 ألف، أنا أعمل مسيرة باثنين إلى ثلاثة ملايين..فكيف أن الأقلية تلوي ذراع الأغلبية هذا ما يصير في العالم كله غير مقبول.. غير مقبول أن أقلية في المجتمع تلوي ذراع الأغلبية " . وهذا في حد ذاته سخرية وانتقاص للشباب الثائر الذي يشهد العالم أنه خرج بالملايين مطالباً بإسقاط النظام ، بينما تخرج حشود الرئيس لتسلم المكافآت ثم تتخلى عنه وتعود قافلة من حيث جاءت .
ومما قاله صالح أيضاً : أن الجمعة الدامية كانت ناتجة عن خلاف بين المحتجين وسكان الأحياء التي يقع فيها الاعتصام وهون من أعداد الشهداء وأنكر - رغم تعهده وتوجيهه بحماية المعتصمين - أي تواجد للشرطة أو الأمن أو الجيش في تلك اللحظة الدامية رغم أن الحدث كان ينقل مباشرة على الهواء ولا يستطيع أحد أن يصدق ما قاله الرئيس (حتى هو نفسه لا يصدق ما يقول) وقال ما نصه : " ما حدث في يوم الجمعة شيء مؤسف ونحن ندينه ونشجبه وغير راضيين عنه ومن حسن الحظ أن الشرطة غير ضالعة فيه والأمن غير ضالع وكذلك الجيش غير ضالع وأنصار المؤتمر الشعبي العام أو كوادره ليس لهم دخل في ذلك وما حصل هو نتيجة لمواجهات بين المعتصمين وبين سكان الأحياء المحيطة بساحة الاعتصام لأن المعتصمين أحاطوا بتلك الأحياء منذ عدة أسابيع وسببوا إزعاج لأصحاب المحلات التجارية وسكان المنازل المحيطة إذ لم يستطيعوا النوم وقضاء حاجاتهم اليومية بكل يسر وسهولة ويجدون صعوبة أن يذهبوا بمريضهم إلى المستشفى أو يذهبوا إلى البقالة لشراء أغراضهم كما واجه أطفالهم صعوبة في الذهاب إلى المدارس فضلا عن كون الناس في تلك الأحياء ظلوا يعيشون في حالة رعب" .
أقول ؛ إن لم يكن للرئيس سيئات إلا كذبه علانية على شعبه وممارسته للخداع والزيف طيلة سنوات حكمه لكفى لخلعه غير مأسوف عليه ، فالشعب يريد رئيساً صادقاً لا يكذب لأن الرائد لا يكذب أهله .