آخر الاخبار

وثيقة مسربة تفضح أخطر أزمة تواجهها المليشيات حالياً وتزداد حدة في كل يوم يمر تفاصيل لقاء (حوثي - إيراني) تم اليوم في دولة خليجية الكشف عن سر دقة هجمات المسيرات الأخيرة لحزب الله ضد إسرائيل الريال اليمني يسجل انخفاضاً كبيراً أمام الدولار والريال السعودي مباحثات يمنية أمريكية بواشنطن لدعم الجيش الوطني والتصدي لهجمات الحوثيين تعرف على ديون أفقر 26 دولة بأعلى مستوى منذ 18 عاما ... بينها اليمن رئيس مؤسسة الشموع للصحافة يكشف عن قيام 14 قاضيا برفع شكاوي لا أساس لها ضده ويصف القضاء بأنه تحول إلى ساحة صراع سياسي لتصفية الحسابات الفريق علي محسن: ثورتا 26 سبتمبر و14 أكتوبر توحدتا لتمزيق قيود الإمامة والاستبداد والاستعمار ومضتا نحو اليمن الكبير توكل كرمان: لن ننسى الغدر بالوحدة في حرب 1994 والإخلال بشراكة دولة الوحدة.. والجنوب اليوم غافل عن ثورة أكتوبر ومناضليها وزير الدفاع: قوات الجيش جاهزة للتحرك باتجاه صنعاء .. تصاعد نبرة التهديدات فهل يقترب اليمن من استئناف الحرب الداخلية؟

لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
بقلم/ جلال أحمد الحطام
نشر منذ: 12 سنة و أسبوعين و يومين
الأربعاء 26 سبتمبر-أيلول 2012 09:35 م

أفقنا على فجر يوم صبي فيا ضحوات المنى أطربي

أتدرين ياشمس ماذا جرى سلبنا الدجى فجرنا المختبي

وشعبا يدوي هي المعجزات مهودي وسيف المثنى أبي

غربت زمانا غروب النهار وعدت يقود الضحى موكبي

طلعنا ندلي الضحى ذات يوم ونهتف يا شمس : لا تغربي

في فجر مثل هذا اليوم 26 سبتمبر 1962 أطاحت كوكبة من أحرار اليمن بالحكم الإمامي الرجعي المتخلف الذي جعل اليمن تعيش في القرون الوسطى فتخلفت عن العالم ألف سنة فخيم عليها الثالوث الأسود ( الجهل والفقر والمرض ) ولقد بذل أولئك الأبطال المهج والأرواح وبذلوا الغالي والنفيس من أجل الانعتاق والتحرر من العبودية والاستبداد والطغيان وبعد كفاح مرير ضد القوى الظلامية بدأت اليمن تسير رويداً رويداً نحو دولة القانون والدستور فرسم اليمنيون الآمال والأحلام لمستقبل مشرق .

وفي غفلة من الزمان عندما نامت الأسود فإذا بالذئاب تقتنص الفرصة فتختطف الحكم وإذا بنا في حكم الغاب فلا نظام ولا قانون والقوي يأكل الضعيف وإذا الفساد المالي والإداري ينتشر في كل مرافق الدولة والنهب للمال العام يصبح شيئاً مألوفاً ومعتاداً لدى الناس وتتغير الموازين فالسارق والمختلس أحمر عين والنزيه الأمين مسكين و(فاتر ما قدر يبني نفسه )، وعمت الفوضى الأمنية والإدارية والمالية كل شيء حتى ضاق المواطن ذرعاً .

فخرج اليمنيون في ثورة شعبية عارمة معلنين أنه آن للفساد والاستبداد أن ينتهي وبعد شهور من الصمود والتضحيات الكبيرة بثلة من خيرة الشباب .. أطيح برأس نظام المخلوع وبدأت الثورة في تحقيق أهدافها رويداً رويداً .. صحيح أنها قد تكون بطيئة ولكنها سائرة إلى الأمام وتحرز تقدماً في كل يوم .

وفي هذه الأثناء يطفو على السطح مجموعة استغلت انشغال الناس بالثورة لتدعو وبلا خجل بالعودة إلى الوراء إلى نسخة أخرى من الحكم الإمامي لنجرب المجرب ناسين أن المؤمن لايلدغ من جحر مرتين ألا وهم الحوثيون الذين يريدون استعباد الناس من جديد باسم أنهم أحق الناس بالحكم لأنهم من السلالة الشريفة ولأن الله اصطفاهم واجتباهم ليكونوا سادةً وحكاماً والآخرين ماهم إلا عبيداً وأتباعاً .

ومن المغالطات التي ينتهجونها للضحك على العامة والسذج أنهم يتظاهرون بالدعوة إلى إنقاذ الثورة بينما واقعهم في صعدة وغيرها يؤكد أنهم أعداء الثورة وليسوا منقذيها فلا داعي للتواري خلف شعارات براقة فيرد اليمنيون عليهم بقولهم " على غيري " أو " على هامان يافرعون " حيث يبدو أنهم لم يفهموا أن الشعب قد شب عن الطوق ولن يرضى بالذل والخضوع ثانية .. فليس أمامهم إلا وضع السلاح والانخراط في العمل السياسي أو أن يتكرر معهم سيناريو الجوف وريدة وحجة وغيرها ليخرجوا غير مأسوف عليهم إلى حيث ألقت برحلها أم خثعم أو ليعودوا إلى جحورهم خاضعين مذعنين لدولة النظام والقانون لأنه لا يمكن لأحلامهم المريضة أن تتحقق على أرض اليمن ثانية أبداً .