آخر الاخبار

وزير الدفاع: قوات الجيش جاهزة للتحرك باتجاه صنعاء .. تصاعد نبرة التهديدات فهل يقترب اليمن من استئناف الحرب الداخلية؟ انهيار هو الأكثر سقوطا في تاريخ الريال اليمني.. تعرف على اسعار الصرف اليوم تحالف الأحزاب يطالب كافة مؤسسات الدولة للعودة إلى أرض الوطن ويشدد على توحيد القوى المناهضة للانقلاب قصف إسرائيلي هو الأعنف والنازحون يحرقون أحياء في خيام النازحين بمستشفى شهداء الأقصى وسط غزة مواجهات حاسمة للمنتخبات العربية في تصفيات مونديال 2026 الكشف عن 3 سيناريوهات لضربة إسرائيل على إيران - قطع رأس الأخطبوط وخامنئي ببنك الأهداف ماذا يعني نشر صواريخ "ثاد" الأمريكية في "إسرائيل"؟.. هذا كل ما نعرفه عن الأمر حزب الله يصدر بيانا بشأن استهداف معسكر تدريب لجيش الاحتلال الإسرائيلي في حيفا تحذيرات من كارثة ستطال 24% من سكان اليمن خلال النصف الثاني من هذا العام الرئيس العليمي يوجه رسالة هامة لـ كافة القوى والمكونات السياسية للمضي قدما في جهود اسقاط الانقلاب الحوثي.. ماذا قال عن صرف المرتبات؟

ليس دفاعاً عن اللجنة التنظيمية ولا المشترك ولكن..
بقلم/ رصين الرصين
نشر منذ: 12 سنة و شهر و 17 يوماً
الأحد 26 أغسطس-آب 2012 05:38 م

1- ماذا لو انجرف المشترك وراء حماس الشباب المطالبين بالزحف، الذي نفذته - على رئاسة الوزراء - توكل كرمان فحدثت مجزرة؟

2- وماذا لو انهزم المشترك أمام مطالب الثوار، ولم يوقع المبادرة الخليجية؟

3- وماذا لو لم يقبل بالحصانة؟ مع تسجيلنا هنا أنه أخطأ لما لم يضع مغادرة البلاد – أو على الأقل اعتزال العمل السياسي والحزبي، والعزل من المناصب الحكومة العسكرية قبل والمدنية وحتى الموت – شرطا لقبول الحصانة..

4- هذه نتيجة طبيعية للحماقة التي ارتكبها باسندوة حين قال لأطفال الثورة في ساحاتهم: لن ينتزعكم أحد من مكانكم، ولن تقلع خيامكم.. فاستمع الشيوخ العقلاء لكلام الأطفال الطائشين المجانين، فكان ما كان من حرب إعلامية شعواء عليه حتى من تيارات الثورة..

لا أدري هؤلاء القائلين بضرورة إتمام أهداف الثورة، هل يستوعبون خصوصية البلاد؟ وهل عقولهم معه لم تغادرهم حين يطالبون بها في حين تشهد البلاد - كلما صدر قرار رئاسي - تمردا وتخريبا للكهرباء والمشتقات النفطية وقطعا للطرق..

إن احتمال الحرب وشبحها لم يغادر بعد، وهو وارد في حال صدور قرار رئاسي بإقالة أحمد ونقله إلى وحدة عسكرية أخرى.. فهل هم عاقلون؟

لقد حكم مبارك مصر ثلاثين عاما لم يضع أحدا من أقاربه فيها في منصب عسكري فضلا عن مدني.. فهل صالح كذلك؟ وهل يجهلون أنه ما يزال يسيطر على قوة عسكرية ضاربة، وعلى القصور الرئاسية، بل وعلى الجبال المحيطة بالعاصمة؟ وإذا كانوا يفهمون هذا، فهل يقتنعون أن السيناريو المصري في بلادنا مستحيل؟

فهل يريدونها سورية أم ليبية؟ أم ثورة فرنسية؟ وماذا صنع العالم للسوريين بعد عشرات آلاف الشهداء؟ إنهم يتوسلون لبشار أن يغادر بحصانة كاملة فيأبى ويستكبر..

يقول الثوار دماء الشهداء.. وكل الاحترام لها، لكن.. ترى لو – لا سمح الله نشبت حرب، وهم يدركون أنها واقعة لا محالة لو انجر العقلاء وراء المجانين – فكم سيكون عدد الشهداء في اليوم؟ ومن يتحمل مسؤولية هكذا قرار طائش أعوج أهوج؟

ألم يدركوا بعد أن صالح - رغم خروجه من السلطة - ما زال يتحكم في مفاصل الجيش والأمن.. فأين عقولهم؟

ألم يفهموا بعد أنه لولا وقوف علي محسن حجر عثرة في طريق صالح - وشجى في حلقه - لحول صالح الساحات إلى دقة وصلصة؟

بدلا من الحماقات المستمرة المتكررة، عليهم أن يحمدوا الله على نعمة الأمن والأمان.. وأن يقفوا مع الرئيسين هادي وباسندوة ضد خصومهم - وما أكثرهم – وليس أن يقفوا في خندق واحد – مع ما يصب في مصلحة صالح وأنصاره وعفافيشه - بحجة أن أهداف الثورة لم تستكمل بعد..

وأقول للذي يقول لا يهم، فليقتل نصف اليمنيين، وليحي الباقون في دولة مدنية حديثة.. بأي منطق تقول هذا؟ أبشرع فلا شرع؟ أم بعرف فلا عرف؟ أم بقانون فلا قانون.. وإنما هو عدم الخوف من الله.. أم بعقل فلا عقل، وإنما هو طيش الشباب والتهور وقلة الخبرة السياسية وهو فقط الجنون..

لقد جزع علي بن أبي طالب – وهو المبشر بالجنة – من حجم الدماء التي سفكت في عهده؛ ونفس الشعور أصاب الحسن ابنه – وهو المبشر بالجنة – فسلم الخلافة لمعاوية؛ حقنا للدماء.. فأين أنتم من هذين؟ إنكم بعد لم تنجوا من النار – فذنوبكم تجللكم وتغرقكم – فكيف تتحدثون بكل استهانة واستهتار عن سفك الدماء أيها الآثمون المذنبون المتهورون الطائشون؟؟ الحمدلله أن القرار ليس بأيديكم، وإلا لأصبحت اليمن عراقا أوسوريا منذ أكثر من سنة.. فمتى تفهمون أن نصف ثورة خير من ثورة كاملة لكنها دموية، لا تبقي ولا تذر؟؟ وفي النهاية سيتدخل رعاة المبادرة، ولن يجدي سوى الحل السياسي، فلماذا تضييع الوقت والجهد، وأهم من هذا لماذا سفك دماء اليمنيين؟ وأي هدف يستحق ذلك؟