آخر الاخبار

احتشاد قبلي مُهيب بمأرب.. قبائل مذحج وحمير تُعلن جاهزيتها الكاملة لمواجهة مليشيا الحوثي وتدعو التحالف العربي لمواصلة الدعم العسكري وتطالب الشرعية إعلان معركة التحرير بيان توضيحي عاجل لشركة الغاز اليمنية حول الوضع التمويني وحقيقة تهريب مادة الغاز إلى الخارج الشركة المالكة.لفيسبوك وواتساب وانستغرام تعلن عن نشر أطول كابل بحري بالعالم.. يربط القارات الخمس؟ خفايا وأطماع مواجهات نارية في الدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا قرعة دور الستة عشر للدوري الأوروبي لكرة القدم الملك سلمان يعتمد رمز عملة الريال السعودي الريال يصطدم بجاره أتلتيكو ومواجهة سهلة لبرشلونة.. تعرف على قرعة دور ثمن نهائي أبطال أوروبا وموعد المباريات أبو عبيدة يعلن أن القسام ستفرج غداً عن 6 أسرى إسرائيليين بينهم "هشام السيد" هكذا ردت حماس على الاتهامات الاسرائيلية بشأن جثة الأسيرة الإسرائيلية "شيري بيباس" ترامب يوجه بتحريك قنابل جي .بي.يو-43 الشهيرة بأم القنابل ذات القدرات الفائقة لسحق كهوف صعدة ونسف تحصينات الحرس الثوري الإيراني

التمييز وخطره على طلاب التعليم الأساسي..!
بقلم/ رجاء الكحلاني
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 11 يوماً
الخميس 11 إبريل-نيسان 2013 02:44 م

استغربت اليوم من انتشار ظاهره غريبة إلا وهي في بعض المدارس تكريم الطلاب المتفوقين الأوائل فقط بينما الطلاب الناجحين المنقولين لا يتم حتى تشجيعهم ولو حتى بالكلمة, فقد حضرت اليوم حفل تكريم لطلاب إحدى المدارس الأهلية بالعاصمة صنعاء, وخلال ذلك لفت نظري المظاهر التي تحرص على إظهارها المدارس الخاصة والمتمثلة في "المبنى, والأثاث والمستلزمات التعليمية, وحتى الكادر التربوي" .. كما شدني الحضور في الحفل الذي كان من كبار الشخصيات السياسية والاجتماعية والتربوية .

 وخلال تواجدي هناك تبادر الى ذهني تساؤل: لماذا جزء من طلاب المدرسة يجلسون على الأرض ولا يشاركون زملائهم من الطلاب الاخرين في فعاليات الحفل؟ ثم لماذا الكل يبدو مبتهجين فيما أولئك منزاحين بجانب من مبنى سور المدرسة مستلقين على الارض يحدقون بأعينهم الى زملائهم وهم يحتفلون ويكرمون؟! ومن خلال متابعتي مجريات الحفل أدركت ان أولئك المشاركون المحتفلون هم الطلاب المتفوقين, قيما القابعين جوار السور هم غير المتفوقين.

والأمر الذي أثار حزني هو الطريقة التي انتهجتها إدارة المدرسة في تكريم المتفوقين وطريقة احتفاءها الكبير بهم وتكريمهم ومنحهم الهدايا, وكذلك قيام المدرسين والمدرسات بالالتفاف حولهم والضحك معهم, في حين تجاهل الجميع بقية الطلاب الجالسين على الأرض, دون ان يعيروهم أدنى اهتمام بل انهم يصفونهم بالفاشلين, او يراعوا مشاعرهم ونفسياتهم البريئة, وكل ذنبهم أنهم لم يحققوا التفوق ويحصلوا على درجات امتياز.

أما الكارثة الكبرى فتكمن في ان التمييز الذي انتهجته إدارة المدرسة بلغ بها حد القيام بمنح المتفوقين من الطلاب ملابس جديدة خاصة بالحفل, في حين البقية الجالسين على الأرض بملابسهم العادية .. اقتربت من احد الطلاب الذين يفترشون الأرض وكان يحدق بنظرة الى مشهد الحفل وعلامات الحزن تبدوا على محياه وسألته: لماذا انتم هنا؟ فبكى على الفور قائلا نحن لم ننجح في الفصل, وأخر قال لي أنا ناجح ولكنني لم أحقق درجات الامتياز .. وسألت طفل ثالث وكان يبكي لماذا تبكي فجهش بالبكاء الدموع تسيل من عيونه قائلا انا راسب .. حينها تساءلت في نفسي وقلبي يتفطر: أي أسلوب تربوي ينتهجه هؤلاء الذين يطلقون على انفسهم معلمون وحاملو رسالة؟ كيف يتم عزل الطالب المتفوق عن زميلة متوسط الدرجات؟ ثم على من تقع مسئولية هؤلاء الطلاب المغلوبين على أمرهم؟ وبأي حق تتعمد إدارة المدرسة وكل طاقمها جعلهم عرضة للاستهزاء بين الحضور؟ أي قلوب تحمل تلك المدرسات اللاتي يصرخن بين الحين والأخر في وجوههم وبطريقة هستيرية بان يلتزموا بالهدوء وان لا يتحركوا من أماكنهم وكأنهم مصابون بمرض معدي؟!.

المشهد بشكل عام كان محزنا ومؤلما بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .. لذلك أقول لهؤلاء المعلمون وأمثالهم: اتقوا الله بفلذات أكبادنا, ما تمارسونه من تمييز وقمع بحق هؤلاء الأطفال الأبرياء لا علاقة له بالتربية ولا بالتعليم .. أين المساواة؟ أين الرحمة؟ ثم ألا تدركون أنكم انتم السبب الرئيسي في فشل هؤلاء الأطفال لأنكم أصلا غير قادرين على احتواءهم وتوجيههم التوجيه السليم؟ لأنكم فشلتم في غرس حب العلم والمعرفة والطموح والتطلع إلى التفوق والنجاح في نفوسهم؟ اتقوا الله في هذه الزهرات البريئة..!!