آخر الاخبار

عاجل : وفد حوثي يسافر سراً للمشاركة في تشييع حسن نصر الله ووفد أخر يغادر مطار صنعاء يتم الإعلان عنه.. إستياء واسع لحلفاء المسيرة .. جناح إيران يتفرد بكل التفاصيل احتشاد قبلي مُهيب بمأرب.. قبائل مذحج وحمير تُعلن جاهزيتها الكاملة لمواجهة مليشيا الحوثي وتدعو التحالف العربي لمواصلة الدعم العسكري وتطالب الشرعية إعلان معركة التحرير بيان توضيحي عاجل لشركة الغاز اليمنية حول الوضع التمويني وحقيقة تهريب مادة الغاز إلى الخارج الشركة المالكة.لفيسبوك وواتساب وانستغرام تعلن عن نشر أطول كابل بحري بالعالم.. يربط القارات الخمس؟ خفايا وأطماع مواجهات نارية في الدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا قرعة دور الستة عشر للدوري الأوروبي لكرة القدم الملك سلمان يعتمد رمز عملة الريال السعودي الريال يصطدم بجاره أتلتيكو ومواجهة سهلة لبرشلونة.. تعرف على قرعة دور ثمن نهائي أبطال أوروبا وموعد المباريات أبو عبيدة يعلن أن القسام ستفرج غداً عن 6 أسرى إسرائيليين بينهم "هشام السيد" هكذا ردت حماس على الاتهامات الاسرائيلية بشأن جثة الأسيرة الإسرائيلية "شيري بيباس"

الحوار ومأزق انقسام الجيش
بقلم/ مجدي الحقب
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 23 يوماً
السبت 30 مارس - آذار 2013 04:50 م

تعد مؤسسة الجيش أداة الدولة القهرية والضبطية التي تحتكر شرعية استخدام القوة من أجل الحفاظ على الاستقرار والأمن والنظام داخل المجتمع.
وهذا ما يجعل من وحدة الجيش وتماسك مؤسساته أساس مهم يدعم من شرعيته بين الناس، باعتبارها المؤسسة الوحيدة التي يخول لها استخدام القوة لفرض سيادة الدستور والقانون الذي ارتضاه الناس حاكما لهم.
لكن اليمن لها قصة مختلفة مع هذه المؤسسة، حيث تعاني من انقسام قيادتها واحتكار وحداتها لصالح مراكز نفوذ معينة، وهو ما يجعلها اداة خطرة على الأمن والاستقرار الداخلي أكثر من كونها أداة لحفظ الأمن والاستقرار، خاصة في المراحل الاستثنائية والحرجة التي تحتاج إلى حضور الجيش بأبعاده الوطنية .
وقد دخل اليمنيون مؤتمر الحوار الوطني اهم مراحل الفترة الانتقالية فيما الجيش لا يزال منقسما عمليا وتحكمه تلك التركيبة غير الوطنية، وهذا المسار يعد مجازفة غير محسوبة النتائج، لأن الحوار مع بقاء الجيش منقسما يجعل الأجواء غير مطمئنة وغير مهيأة للدخول في حوار جاد قادر على اخراج البلد من ازماته المتراكمة،بسبب الحساسية التي يثيرها هذا الملف الشائك عند الكثير من القوى.
وهذا يرجع بدوره الى الخلفية التاريخية غير الوطنية التي ارتبطت بدور الجيش، خاصة في المراحل الاستثنائية حيث ظل عبر التاريخ أداة من أدوات الحسم لصالح القوى التي تهيمن علية،ولم يسبق له ان كان أداة محايدة ووطنية، بل ظل اسير لمراكز نفوذ معينة، وأداة لبسط هيمنتها وإقصاء الآخرين وتهميشهم.
كل هذا يجعل من التباطؤ الذي يبديه الرئيس عبد ربه في حسم مشكلة انقسام الجيش، محل سخط واستياء عند الكثير من القوى المشاركة في مؤتمر الحوار خاصة تلك القوى المقصية والمبعدة من مراكز صنع القرار داخل الجيش،والتي تخشى من تمرير شرعية جديدة تعيد إنتاج الأوضاع السابقة، تحت غطاء حوار شكلي محسوم مسبقا.
بالتالي فإن استمرار الحوار الوطني مع بقاء الوضع الانقسامي للجيش على حاله يجعل طريق الحوار محفوف بمخاطر الانقسام الحاد،الذي قد يهيئ الأوضاع للقوى التي تسيطر على الجيش ان تنقض مرة أخرى على الجميع وتعيد إنتاج نفسها، أو أن ينفجر الوضع عسكريا بين القوى المختلفة.
كل هذه المخاطر التي تحدق بالحوار، تحتم على الرئيس عبد ربه منصور ان يعجل من خطوات توحيد الجيش وهيكلته قبل دخول الحوار الى مراحله الحاسمة، من خلال التنفيذ العملي لقرارات الهيكلة التي صدرت واستكمال توحيد قيادته، حتى لا يصبح وضع الجيش الانقسامي شماعة تعلق عليه القوى التي تسعى لإفشال الحوار كل تبريراتها الانقسامية، وان لا يصبح ايضا وسيلة استغلال من قبل القوى النافذة فيه لتنفيذ اغتيالات وتفجير توترات تعكر الأجواء وتعيدنا الى مربع الصفر