النظام المصري قبل اسرائيل
بقلم/ كاتب/مهدي الهجر
نشر منذ: 15 سنة و 9 أشهر و 29 يوماً
السبت 10 يناير-كانون الثاني 2009 06:35 م

مأرب برس – خاص

رب قائد وزعيم يرفع امة بسيطة ومغمورة كانت لا تمتلك المقومات مدفوعة بين الأمم ولا يؤبه لها إلى مصاف الحضارية والتاريخية ذات الفعل والدور كحال مانديلا وجنوب أفريقيا ، ومهاتير وماليزيا والحاكم القطري ودويلته التي أضحت عمليا محورية ، ودوليا ذات مبادرات وأفعال وصدى في المجاميع الرسمية والرأيين العربي والدولي 00

ورب رئيس - ولا يستقيم القول هنا بنعت القائد والزعيم – يُقزم أمة عظيمة في الحضارة والتاريخ والمقومات المادية والمعنوية إلى التابع والذليل والدونية في الفعل والأدوار والقبول والصيت والى تحت مستوى الهامشية ، وقد كانت قطبا ومركزية في محيطها ، تؤم من خلفها ويحسب لها ألف حساب في السياسات الدولية ، والنموذج هنا وحيد لا يتعدد ، مبارك (الزعيم المصري ) ومصر الضيعة أو الدويلة 00

جمهورية مصر العربية ذات حضارة وتاريخ ومقومات مادية وتاريخية ومعنوية وجيو استراتيجية بالجملة لا تتوفر لأي أمة أخرى ، استحقت لذلك وصف أم الدنيا 0

لدى مصر العظيمة من الكفاءات البشرية والموارد الأخرى ، والمحطات التاريخية ومؤهلات مختلفة ما يفوق بمسافات ما عند اليابان وشرق آسيا 0

في العلوم الطبيعية والاجتماعية ، وفي الفن ، والإدارة ، والاقتصاد ومختلف التخصصات ، وغيرها من العقول والكوادر ما شدهت بها الدنيا ، لكنها إما مهاجرة مهجًرة ، أو مغلولة معطوبة ومحنطة ، ولو شاء النظام المصري لفعلها وفاعل معها المقدرات الطبيعية الأخرى ، حينها كان من السهولة أن يسابق ويسبق ، لكنه بعملية ممنهجة فضل البقاء في دائرة الفقر والتسول ، والتدمير البنيوي والهيكلي0

في مراحل دراساتنا المختلفة ، والتلقي من أكثر من نافذة ومصدر ، كنا نسمع ونعتقد بحكمة واقتدار السياسة الخارجية المصرية ، وأنها موغلة في الدهاء والتخابث البرغماتي لا تقل في المستوى عن السياسة الخارجية للعجوز بريطانيا ، من حيث التخضرم والشيطنة والارشيف المتراكم ، واستراتيجية المصلحة العليا ولو كانت بأي لبوس وأداة ما دامت على ميزان الأرباح والخسائر في اللغة المكيافيللية0

لكن واقع الحال اليوم أن السياسة الخارجية المصرية وبكل الحسابات والمقاييس تفتقد تماما لأبجديات السياسة الخارجية ، وحسابات المصلحة التكتيكية والقومية العليا ، فلا سارت وأثمرت وفقا للقيم العربية الإسلامية ، ولا هي بالتي أثمرت بالمكيافيللية 0

يبدو أن تلك الحكمة ومقولة الدهاء للمحروسة قد شاخت وهرمت واحتبست مع التحجر والاحتباس والترهل والشيخوخة للنخبة السياسية الحاكمة والقريبة 0

في لقاء الجزيرة مع هيكل حول الحرب على غزة والدور المصري وضع هيكل النقاط على الحروف ، وقرَب الكثير من المسائل ، يصاب المرء بالدوار والتقزز بشأن هكذا حسابات وأفعال 0

ما قاله هيكل كان الكثير منا يُدركه ، لكنا كنا نتراجع إلى القول ، مش معقول فالأخوة المصريين – الرسمي - أبوها وجدها من حيث الانتهازية وشيلني وشيلك ، فلابد أن لهم مصالح قريبة وبعيدة على الأقل فيما يخص مصر وحدها ، فعقليات الباشوات في الأجهزة الأمنية والاستخباراتية ، والأفاعي السياسية في دهاليز الخارجية وبعثاتها من المؤكد أن ثمة رؤية واستراتيجية تعتمل وتعمل 0

لكن الصدمة شديدة والحقيقة يفضحها هيكل وهو المخضرم وأحد صناع السياسة المصرية في حقبة ما ، والذي يعد مرجعية لا تقارن في فهم الشأن المصري وفضاءه الإقليمي خصوصا 0

أنا هنا لن أتكلم عن الواجب الديني والأخلاقي والإنساني على مصر مبارك تجاه غزة –والفصل ضروري بين مصر الشعب ومصر مبارك ـــــــ لأن قيم مثل هذه لا يؤمن بها نظام مبارك وقد تخلى عن هذا الالتزام منذ فترة ، وجدل بهذا الخصوص لا يجدي 0 0

إنما حول أبعاد مصلحة مصر العليا وأمنها القومي 0

هيكل من سياق كلامه تعرض بمرارة إلى تفريط مصر لمخالبها وقوتها من حيث الردع التقليدي والنووي ، ثم لقواها الناعمة والتي يقصد بها سياستها الخارجية على مقومات ما تجد وما تقتنص بشان الفضائين الإقليمي والدولي00

إن وجود دولة نووية إلى جوار أخرى لا تمتلك هذا الرادع يمثل قلقا حادا للأخرى وتهديدا مصيريا استراتيجيا لا يمكن لهذا الجار أن يقبل به على أية حال إن كانت هناك حسابات مستقبلية والتفكير بحياة ومستقبل الأجيال ، وهذا السبب الرئيس في الأزمات الحادة الآن بين إيران وإسرائيل ، والهند وباكستان ، والكوريتين ، وأخرى 0

حتى وإن كانت العلاقات دافئة بين الجارين اليوم بفعل التواد والحميمية بين القيادات للطرفين ، فان الأشخاص تذهب وتبقى المستقبليات ومصالح الأمم التي تقوم وتستمر دائما على الصراع والتدافع 0

الخطر الحقيقي المحدق والقادم الذي يتهدد الأمن القومي المصري هو إسرائيل عسكريا ، وثقافيا ، واجتماعيا ، وسياسيا ، فإسرائيل لا يمكنها أن تنسى مكانة مصر ودورها ومقومها السكاني والجغرافي والديني ، والشارع الذي يغلي ضدها حتى على مستوى الراقصات وبنات الليل على حد فيلم السفارة في العمارة 0

 لكن النظام المصري يأبى إلا أن يجعل في حساباته ومنظوره أن حماس هي الخطر الحقيقي على مستقبل مصر وأمنها القومي ، وهي قراءة غاية في الوقاحة والغباء ، فحماس هي الجار الأول والحصن الممتنع لأمن مصر القومي ، والذي تعد خنجرا في خاصرة إسرائيل ومخلبا حديديا ، تحول دون أي سلوك عدواني على مصر ، ثم إن حماس هي الورقة الوحيدة الرابحة لمصر في سياستها الخارجية مع إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي ، باعتبار مصر أكثر من غيرها القادرة على مسك هذه الورقة والتفاوض بها مع الآخرين إن أحسنت في التصرف ، وهذا أمر لا تستطيع الولايات المتحدة وإسرائيل الذهاب عنه ، بل يعد أهم أوراق مصر في الضغط والمناورة والتفاوض ، وقد كان الملك حسين رحمه الله في منتهى الفطنة إذ هو يحسن التعامل والمفاوضات ومعه ورقة حماس ،وكذلك إيران والدور الذي تلعبه من خلال حزب الله سواء في أدوارها الإقليمية أو في حماية أمنها القومي تجاه إسرائيل 0

2-

يقولون أن هناك كابوسا يؤرق الرئيس المصري ويقض مضجعه ونظامه اسمه عقدة الإخوان المسلمين ، وان هناك تماهي بين مبارك وإسرائيل بشأن التعامل مع المقاومة والإخوان ، فما إن تقوم إسرائيل بقتل غزاوي ما إلا وينتفض النظام المصري من جهته بالقبض على دفعات من الإخوان من ذوي التخصصات والمجالات والى أبي زعبل 0

والحقيقة أن حماس وان كانت اخوانية المنشأ والوجه واللسان فلها حساباتها الأخرى تقوم على توجيه بوصلة الصراع بدقة وعدم الدخول في أي صراع إقليمي مهما كان ومهما وقع عليها هي الأخرى من ظلم من هذا الجوار ، ورهانها الدائم على لحمتها في هذا المحيط الذي لم تفرق فيه بين حاكم ومحكوم ، من جهة أخرى فان إخوان مصر اتسموا عبر مسيرتهم بالهدوء وحسن السيرة ، بحيث لم تشهد لهم الأحداث سوى المعتقلات ، أو بعض الشعارات إن تحسنت الأجواء أمامهم ، قد أبدعوا ولا زالوا في أدبيات الصبر والصبر الجميل 0

الموقف المصري الرسمي بشان غزة والمقاومة في المنطقة إجمالا اثبت بجلاء حالة اللا رؤية والهشاشة والافتقاد إلى الموجه ، والتفريط بالمصلحة العليا وهو يستعدي الشارعين العربي والإسلامي وشعبه المنتفض أولا 0

وليس ببعيد أن تأتي لنا الأيام بوثائق تاريخية بثمة اختراق صهيوني مركز في نواة القرار المصري يعمل بصورة حثيثة على تدمير مصر بنيويا وامتدادا لصالح الأمة الإسرائيلية ، ولعل الكثيرين يتذكرون الدور الذي قام به يوسف والي بشان تدمير التربة المصرية والقضاء على الزراعة بفضيحة جلجلت لدى الشارع المصري جراء مصيبتين لهذا الوزير إفساد التربة ، ثم تباعا سرطنة المصريين ، من خلال علاقته بإسرائيل ، ورغم ذلك فلا زال الرجل يعد أحد أهم أعمدة الحزب الوطني، ولا غرابة أن تفعلها اسرائيل ، فمن ينسى كوهين سوريا الذي أوشك أن يستلم وزارة الدفاع ، وقد كان متجها لكرسي الرئاسة في سوريا لولا أن أخزاه الله 0

أما نحن فبعد ما جرى في غزة من عدوان ثنائي طرفه مصر أولا وإسرائيل ،فإننا لن نروغ في الخطاب أو نورٍٍي ، بل سنقول هكذا كفاحا ، ونضع الأسماء على مسمياتها بحقيقتها ودون رتوش 0

مصر الرسمية هي غصة ووجع امتنا ، وهي من يُواعد ويخطط ويعد 00

منذ حقبة مبارك ــ وسلام الله على السادات فقد كان له شيء من غضب ــ والدور المصري كمن يمسك الرخلة لجلادها وعلى فمه ابتسامة لزجة 0

والواجب أن الأولوية للشارع العربي المنتفض اليوم يجب أن تكون الدعوة لعزل مصر ، من خلال نقل مقر الجامعة العربية إلى قطر ، وطرد السفير المصري سواء بسواء مع السفير الإسرائيلي من الدول العربية والإسلامية 0

فان قالوا بأهمية الدور والثقل المصري ، قلنا الله يكفينا ، والله ما كان وقد شهدت به الأحداث إلا في قلب المؤامرة ، ولعل الله أن يبدلنا بقطر العظيمة والله يجعل حكمته في اصغر الكيانات ، ولنا في تركيا خير ظهير ومساند 0

وليعذرنا الشعب المصري الحبيب إن عز اللقاء معه ، وإن عتب بشان سفاراته وهي تلقى عليها الأحذية ،فإن أول من استحذى كرامة امتنا هو نظامه ، واليوم هذا شان الشارع معه 0

فإن كان ثمة تلاوم بيننا وبين شعب مصر ، فنحن من يسبق إلى ذلك ويرتفع صوتنا جراء سلبية الشارع المصري وهو يرى بلده تنتهك كرامتها ، ويُقزم دورها ، وتسرق ثرواتها رغم الأحكام القضائية 0

ألم يكن للشارع المصري قدوة بالشارع الايراني وهو يثور سلميا وينتفض على الشاة 0

حتى وان قدم شعب مصر مليون شهيد لتحريره سلميا ، فهو في النهاية الكاسب إن حسبها جيدا ، فأضعاف هذا الرقم يقتلهم النظام في معتقلاته ، وفي القطارات والسفن التي خرجت عن جاهزيتها ، وفي مواردها التي تنتهب ، وفي كرامتها التي تسفح وهذا الأهم 0

فإن قيل كل العرب في الهم سواء ، قلنا رأس الأفعى لدى المحروسة ، وهو أولا ، فإن سقط دبت فينا جميعا روح الحياة 0

3-

يخوفنا المعسكر المعتدل – المنبطح – في المنطقة بالدور الإيراني ومشروعه الذي يعتمل ، ومن ثم فهم المعسكر السني ، حماة الشريعة والربع والدار ، والحقيقة التي تجلت أن إيران أكرم ألف مرة من هذا الفريق المتصهين المنبطح ، وانه رغم التباين الفكري والعقدي مع إخواننا الشيعة إلا أنهم أقرب إلينا وأحب منهم ألف مرة ، ولو خيرنا بين الدور الإيراني ، والدور الأمريكي الصهيوني لاخترنا إيران دون أن ننبس ، إخوتنا في الإسلام ، والجار الذي ليس منه بد ، وهو في حسابات المصلحة أولى 00

,لأن يتسيدني شيعي أنا وهو في حب آل البيت سواء ,وإن هو أفرط ، أحب الينا من أن يستعبدنا ويستحذينا أبناء الايدز وأشكال القردة 0

تمنعني موجهاتي وتربتي فتحجز لساني عن القول في بعض حكام العرب ما هم أهله وأباحه الله للمظلوم في ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم ) إلا أني اعدل إليهم بلسان مظفر النواب الذي طالما كنت اتأفف واتحفظ من بعض كلماته ، لكنه بحق أعدل من قال فيهم ووصف وشرح ، وهو اليوم لافض فوه بحقهم 0

4- في مناقب النظام المصري

ــــ هو أول من تواطأ على العراق واقنع سوريا في الحرب الأولى وبقية الدول العربية والإسلامية في ضرب العراق وتوفير اللوجستي للامريكان0

ــ من تآمر وتواطأ على السودان ، ولو أراد لاستطاع أن يكف عنه الفتنة ، مع علمه أن تجزئة السودان ترتد تلقائيا بكسر ظهر مصر وخنقها من المياه 0

ــ أشد وأكثر من تآمر على الوحدة اليمنية وحشد وجلب ,فهو من أسس محور دمشق لضرب الوحدة ، ولن ينسى الشعب اليمني مقولة الرئيس مبارك وهو يتقعر بشدقيه (أن الوحدة مش معقول تتم بالقوة ) لكن الشعب اليمني يومها من شرقه لغربه ردها عليه بلسان الواقع لا المقال بما أخزاه الله 0

-ــ مشارك في المخطط على سوريا والصومال وإيران اليوم 0

وبشان غزة التالي:

ـــ اليهودي تأخذه الشفقة فيفتح من جهته المعابر ، إلا معبر رفح 00

ــ مصر تشتري أسلحة عسكرية حديثة ، فنفرح يومها من باب أن ذلك سيسهم في تعديل ميزان القوى مع إسرائيل ولحسابات قومية ، فيسقط في يدك وتتفل على الأرض وأنت تكمل قراءة الخبر أن ذلك من أجل تدمير ألأنفاق إلى غزة 0

ــ مصر تستورد كمية من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية ، فنهلل طربا لكن الصدر يصاب بالكتمة حينما تكمل الخبر بان وجهته الأنفاق لقتل الفلسطينيين وإصابتهم بالنوبات والجلطات وأمراض التنفس للحيلولة دون إدخال العلاج والمواد الضرورية

ــ أٍسرى حماس في إسرائيل يجدون الحد الأدنى من الحقوق الإنسانية ، في المحاكمات واللقاء ببعضهم ، والاتصال بأهاليهم ، والبيانات التي يصدرونها ، لكن أسرى حماس لدى المصريين في أسوا حال ألف مرة ، ولعل المعتقل الإسرائيلي منتزة في حال المقارنة0

ــ تركيا تتحرك إقليميا ودوليا بشان غزة فيخشى النظام المصري سحب الدور منه وتمرير مشروع يخالف أجندته الرخيصة فيطير الوزير المصري إلى تركيا لإفساد ذلك ، ثم يجيش حلفاءه وأفاعيه السياسية لتمرير ذات الموقف والمشروع0 الخ000الخ 000

اليوم لا عتب على الشارع العربي والإسلامي بل والإنساني ، وهو يتحرك بتلقائية وعفوية على السفارات المصرية قبل الإسرائيلية ، ويحرق صور مبارك ، ورغم أننا نتحفظ ولا نجيز ذلك من باب الدماثة واللياقة بين الشعوب ، إلا أنها فطرة الناس ، وهدير الشعوب الذي تشكله وتصنعه الأحداث لا النخب00

على أن الحقيقة هي في تواري الدور المصري والمكانة في نفوس الأمة وعلى ارض المستقبل 0

وكم نتمنى على المقاومة الإسلامية حماس أن تفض يدها من يد الباشا في مصر ، وتعاضدها مع الباشا في تركيا والأمير الكبير في قطر ، وقطر المحورية والمكانة ، أحبها الله ، واخلف عليها ، وأكرم أميرها 00

أخيرا لا بد من التاكيد على حقيقة ، ان القضية الفلسطينية وعلى راسها اليوم حماس لن تضيع والله معها ، وكل من تىمر سيخزيه الله ويقعره ويفضحه ،

اعلنوا على غزة الحصار فاسقط الله النظام الراسمالي ، وهو اليوم في الطريق ،فرط فيها ابو عمار بمقدار فاماته الله بصورة بشعة بمقدار ما فرط ، وكذلك كانت منية الملك حسين ، وكلها للعبرة والبيان ، ولا زال شارون يموت بعدد من قتلهم ، وكذلك كل متآمر 0

فانتظروا نهاية كل نظام عربي وقيع وضيع 00كيف سيقتله الله 00بعدد كل قطرة دم سالت في غزة ؟

وانتظروا كيف سيموت عباس ومبارك ومن شاكلهم 000

وإني أراهن وأتحدى على كيفية موتتهم وسقوط أنظمتهم 00

وأسال الله سبحانه إن لا يقبضني إليه إلا بعد أن يريني نهاياتهم وموتتهم ليزداد قلبي إيمانا00 

alhager@gawab.com